سفارة فلسطين في بيروت تقيم بيت عزاء للقائد الوطني جميل شحادة
بيروت- تقبّل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية محي الدين كعوش وقيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان، اليوم الأحد، التعازي برحيل القائد الوطني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة في مقر السفارة في بيروت.
وقدم واجب العزاء ممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية، وممثلو الهيئات والأُطر الفلسطينية، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
واعتبر كعوش انه "برحيل شحادة فقدت فلسطين مناضلاً وقائداً وطنياً وقومياً ونقابياً أمضى حياته في النضال مدافعاً عن قضية شعبه متمسكاً بالوحدة الوطنية وبالحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا حتى نيل أهدافه بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وقال "من مواقف القائد المميزة في المجلس المركزي الفلسطيني في مدرسة القدس، يوم فوجئ الجميع بدخوله مع الرفيق اللواء سليم البرديني وعدد من كوادر الجبهة ليعلن أمام الجميع انحيازه للشرعية الفلسطينية ما دفع الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالقول إن جميل شحادة قد رسم بثباته الخيط الرفيع بين القرار الوطني والقومي متحدياً التهديدات."
بدوره أكد أبو العردات أن القائد جميل شحادة هو مناضل فلسطيني بامتياز، "أمضى حياته من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها وشكّل بنضاله الوطني والقومي طليعة من طلائع حركة التحرر مواجهاً الاحتلال بشجاعة وجرأة."
ولفت الى مشاركة الراحل بالعمل الميداني اليومي في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد "مجسداً بذلك رؤية القائد الوطني وتلاحمه مع أبناء شعبنا للتصدي للمخططات الاسرائيلية الهادفة لإنهاء مشروعنا الوطني."
وشدّد أبو العردات على أن الراحل كان صمام أمان للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مثنياً على مواقفه الوحدوية وحرصه على نجاح اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في سفارة فلسطين في بيروت.
ثم كانت كلمة لممثل حركة حماس في لبنان علي بركة حيا فيها نضال الجبهة العربية الفلسطينية وأمينها العام الراحل جميل شحادة، مقدماً التهنئة باختيار اللواء سليم البرديني خلفاً له.
وأكد بركة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاح نتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في بيروت لإنهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته قدم الشيخ محمد أبو القطع موعظة دينية في المناسبة، داعياً الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ثم ألقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف كلمة أشاد فيها بنضال القائد الراحل جميل شحادة والجبهة العربية الفلسطينية ودوره في الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس.
ودعا اليوسف الى تصليب الموقف الفلسطيني من خلال العمل على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي الختام قال السفير دبور "هنا في هذه القاعة قبل شهر من الآن جلس فقيدنا الغالي الشهيد القائد البطل أبو خالد مع اخوانه الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وقادة الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكافة أطر العمل الفلسطيني فصائل ومستقلين، لعدة أيام لبلورة ورقة تتجسد فيها الوحدة الوطنية الفلسطينية نستطيع من خلالها عقد المجلس الوطني البيت الجامع للشعب الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني."
وأضاف أن أبا خالد تميز بفلسطينيته وأمضى حياته باحثاً عن الحرية لشعبه ولطالما كان الناصح في كافة المجالات والقضايا له منا جميعاً كل التقدير والتحية."
وختم دبور "تعجز الكلمات أمام تواضعك وحرصك ومتابعتك لكافة التفاصيل وأدقها للوصول الى تحقيق الأهداف الفلسطينية، أبو خالد أحد حراس القضية الأمناء، نعم سنة الحياة دائماً ان يرتقي الطيبون وتبقى الكلمات والمواقف والرائحة العطرة.