"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

مبالغ باهظة لاسترجاع الخيام المصادرة في الأغوار

 الحارث الحصني

في السابع من شهر تشرين الثاني الماضي، استولت ما تسمى "الإدارة المدنية"، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على خيامٍ أقامها المواطن محمود عواد (أبو رسمي)، في منطقة الحمة بالأغوار الشمالية.

اليوم، وبعد شهرين من تلك الحادثة، تسلّم عواد وصلاً لغرامة مالية قيمتها 12430 شيقلا (حوالي 3300 دولار)؛ مقابل استرجاع الخيام.

وكانت الحمة قد شهدت في الأشهر القليلة الماضية، بعض الأحداث التي خوفت المواطنين فيها، فقد بدأ مستوطنون ببناء معرشات بالقرب من خيام عواد، وتزامن مع ذلك هدم الاحتلال خياما تعود لعواد.

والحمة واحدة من عشرات الخرب والتجمعات السكانية المنتشرة في الأغوار الشمالية، ويعتمد سكانها بالدرجة الأولى على تربية الماشية، وبعض الأعمال الأخرى، وتقابلها على بعد مئات الأمتار مستوطنة "ميخولا".

لكن، ما قصة هذه الخيام التي تم الاستيلاء عليها؟

نهاية شهر سبتمبر/ كانون الأول من العام الماضي أيضا، أي قبل ما يقارب شهر ونصف من استيلاء الاحتلال على الخيام المذكورة، هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 25 منشأة سكنية وخيمة وحظيرة، للمواطن أبو رسمي وأولاده، وهم من سكان الحمة.

بعدها، تلقى أبو رسمي بعض الخيام من مؤسسات دولية، وبعد أن نصبها بدلا من التي هُدمت، استولى عليها الاحتلال وصادرها. واشتملت الخيام التي استولت عليها قوات الاحتلال على خيام سكن ومبيت ومطابخ وحظائر أغنام.

"أنا وزوجتي وأولادي وأحفادي، صرنا الآن نعيش في خيمتين فقط (...)، لا ندري كيف نرتب أمورنا في المبيت". يقول أبو رسمي بعد أن أصابته الحيرة.

أبو رسمي لديه 11 ابناً، بعضهم متزوج والبعض الآخر أعزب، وكانت الخيام قبل الاستيلاء عليها تعطيهم مجالا لترتيب مبيتهم، لكن اليوم أصبحت العائلة تواجه صعوبة في ذلك.

ويعتمد أبو رسمي وبعض أولاده على تربية الأغنام، ويتوزع أولاده في مهن مختلفة.

رسمي الابن الأكبر لعواد، وهو أيضا يعتمد في حياته على تربية الماشية، يقول إن الأمر أصبح اليوم في غاية الصعوبة بسبب قلة الخيام.

"صرنا في حيرة. سنحاول شراء خيمة أو اثنتين كي نستطيع أن ندبر أمورنا، لكن تبقى الغرامة عائقا أمامنا، أنا لا أستطيع إرسال زوجتي إلى أهلها في جنين وترك أطفالي هنا بسبب المدرسة. هذه الغرامة عالية، هم يريدون طردنا من مسكننا (...)، لكن ذلك مستحيل، أضاف رسمي بنبرة عالية.

في العادة، يفرض الاحتلال غرامات مالية على الكثير من الأشياء التي يستولي عليها في الأغوار الشمالية،

فهناك غرامات على الحمير، وعلى الجرارات الزراعية وعلى الخيام أيضا. محاولة خنق المواطنين في مناطق تفتقر للبنية التحتية ومقومات الحياة، لا تتوقف.

الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة، قال في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن الاحتلال فرض على المواطنين خلال السنتين الماضيتين غرامات مالية مقابل استرجاع ما استولى عليه، وصلت قيمتها إلى أكثر من 300 ألف شيقل.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025