منتخبنا يبحث عن إنجاز جديد للكرة الفلسطينية بالدوحة غداً
محمد العمري
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في فلسطين، صوب إستاد ثاني بن جاسم في نادي الغرافة الذي يستضيف غدا الثلاثاء، الساعة الرابعة والنصف لقاء منتخبنا الوطني ونظيره البحريني في الدور نصف النهائي للدورة العربية في قطر.
وتنتظر الجماهير من لاعبي المنتخب الذي يقود تدريباته الكابتن جمال محمود الذي يسير على خطى الراحل عزمي نصار، تحقيق إنجاز جديد على الصعيد العربي يفوق الإنجاز الذي تحقق قبل 12 عاما في الدورة العربية في الأردن عندما أحرز منتخبنا المركز الثالث والميدالية البرونزية.
مهمة منتخبنا لن تكون مستحيلة في الدور نصف النهائي رغم صعوبتها في ظل الأداء القوي والمميز للمنتخب البحريني الذي يشارك في البطولة بمنتخبه الأول حيث حقق نتائج مميزة في الدور الأول من خلال تصدره بجدارة المجموعة الأولى بتحقيقه فوزا وتعادلا جامعا 4 نقاط، وضمت مجموعته لجانبه مستضيف البطولة المنتخب القطري صاحب الترتيب الثاني ومنتخب العراق الذي حل ثالثا وأخيرا.
واستهل منتخبنا مشواره في البطولة بصورة مخيبة بعد تلقيه خسارة قاسية غير متوقعة أمام الأردن بأربعة أهداف لهدف، وقدم لاعبونا في اللقاء أداء قويا خلال أحداث الشوط الأول الذي كان فيه منتخبنا منافسا قويا رغم الأهداف الثلاثة التي دخلت شباكه، إلا أن أداء لاعبينا وكما العادة خلال مجريات الشوط الثاني بصورة كبيرة خاصة بعد طرد لاعبين.
وكان منتخبنا في اللقاء الثاني قريبا جدا من وداع البطولة مبكرا لأنه بقي متأخرا بهدف وحيد أمام ليبيا حتى قبل نهاية اللقاء بدقيقتين عندما أعاد عماد زعترة بصيص الأمل بإحرازه هدف التعادل ليؤجل حسم التأهل إلى الجولة الأخيرة.
لم يخيب لاعبو الوطني من الآمال المعقودة عليهم خلال لقاء السودان في ختام مشوارهم بالدور الأول، رغم صعوبة المهمة وضرورة تحقيق الفوز بفارق هدفين أو أكثر مع عدم فوز ليبيا على الأردن في اللقاء الثاني للمجموعة، ومع ذلك تحقق المطلوب وظهر منتخبنا بصورة رائعة وتمكن من الفوز باللقاء بهدفين نظيفين ضمنا له التأهل للمربع النهائي.
وفي اللقاء الثالث والأخير أمام السودان، عكس منتخبنا صورة مشرفة واستطاع أن يحسم نتيجة اللقاء لصالحه بعد أن قدم أداء قويا على مدار الشوطين، وسجل هدفين عن طريق نجمي اللقاء علي الخطيب وإسماعيل العمور رجحا كفة فلسطين على حساب السودان بفارق الأهداف.
وبالمجمل قدم جميع لاعبي منتخبنا الوطني خلال الدور الأول أداء مقنعا ومختلفا عن المباريات السابقة التي خاضها في مبارياته الودية والرسمية تحت قيادة المدير الفني السابق موسى بزاز، خاصة الأداء الجماعي والمحافظة على الأداء المتوازن خلال شوطي اللقاء، وسجل منتخبنا 4 أهداف بينما دخل مرماه 5 أهداف معظمها أمام الأردن.
أما منتخب البحرين فجاء تأهله لنصف النهائي مستحقا بتصدره مجموعته، وتعادل في اللقاء الأول مع قطر بهدفين لمثلهما بعد أن كان متأخرا بهدفين نظيفين، وفي اللقاء الثاني أنزل بالمنتخب العراقي خسارة ثقيلة بثلاثية نظيفة.
يذكر أنه سبق لمنتخبنا الوطني الأول أن التقى نظيره البحريني من قبل في أربع مناسبات، وتغلب منتخبنا في مباراتين كان آخرها قبل انطلاق الدورة العربية حيث فاز بهدف نظيف، وفاز في اللقاء الآخر بهدفين نظيفين، وسجل لمنتخبنا في اللقاءات الأربع فرانشيسكو علام وعلي الخطيب وفهد عتال، بينما تغلب المنتخب البحريني في لقاءين.