بحث سبل تحسين قدرات أصحاب الماشية في طوباس والأغوار
الحارث الحصني
تعد الثروة الحيوانية مصدر رزق أساسيا لعشرات العائلات الفلسطينية في منطقة طوباس، والأغوار الشمالية، إلا أن هذه الثروة التي تشكل العمود الفقري لتلك العائلات التي تسكن تحديدا في الأغوار، تحتاج إلى طرق لتحسين قدرات أصحابها للوصل إلى انتاج أفضل.
وللهدف ذاته نظمت محافظة طوباس والأغوار الشمالية بالتعاون مع المركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية، ومديرية زراعة طوباس، ومنتدى التنمية الاقتصادية في طوباس، ورشة عمل لبحث سبل تطوير قدرات مربي الثروة الحيوانية، حيث خرجت بعدة توصيات، للمساهمة في تحسين أداء الثروة الحيوانية، وزيادة انتاجها.
وتشكل الثروة الحيوانية في المحافظة ما نسبته 8% من مجمل الثروة الحيوانية في فلسطين، حسب ما قال مدير دائرة الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة المهندس محمود فطافطة.
"أملك 90 رأسا من الغنم، تحتاج في الموسم الواحد على أقل تقدير (15) زيارة للطبيب البيطري" قال صالح سعد، وهو أحد المزارعين في الأغوار.
" تختلف تكلفة زيارة الطبيب من مرة لأخرى (..)، أحيانا أدفع 150 شيقلا للمرة الواحدة، وأحيانا 20 شيقلا، وسنويا تنفق عدة أغنام بسبب المرض أو ممارسات أخرى" قال محمود عواد الذي يملك 400 رأس من الغنم.
فيما يوضح منسق منتدى التنمية الاقتصادية في طوباس معن صوافطة "يجب وضع استراتيجية لتطوير القطاع الحيواني، ودعمه".
من جهته، شدد الدكتور البيطري من المركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية أيمن حسان على ضرورة ايجاد حلول لأي مشكلات تواجه الثروة الحيوانية"، وضرب مثالا بقوله: "يواجه أصحاب الماشية مشكلة النفوق بسبب الأمراض، وضعف معرفة متطلبات العلاج... نستطيع التغلب على ذلك من خلال استحداث اتفاقيات بين المزارعين والإخصائيين، وتوفير أطباء بيطريين أكفاء. يضيف حسان.
وتقوم مديرية زراعة محافظة طوباس بشكل دوري بتقديم ارشادات لمربي الماشية، حول طرق تطوير قدراتهم بالتعامل معها؛ لزيادة إنتاجها السنوي، ويوجد ما يقارب 50 ألف رأس غنم تنتج ما يقارب 6000 طن من الحليب، أو ما يعادل 2000 طن من الجبنة سنويا، والثروة الحيوانية في طوباس ثابتة، والرقم السنوي لعدد الأغنام متقارب بحسب مدير مديرية زراعة طوباس المهندس مجدي عودة.
وتنشط هذه الأيام حركة رعي الأغنام في الأغوار الشمالية؛ بسبب نمو الأعشاب واعتدال درجات الحرارة.
ha