زملط: الانقسام هدية للاحتلال وحكومة اليمين الاسرائيلي تدمر حل الدولتين
الحديث عن كونفدرالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة مرفوض وغير واقعي
غزة - أكد مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، حسام زملط اليوم الخميس، أن نقابة محامي فلسطين، هي الخندق الأول لتحقيق سيادة القانون، لأن تحقيق العدل يحقق الأمن للوطن وللمواطن، ولأن العدل أساس الأمن، مشيرا إلى دور محامي ونقابة محامي فلسطين، في تجسيد دولة القانون.
جاء ذلك خلال لقاء قانوني في مقر نقابة المحاميين في مدينة غزة، حيث أوضح أن لهذه النقابة دور مهم للتصدي لمحاولات حرف البوصلة عن قضيتنا الوطنية، خاصة وإن لها دور هام ومميز لتعزيز سيادة شعبنا من خلال توفير الأمن والعدل.
وأشار إلى السعي الاسرائيلي المتواصل لنهب أرضنا تحت مزاعم القانون عبر سن قوانين وتشريعات يمينية من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة في إسرائيل، لتسهل لها وضع يدها على أرضنا؛ الأمر الذي يستوجب من النقابة التحرك على ثلاث جبهات هي: بناء دولة القانون، وتوحيد شعبنا الفلسطيني سياسيا وقانونيا، ومجابة اسرائيل قانونيا في المحافل الدولية، لأن النقابة هي الخندق الأول لتحقيق سيادة القانون.
وتطرق إلى القضايا الوطنية الهامة، مجددا التأكيد على الحاجة الماسة لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
من جانبه، أشاد أمين سر النقابة زياد النجار في كلمته إلى دورهم في تعزيز سلطة وسيادة القانون، محذرا من مخاطر الانقسام على القضية الوطنية لشعبنا، والمخاطر التي تواجه سيادة القانون والقضاء في قطاع غزة.
وأكد أن الرئيس محمود عباس هو رأس الهرم الوطني ورئيس دولتنا المستقلة وهو الرئيس الشرعي لشعبنا.
أما الخبير القانوني صافي الدحدوح نائب نقيب المحامين، فقدم شرحا مفصلا عن النقابة ودورها القانوني في خدمة شعبنا وقضية الوطنية.
من جانبها، أشارت المحامية رنا الحداد عضو مجلس النقابة، إلى الدور الوطني لمحامي ونقابة محامي فلسطين في إنهاء الانقسام، والوضع القانوني الصعب الناتج عن هذه الانقسام.
اللقاء مع الكتاب والصحفيين
وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، اليوم إن الحوار الوطني الصادق يشكل مدخلا أساسيا لإنهاء الانقسام الذي شكل هدية للاحتلال الاسرائيلي الذي يغذي هذا الانقسام.
جاء ذلك خلال لقاء زملط مع الصحفيين وكتاب الرأي في مقر نقابة الصحفيين في مدينة غزة.
أهمية تعزيز الوحدة الوطنية
ودعا مستشار الرئيس إلى ضرورة الالتفات الى أهمية التحصين الوطني من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، ورفض إدارة الانقسام، رافضا الحديث عن كونفدرالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لأنه لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة.
وأردف: نحتاج من أجل انهاء الانقسام، لإرادة حقيقية لطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا، ولخلق روح ايجابية ووطنية لذلك، من خلال تحقيق الشراكة الوطنية ونحن مستعدون لذلك، ولابد من الاتفاق على برنامج وطني من أجل الاستمرار في البناء الوطني وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية على أرض الواقع، من خلال الحوار والتوصل لاتفاق وطني وسياسي بالخصوص.
وأشار المستشار زملط إلى إن حكومة اليمين في إسرائيل، تعمل على تدمير وقتل حل الدولتين، ولابد من التصدي لمخططات الاحتلال في القدس والضفة الغربية.
وأضاف إن القدس الشرقية عاصمة دولتنا المستقلة وهي بوصلة قطاع غزة، والضفة الغربية هي الهدف الاساسي للاحتلال، وما يجري في غزة كارثي بأبعاده السياسية والانسانية لحرف هذه البوصلة والتفرد بالضفة الغربية.
وتابع: أنا موجود في قطاع غزة بتعليمات مباشرة من الرئيس محمود عباس للشرح والتصدي للإشاعات والمشاريع المعادية لشعبنا.
وأشار إلى مساعي الاحتلال لإشغالنا بقضايا هامشية لحرف انظارنا عن القضية الوطنية وتجسيد دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والمس بالحقوق الوطنية لشعبنا المؤمن بعدالة حقوقه الوطنية وقضيته العادلة.
وتطرق زملط إلى محاولات الاحتلال المس بالقرار الوطني المستقل والاقتراب من ثوابتنا الوطنية، لأن روايتهم مرفوضة لدينا، وروايتنا الوطنية ثابتة وراسخة لدينا لوضوح مشروعنا الوطني، ورسوخ وثبات ارادة السياد الرئيس السياسية وقراراتنا الوطنية.
العمق العربي ثابت
وقال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية إن عمقنا العربي ثابت، ولن يمسه الكذب الاسرائيلي، الساعي للمس بهذا العمق عبر الترويج لوجود علاقات عربية-اسرائيلية، وهنا لابد من تحصين مشروعنا وحلمنا الوطني وعمقنا العربي في مواجهة هذه المساعي الإسرائيلية.
وأشار إلى انتهاء حقبة بقاء إسرائيل فوق القانون، والذي تجلى من خلال قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بالاستيطان.
وأضاف زملط، أن شعبنا سيبقى مدافعا عن كل ما يمثله شرعيا وقانونيا ولا يقبل بغير ذلك وهذا هو شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن الانقسام شكل هدية للاحتلال الاسرائيلي الذي يغذي هذا الانقسام.
وبين أن النكبة الفلسطينية، تتكرر في القدس والضفة الغربية والشتات، ونرفض جميع البدائل التي تمس بحقوقنا الوطنية والنضال التاريخي لشعبنا، وأن جميع الحلول التي ترسخ "الابرتهايد"، بحق شعبنا مرفوضة، وأن المطلوب التمسك بثابتنا ومشروعنا الوطني المتمثل بإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وتجسيد دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إجماع دولي على حقوق شعبنا
وقال زملط إن لدينا اجماعا دوليا باحقيتنا بحقوقنا الوطنية، وسنتصدى لأية محاولات للمس بهذه الحقوق، ولابد من تحصين بعدنا العربي، وهو ما يتجلى من خلال التنسيق العالي بين الرئيس والأشقاء العرب.
من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل في كلمته: إن للصحفيين دورا هاما وبارزا في عملية البناء الوطني، وسيستمرون في ذلك حتى تجسيد دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. منددا بالانقسام الذي يدمر التاريخ النضالي لشعبنا.
وكان الاعلامي البارز محمد الباز استهل اللقاء بالتعريف باللقاء وبالتاريخ النضالي للصحفيين والنقابة، مقدما التحية، كما جدد البيعة للرئيس محمود عباس، مشيرا الى المهام النضالية للصحفيين.