فندق الجدار في بيت لحم... تحفة فنية تحاكي معاناة شعبنا
عنان شحادة
على مقربة من جدار الفصل العنصري الذي عزل مدينة بيت لحم عن توأمها الروحي مدينة القدس، يقع فندق الجدار الشاهد الحي على صلف وعنجهية المحتل.
يقع الفندق الذي افتتح اليوم على المدخل الشمالي لمدينة المهد، ويعتبر تحفة فنية تجسد المضمون الحقيقي لمعاناة شعبنا ورسائل حية تدق في ضمائر العالم.
يحتوي الفندق الذي تطل كافة غرفه على جدار الفصل العنصري، على مئات الصور واللوحات الفنية المستوحاة من واقع حياة الفلسطينيين من قنابل غاز ومقلاع واجهزة مراقبة وحقل الالغام وصناديق ذخيرة ولوحات اخرى.
يقول صاحب الفندق وسام سلسع، "ان فكرة اقامة الفندق وتسميته بهذا الاسم، جاءت بعد تراكمات فنية، وخبرات الفنان البريطاني بانكسي الذي زار فلسطين ثلاث مرات في اعوام 2005 و2007 و2008، حيث كان الوضع في المدينة وقتها صعبا جدا والسياحة غائبة.
واضاف سلسع في حديث لـ"وفا": "عندما بدأ بانكسي بالرسم في بيت لحم تغير الوضع وزاد عدد السياح".
وتابع: "عندما اقيم معرض (سانتا جيتو) للصور في العام 2008 زاد عدد السياح وفاق عدد زوار المعرض عدد من زاروا كنيسة المهد، وعليه هناك اصبحت "سياحة بانكسي" ومن هنا جاءت الفكرة.
واشار سلسع الى أن الفندق اشبه بتحفة فنية ستعرض فيه كل الاعمال الفنية لأروع فناني فلسطين، كما سيضم معرضا شخصيا يتغير كل شهرين لفنان فلسطيني مع امكانية استضافة فنانين عالميين.
واكد سلسع ان اقامة هذا المشروع من شأنه ان يزيد عدد السياح الى بيت لحم وفلسطين، كونه سيكون احد اهم المعالم السياحية في فلسطين والمنطقة.
ويتكون الفندق من 9 غرف مع اجنحة، ويصل عدد طاقمه التشغيلي الى 45 موظفا، اضافة الى وجود مكتبة لبيع الكتب الفلسطينية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية، ويرجع سلسع الهدف من ذلك الى ان الزائر بعد شرائه وقراءته لهذه الكتب ستتغير الصورة السابقة لديه عن فلسطين.
وقال سلسع، "رسالتنا من هذا الفندق الفلسطيني بامتياز هو صحوة الضمائر في العالم لمعاناة الفلسطينيين بفعل الجدار وسياسة الاحتلال".
-