22 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين الشهر الماضي
طارق الأسطل
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في فلسطين خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وقد بلغ عددها 22 انتهاكاً.
وقالت 'وفا'، في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تواصل إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه".
وأوضحت 'وفا'، أن عدد المصابين من الصحفيين خلال الشهر الماضي جراء إطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغت 6 إصابات، أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات بلغت 13 حالة، في حين سجلت 3 حالات اعتداءات على المعدات والمؤسسات الصحفية.
وبينت 'وفا'، انه بتاريخ 3-1-2017 احتجزت قوات الاحتلال، مصور شركة "ترانس ميديا" مثنى الديك ثلاث ساعات، بعد الاعتداء عليه بالضرب، أثناء تصويره حادث سير على مفترق طريق قرية أبو ضعيف شمال مدينة جنين.
وبتاريخ 5-1-2017 اعتدت قوات الاحتلال، بالضرب المبرح ايضا على المصور الديك ومراسلة فضائية "فلسطين اليوم" أمون الشيخ، أثناء تغطيتهما تظاهرة احتجاج ضد الاستيطان في منطقة الغور الفلسطينية قرب محافظة طوباس.
هذا وأجّلت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية بتاريخ 10-1-2017 الجلسة الخاصة بقضية الصحافي الحرّ فيصل الرفاعي إلى الأول من آذار/مارس المقبل، لمراقبته من قِبل النيابة العامة الإسرائيلية، والتحقق مما إذا كان يقوم بـ "التحريض عبر الفيسبوك".
وبنفس التاريخ السابق منعت قوات الاحتلال الصحفي علي دار علي، والمصور محمد راضي العاملان في تلفزيون فلسطين من تغطية وتصوير اقتحام تلك القوات الحارة الشرقية في بلدة حزما شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.
في حين احتجزت قوات الاحتلال بتاريخ 12-1-2017 طاقما صحفيا من تلفزيون فلسطين، ومصور من وكالة "وفا" اثناء اعدادهم تقارير عن منزل يتعرض لاعتداءات المستوطنين المتكررة في مدينة الخليل، وهم: ثائر فقوسة، وساري العويوي، وجهاد القواسمة، وعلاء حداد، ومصور "وفا" مشهور الوحواح.
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 15-1-2017 الصحافي الحرّ محمد القيق، أثناء مروره على حاجز عسكري بالقرب من مدخل مدينة رام الله، ولم تُعرف أسباب الاعتقال. وبتاريخ 19-1-2017 مدّدت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية، اعتقاله حتى يوم الإثنين 23 كانون الثاني، بحجة "تحضير لائحة اتهام"، لتعود وتمدد اعتقاله 72 ساعة بناءً على طلب النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية.
وفي سياق الاعتداءات المتواصلة على الصحفيين، اعتدت قوات الاحتلال بتاريخ 20-1-2017 على مصور شبكة "راية الإذاعية" شادي حاتم، ومصور فضائية "رؤيا" الأردنية محمد شوشة، بالضرب بالأيدي والركل والدفع لمنعهما من تغطية فعالية إقامة ناشطين فلسطينيين قرية "باب الشمس" على الأراضي الفلسطينية المصادرة شرق القدس.
كما استهدفت شرطة الاحتلال بتاريخ 22-1-2017 مصور شركة "استوديو الأرز" للخدمات الإعلامية جورج دبس بعيار مطاطي في صدره، وسيارة الصحافية الحرّة مقبولة نصار بقنبلة صوتية ماأدى إلى كسر الزجاج، أثناء تغطيتهما تظاهرة في قرية عرعرة جنوب شرق الناصرة، احتجاجاً على هدم البيوت في قرية أم الحيران في صحراء النقب.
وبتاريخ 25-1-2017 احتجزت شرطة الاحتلال، مصور "أسوشيتد برس" محمود عليان، خلال تغطيته عملية قتل الجنود الإسرائيليين الشاب حسين أبو غوش، قرب قرية مخماس جنوب شرق مدينة القدس، وأطلقت سراحه بعد ساعات، بعد التحقيق معه وحذف الصور من كاميرته.
وبنفس التاريخ اقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحافي القيق في رام الله، ومنزل عائلته في بلدة دورا في الخليل، وقامت بتفتيشهما، واستدعت زوجته الصحافية فيحاء شلش وحقّقت معها في معسكر "عوفر".
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 30-1-2017 مطبعتَي "النور" و"القاسم" للدعاية والإعلان في رام الله، وقامت بتخريب وسرقة محتويات الأولى، بينما أغلقت أبواب الثانية باستخدام اللحام.
ha