نابلس تبتهج بتحرير 95 من أسراها
بدوية السامري
اجتمع الأشقاء الخمسة من عائلة العيساوي في بلاطة البلد حتى الساعة الواحدة والنصف صباحا بانتظار أخيهم الأسير المحرر في صفقة التبادل سامر بعد عامين وثلاثة أشهر من الفراق.
ولم يترجم مشاعر البهجة إلا دموع ذرفت من كل من كان بالمكان لحظة لقاء الأخوة بشقيقهم.
ويقول سامر: كانت فرحتي كبيرة لدرجة أنني كنت أحتاج لمن يهزني بعنف، ويقول: "إنها الحقيقة، أنت بين أهلك وأحبابك".
ويطمح سامر (24 عاما) بأن يجد عملا مناسبا له ويبدأ حياة جديدة، ويؤسس أسرة وبيتا خاصا.
ويضيف: كنت أنتظر أن أكمل حكم ثلاث سنوات أخرى، لكن ومن خلال الصفقة تبدلت كل الموازين.
وعلت أصوات الزغاريد وتهليلات الفرح في 95 منزلا في أحياء نابلس فجر اليوم فرحة بقدوم أبنائها من الأسرى المحررين، وتزينت شوارع المدينة بالأعلام الفلسطينية واللافتات المرحبة بقدوم أبناء المحافظة.
ويقول مدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في نابلس سامر سمارو، إن 95 منزلا تزينت بأبنائها المحررين فجر اليوم، منوها إلى أن حصة نابلس تقارب 20% من عدد الأسرى المفرج عنهم.
ويقول: "رغم كل هذا إلا أن الفرحة تبقى منقوصة بغياب باقي الأسرى، آملا بأن يأتي اليوم الذي يحرر به كافة الفلسطينيين من الأسر.
وحسب تقرير نادي الأسير في نابلس فإن قوات الاحتلال أفرجت عن 73 أسيرا من حركه فتح، وتسعة عشر أسيرا ينتمون للجبهة الشعبية، وثلاثة أسرى للجبهة الديمقراطية.
وأشار مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر إلى أن غالبية الأسرى أشرفت مدة حكمهم على الانتهاء ولم يتبق لهم سوى أشهر فقط، وأن عددا قليلا منهم تبقى له سنتين أو أكثر.
وتنظم محافظة نابلس وحركة فتح غدا حفل استقبال للمهنئين للأسرى المحررين من المحافظة.
وأفرجت إسرائيل الليلة الماضية عن 550 أسيرا ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث تم تجميعهم في سجن عوفر شمال رام الله، ودخلوا عبر قرية رافات، باتجاه مقر المقاطعة، ومن ثم كل إلى محافظته.