رئيس جمعية المخابز في غزة: المخابز ستتوقف غداً على أبعد تقدير    الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى قباطية    الصليب الأحمر يعرب عن صدمته لإعدام الاحتلال 14 مسعفا في رفح    الاستعلامات المصرية: الوقفات المليونية أكدت مساندتها للشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير    17 شهيدا في قصف طيران الاحتلال على حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة    الأحمد يلتقي السفير التركي لدى فلسطين    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء    لازاريني بعد استئناف حرب الإبادة: مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا بغزة    "فتح" تدين استئناف الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة وتدعو إلى محاكمته على جرائمه    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ51    نزوح عشرات المواطنين من بيت حانون باتجاه جباليا شمال قطاع غزة    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 326 شهيدا    الاحتلال يطالب بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزة    منسق أممي: المواطنون في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها    فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي  

فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي

الآن

حارسة حرم أبي الأنبياء

حمزة الحطاب     

17 عشر عاماً لم تبرح فيها أحلام الطيطي "أم معاذ" حرم أبي الأنبياء، تؤمه يومياً قادمة من مكان سكنها مخيم العروب، لتمر عبر بوابات الاحتلال الالكترونية وتخضع لتفتيشه، ليستقر بها المقام بين جنبات الحرم، تتفقده كما تتفقد أبنائها.

أحلام هي أول من قاسمت الرجال مهام خدمة الحرم وحفظ نظامه وأمنه، ومساعدة زواره من النساء وإرشادهن، وتقوم بتنسيق جولات طالبات المدارس وتشرح لهن عن المكان وعن المجزرة التي وقعت بداخله، وعن الضغوط والحصار والتقسيم الذي فرضه الاحتلال، إضافة إلى عملها على طمئنة المواطنين وبث مشاعر الأمن داخلهم أثناء وجودهم داخل الحرم.

تعتبر  الطيطي أن هذه الوظيفة هي دلالة على رضى الله عنها، فيها الكثير من الرضا والراحة النفسية، وتقول: "عملي سهل لا يحتاج لأكثر من اليقظة. من يمتلك االإيمان بقضاء الله وقدره لا يخاف من أي شيء، وأن ما كتبه الله سوف يراه الانسان. الخوف والرهبة شعرت بهما قليلاً في بداية عملي بسبب الحواجز والاحتلال، وسرعان ما تتبدد".

 

ليست أم معاذ المرأة الوحيدة التي أوكلت لها مهمة خدمة وحراسة الحرم الشريف، فقد سبقتها سيدتان، والآن هي تتقاسم المهام مع سيدة أخرى، إلا أنها الأقدم في الخدمة، كما أنها بدأت العمل في أحلك الظروف وأكثرها صعوبة من حيث خطورة إجراءات الاحتلال "الأمنية" التي تصاعدت عقب وقوع المجزرة وما تبعها من تقسيم وإقامة البوابات الالكترونية.

تذكر أحلام جيداً كيف كانت المجندات يفتشنها بطريقة مزعجة ومهينة، وكيف رفضت في إحدى المرات السماح لمجندة بتفتيشها، وما جرى بعدها من صراخ تبعه قرار بمنعها من دخول الحرم، فتقدمت بشكوى للشرطة والجيش ضد هذه المجندة، وخضعت للاستجواب، وهناك أخبرتهم أنها موظفة أوقاف وتمتلك بطاقة خاصة تحتم عليهم السماح لها بحرية الحركة ودون تفتيش.

ذاكرة ام معاذ خصبة بالاعتداءات اليومية التي يرتكبها الاحتلال وجنوده على الحواجز المؤدية  للحرم، بحق عشرات الشبان من تأخير وتفتيش دقيق وإعادة عبر البوابات الالكترونية، عدا عن الاحتجاز والشبح والضرب والصراخ وإطلاق النار والاعدامات، التي وقعت بمحيط الحرم وعلى الحواجز المؤدية اليه.

"نرى أبنائنا وأهلنا يضربون ويقتلون ولا نمتلك تقديم أي مساعدة. بالأمس بكيت على شاب القاه الجنود على الأرض ووضعوه تحت أقدامهم، وبعد ذالك اعتقلوه. هذه المشاهد تقهرنا وتأثر كثيرا علينا". تقول أم معاذ.

بالنسبة لأحلام الطيبي الأم لأربعة أبناء -ثلاثة منهم أكملوا تعليمهم وان ابنتها تدرس التمريض على مشارف التخرج-؛ فإن المرأة قادرة على العمل والإنجاز وفي كافة المجالات، كما أنها تنجز عملها في أحيان كثيرة أفضل من الرجل، وتستطيع تكوين أسرة والتوفيق بينها وبين العمل، "لولا عملي لما تمكنت من توفير احتياجات ابنائي".

وترى الطيطي أن الإسلام أعطى المرأة كافة حقوقها، وساواها بكل شيء، وأن القرآن والأحاديث القدسية والنبوية اشتملت على تكريم شامل للمرأة، وأن المجتمع هو من ظلمها بمنع إعطائها الحقوق التي أقرها الله.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House