طلبة مدارس يبدعون لحياة أكثر أمنا
بدوية السامري
"الملاك الحارس" هو عنوان اختارته الطالبة زينة الشايب من مدرسة طلائع الأمل في نابلس لتقديم تجربتها العلمية في معرض العلوم والتكنولوجيا، الذي أقامته مديرية التربية والتعليم في نابلس اليوم.
فكرة الشايب جاءت بعد أن احتارت كيف يمكن أن تساعد والدتها التي تعمل مهندسة، وتقضي ساعات أمام شاشة الحاسوب والأوراق يوميا، ما تسبب بمعاناتها من آلام الرقبة اليومية، هذا الألم الذي بات مرض العصر.
تتلخص الفكرة بجهاز من قطعة صغيرة يوضع أسفل الرقبة ويقيس زاوية الميلان التي يجب أن تكون 45 درجة، وفي حال تغيرت يصدر صوتاً ليعدل الانسان وضعه. تقول الشايب نريد أن نعيش حياة أكثر أمنا وأماناً، من هنا تتولد أفكارنا.
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، ومدير التربية والتعليم في نابلس عزمي بلاونة، ومدير عام التقنيات في وزارة التربية والتعليم طالب الحاج، افتتحوا اليوم معرض "فلسطين للعلوم والتكنولوجيا" في مدرسة جمال عبد الناصر في نابلس بحضور مدراء المدارس في المحافظة وعدد من الشخصيات.
ومن واقع الحياة والمعاناة اليومية في كثير من الأمور ولد التفكير بالحل والابداع عند عدد من طلبة مدارس نابلس لينفذوا 90 فكرة مشروع، أطلقوا عليها عناوين مميزة مختلفة منها "الصامت الناطق"، و"الشوارع الذهبية"، و"ضوء الشمس يكفيني"، و"اسطوانة الغاز الذكية"، والحاوية الذكية، والكثير من المشاريع التي تعبوا عليها فكرة وعملا.
القاعة الصغيرة، مليئة بالإبداع والأفكار والتطور في سبيل جعل الحياة أسهل وأكثر يسراً من قبل جيل مقبل على الحياة، ويريدها مختلفة، وفرح بإنجازه.
وقالت منسقة المعرض مي أبو عصبة إن المعرض يقوم بتنمية مهارات الإبداع والتميز للصفوف من التاسع حتى الأول ثانوي، وعدد المشاركين هذا العام 90 مشروعا من 28 مدرسة حكومية وخاصة من نابلس، وارتفع عدد المشاركين هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث اشترك في العام الماض 34 مشروعاً من 15 مدرسة، وهذا العام تضاعف العدد نظرا للتشجيع.
وأضافت، الأفكار المعروضة إما جديدة، أو فكرة سابقة طورها الطلبة، وذلك من مشاكل وهموم المجتمع، يحاولون ايجاد الحلول من خلال الخبرات، واللجوء لذوي الاختصاص والبحث عن ذات الموضوع.
ويقول سكرتير مدير التربية والتعليم في نابلس اسحق السامري، إن المعرض ينظم بشكل سنوي، وفي كل عام يلاحظ التطور في الأفكار والمشاريع.
وأضاف، نابلس وفي كل عام تحوز على مراتب متقدمة، ويشارك طلابها في معارض "انتل" في أميركا والعالم العربي.
وأشارت النائب الفني للمعرض أمل صوفان، إلى أن المديرية عملت طوال العام على تشجيع الطلبة على الابداع والأفكار من خلال الأنشطة وورش العمل المختلفة، مما أدى إلى زيادة المشاريع هذا العام أكثر من الضعف.
وأشارت إلى أن المشاريع المختارة ستنافس أخرى من المدن الفلسطينية وسيتم بالنهاية اختيار 10 مشاريع، 5 منها ستشارك في معارض انتل في لوس انجلوس في أميركا، والخمسة الأخرى ستنافس مشاريع في الدول العربية.
من جهتها أبدت الدكتورة علياء العسالي إعجابها بإنجازات الطلبة المشاركين، وقالت إن الأفكار المعروضة جميعها قابلة للتطبيق وهي مرتبطة كثيرا بواقع الحياة وما نعيشه في أيامنا هذه.