شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

ندوة للكاتب أنطوان شلحت حول المشهد السياسي والثقافي داخل أراضي 1948

عقدت ظهر اليوم الأربعاء ندوة للكاتب الفلسطيني أنطوان شلحت تحت عنوان "المشهد السياسي والثقافي داخل أراضي 1948"، وذلك في مقر منظمة التحرير بمدينة رام الله.

وفي البداية قال شلحت إن هناك خصوصية للمشهد السياسي والثقافي داخل أراضي الـ1948، لكننا جزء من القضية الفلسطينية، فلولا وجود القضية الفلسطينية لما كانت هناك مشكلة من الأساس داخل الـ1948.

وقال إن هناك فريقا سياسيا قديما يقول إن من يمثل الجماهير الفلسطينية في الداخل هم أعضاء الكنيست العرب والحزب الشيوعي ولجنة المتابعة العربية... إلخ، لكن بعد اتفاق أوسلو أصبحت الأصوات الأقوى تقول إن على منظمة التحرير الفلسطينية أن تمثل فلسطينيي 1948 كما تمثل فلسطينيي الضفة وغزة والشتات.

وذكر شلحت أن لقاء قد تم في بدايات تأسيس السلطة بين وفد من الداخل برئاسة سميح القاسم ووزير الثقافة الفلسطيني، حيث أوضح الوفد أن وزارة الثقافة الفلسطينية بالذات يجب أن تكون وزارة لكل الشعب الفلسطيني.

وعن المشهد السياسي في الداخل، قال شلحت إنه انتقل من مرحلة إلى مرحلة بعد الانتخابات الأخيرة، وهي تجربة تستحق الدراسة على المستوى الفلسطيني العام، حيث كان اجتماع القوى العربية دون قرار أيديولوجي، لتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات، وهذا أدى إلى الوصول إلى صيغة وحدوية، فأصبحت أهمية القائمة العربية المشتركة تتعدى فكرة الانتخابات البرلمانية، إلى المسار الشعبي، فكل نضالنا البرلماني منذ 1948 إلى اليوم كان بإنجازات محدودة، ففي كتاب القوانين على سبيل المثال، لم يعط الفلسطيني حقا واحدا من حقوقه القومية، ولذلك يمكن القول إن الإنجاز الوحيد للنضال البرلماني هو إسماع صوتنا وتعرية الديمقراطية الإسرائيلية.

وبين أن السبب في اغتيال رابين كان إدخال الصوت العربي إلى قرار الحرب والسلام في إسرائيل، ولذلك فقد خيم شبح يجئال عمير فوق رؤوس جميع رؤساء وزراء إسرائيل بعد رابين إلى اليوم.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين فلسطينيي الداخل وبقية الفلسطينيين، أوضح شلحت بأنها تسير في مسار تصاعدي إيجابي.

وفي المسار الثقافي، قال شلحت إن المرحلة الحالية تعيش مرحلة انتقال تقع بين رعيل قديم ورعيل جديد ينتج ثقافة مختلفة، ومن ميزات هذه المرحلة أن هناك تناولا خاصا لموضوع المكان من حيث كونه ثيمة رئيسية في كل الإنتاج الفلسطيني، حيث يختلف المكان لدى الفلسطيني عن المكان لدى غير الفلسطيني، فغيره يعيش في المكان، بينما هو فيعيش المكان فيه، ومع ذلك فالمكان ما زال ثيمة رئيسية في إنتاج الجيل الجديد.

ونوه شلحت إلى أن هناك الكثير من الأسماء التي تستحق الالتفات إليها، فعلى مستوى الشعر هناك بشير شلش، وأيمن كامل اغبارية، وفي الرواية هناك عدنية شبلي، ومجد كيال، وعلاء حليحل وآخرون.

وذكر خمس سمات تميز الأدب الجديد في الداخل، وهي أنه تعبير اجتماعي له شهادة خاصة به، وأن هناك انخفاضا في نبرة الصراخ والأدلجة، وهناك كذلك اقتحام لمناطق لم تكن الطرق إليها مشقوقة، ورابع السمات أن هناك تحديا لتابوهات اجتماعية وثقافية، والخامسة هي الصدق في عرض الواقع، وفي كل هذه الكتابات تخلو علاقة الكاتب مع المجتمع من الخجل، ما يدل على تصالح مع المجتمع، وقدرة فائقة على نقده، أما اللغة فهي لغة مباشرة وليست سجينة البلاغة اللغوية.

وعن حراك الأجيال الجديدة، قال شلحت إن هناك هما يؤرق الجيل الجديد لم يكن يؤرق الأجيال السابقة، وهو مسألة التمويل، وينعكس بالذات في مضمار المسرح، فأغلب الفرق المسرحية في الداخل تتلقى تمويلها من وزارة الثقافة الإسرائيلية، لذلك تشهد إسرائيل منذ عودة نتنياهو إلى الحكم تغييرا للنخب القديمة، بالأخص في وزارات الثقافة والتعليم والعدل، وفي الثقافة ينعكس تغيير النخب على المشهد الفلسطيني في الداخل من حيث التمويل، ليصبح ببساطة: إن كنت مواليا للرواية اليمينية الإسرائيلية فستحصل على تمويل، وإلا فلن تتلقى تمويلا.

وأوضح أن هناك ظواهر مثل ظاهرة مسرح "خشبة" في حيفا، وهي تجربة مهمة من حيث كونه مسرحا مستقلا لا يتلقى تمويلا من أي مؤسسة إسرائيلية، ومن الظواهر التي نعتز بها قيام مجموعة من الشباب بإطلاق مهرجان حيفا المستقل للأفلام.

وأضاف شلحت: "أعتقد أن إسهامنا الأساسي في أراضي الـ1948 تجلى في السينما عبر مخرجين من أمثال ميشيل خليفة وإيليا سليمان وغيرهما من المخرجين.

وأنهى شلحت حديثه بالتطرق إلى ازدهار الرواية وتراجع الشعر، والذي اعتبره ينسحب على أراضي 1948 كما ينسحب على بقية العالم العربي، فهناك انفجار روائي راجع إلى اختلاف وسائل النشر، والافتقاد إلى مرجعية الإجازة مثل الحركات النقدية، وأرجع شلحت سبب هذا الكم من الروايات إلى هذين العاملين.

وأنطوان شلحت باحث في الشؤون الإسرائيلية، وناقد أدبي أنجز مجموعة من الكتب في مجال النقد الأدبي، كما ترجم عن العبرية عدة كتب، بينها أعمال لكتاب وأدباء إسرائيليين، ينشر في الصحافة الفلسطينية والعربية. ويعمل الآن مديرا لوحدة "المشهد الإسرائيلي" ووحدة الترجمة في مركز "مدار".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024