غدا الذكرى الـ27 لتأسيس "فدا"
تصادف يوم غد الجمعة، الذكرى 27 لتأسيس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا".
ففي الثالث من آذار عام 1990، جاء تأسيس حزب "فدا" المعروف بـ (الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني)، استجابة للمهام السياسية، والتنظيمية، التي أملتها الانتفاضة الأولى عام 1987، على الشعب الفلسطيني، وحركته الوطنية.
وشكلت الفترة بين 15 شباط – 3 آذار من العام ذاته، محطة فاصلة، وتحولا في حياة الحزب، كرّست لديه نهج التجديد، والديمقراطية، والسياسة الوطنية الواقعية.
شارك "فدا" في تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، التي قامت نتيجة اتفاق إعلان المبادئ أوسلو عام 1993، وانضم ممثلون عن الحزب في العديد من الحكومات الفلسطينية، سواء في عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات أو منذ تسلم الرئيس محمود عباس مقاليد الرئاسة، وشغل ممثلوه وزارات الاعلام، والثقافة، وشؤون المرأة، والشباب، والرياضة، ويمثل الحزب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، ويرأس الدائرة العسكرية في المنظمة، كما يشارك في مختلف النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية التابعة لها.
وينص البرنامج العام والنظام الداخلي لحزب "فدا" على أن "المؤتمر الوطني العام هو أعلى هيئة سياسية وتشريعية في الحزب، وعقد حتى الآن ثلاث مؤتمرات، كان آخرها في آذار 2011، وانتخبت فيه زهيرة كمال أمينة عامة للحزب في خطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الفلسطيني والعربي، كما كان للشباب والنساء حظوظ وافرة في الوصول إلى أعلى الهيئات القيادية في الحزب.
ومن هيئات الحزب القيادية "المجلس الحزبي العام"، و "اللجنة المركزية" والأخيرة هي الهيئة القيادية السياسية، والتنظيمية الأولى، في الحزب، خلال الفترة الممتدة ما بين مؤتمرين وطنيين عامين، أما المكتب السياسي فهو الهيئة القيادية والتنفيذية اليومية للحزب.
وينشط حزب "فدا" على أساس قطاعي من خلال المنظمات/القطاعية الجماهيرية التالية: منظمة التضامن العمالية – تعنى بقطاع العمال – اتحاد شباب الاستقلال – ينشط في صفوف الشباب – اتحاد العمل النسوي – يعنى بشؤون النساء – منظمة بذور الحرية – تنشط في صفوف الأشبال والزهرات.. إلخ.
يعتبر "فدا" أن المهمة الرئيسية للمرحلة الحالية في حياة شعبنا هي مواصلة النضال من أجل انجاز مهام التحرر الوطني الفلسطيني، ويؤكد في برنامجه العام، ونظامه الداخلي، على أنه جزء من منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، يكافح من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرر، والعودة، وبناء الدولة الديمقراطية المستقلة، بعاصمتها القدس.
ويعرف "فدا" نفسه بوصفه "حزب اشتراكي يحمل رؤية تقدمية لبناء مجتمع فلسطيني مدني وعلماني يقوم على أساس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، ويفتح الآفاق نحو بناء الاشتراكية في فلسطين بعد الاستقلال".
كما يؤكد في برنامجه العام ونظامه الداخلي على أنه "يهدف لبناء مجتمع مدني ديمقراطي، وعلماني، يفصل بين الدين، والدولة، ويصون حقوق وحرية الفرد في ممارسة الشعائر الدينية، واحترامها، ويتجاوز الولاءات الطائفية، والمذهبية، والعشائرية، والجهوية، ويضمن ممارسة الدولة الحياد الايجابي إزاء الأديان، والطوائف، والمذاهب.