"اوتشا": شهيدان وعشرات الاصابات خلال الاسبوعين الماضيبن
أفاد تقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت شابين فلسطينيين واصابت العشرات خلال الفترة من 7- 20 آذار الجاري.
واوضح التقرير ان قوات الاحتلال قتلت شابا فلسطيني يبلغ من العمر (25 عاما) في 13 من آذار الجاري، بدعوى طعنه شرطيين إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس الشرقية.
واشار الى ان القوات الإسرائيلية داهمت منزل عائلة منفذ الهجوم في حي جبل المكبر في القدس الشرقية واعتقلت أربعة من أفراد عائلته ودمرت خيمة العزاء التي نصبتها العائلة.
وفي الـ 17 من آذار قتلت قوات الاحتلال رميا بالرصاص فتى فلسطينيا يبلغ من العمر (16 عاما) خلال مواجهات اندلعت بالقرب من مخيم العروب للاجئين (الخليل)؛ وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ إطلاق النار وقع ردا على رشق زجاجات حارقة.
وفي الـ15 من آذار صدمت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر (16 عاما) سيارتها في الركائز المعدنية الموضوعة لحماية محطة باصات للمستوطنين عند مفترق "جوش عتصيون" (الخليل) وتمّ إطلاق النار عليها وإصابتها إصابة بالغة على يد جنود الاحتلال.
ورصد التقرير اصابة (43) فلسطينيا من بينهم (11) طفلا على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات متعددة اندلعت في الضفة الغربية (41 إصابة) وقطاع غزة (إصابتين). ووقعت معظم الإصابات خلال مواجهات اندلعت في سياق مظاهرات أسبوعية ضد الجدار في نعلين (رام الله) وضد القيود المفروضة على الوصول في كفر قدوم (قلقيلية)، وعمليات تفتيش واعتقال متعددة؛ ومظاهرة عند حاجز بيتونيا؛ وجنازة فلسطيني استشهد في مخيم العروب، أصيب خلالها جندي إسرائيلي جراء رشقه بالحجارة.
كما هدمت سلطات الاحتلال 9 مبان فلسطينية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، يستحيل تقريبا الحصول عليها. وكان سبعة من هذه المباني، وجميعها غير مأهولة، تقع في القدس الشرقية أما المباني الأخرى، ومن بينها منزل، فكانت تقع في تجمّع بالمنطقة (ج) (فروش بيت دجن في نابلس). ونتيجة لذلك تمّ تهجير ثلاثة فلسطينيين، وتضرر 43 آخرين.
وبين التقرير ان سلطات الاحتلال أصدرت أوامر هدم ووقف بناء ضد 11 مبنى سكنيا بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء في أجزاء من أربع قرى تقع في المنطقة المسماة (ج) (كفر الديك في سلفيت؛ والبقعة ودير سامت في الخليل؛ والخضر في بيت لحم).
ولفت الى ان سلطات الاحتلال جدّدت أوامر مصادرة لأكثر من 300 دونم من الأراضي تمّت مصادرتها سابقا لإنشاء الجدار في محافظة طولكرم وأصدرت أمر إخلاء ضد قطعة أرض مزروعة بأكثر من 50 شتلة زيتون في قرية إماتين (قلقيلية)، بحجة أن الأراضي أعلن عنها أراضي دولة.
وأصيب فلسطينيان ولحقت أضرار جسيمة بالممتلكات في حوادث مختلفة متصلة بالمستوطنين. وتضمنت الحوادث الاعتداء بالضرب على فتى فلسطيني يبلغ من العمر (13 عاما) في التلة الفرنسية في القدس الشرقية وامرأة فلسطينية تبلغ من العمر (29 عاما) بالقرب من قرية بيتين (رام الله). وأبلغ عن تخريب متعمد لممتلكات الفلسطينيين في سبعة حوادث من بينها إتلاف ما يزيد عن (240) شجرة وشتلة فلسطينية في قرية الساوية (نابلس)، والتواني (الخليل)، والخضر (بيت لحم)، وأبلغ عن إلحاق أضرار بسيارتين فلسطينيتين في حوادث رشق بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين بالقرب من مفترق مخماس (القدس) ومدينة الخليل؛ وإلحاق أضرار لمبنى زراعي في قرية قصره (نابلس).
وفي قطاع غزة، اشار التقرير الى ان القوات الإسرائيلية شنت في الـ16 و18 من آذار عددا من الهجمات على عدة مناطق في القطاع، ما أدى إلى إلحاق أضرار للمواقع المستهدفة.
وفي قطاع غزة أيضا، في سياق 34 حادث على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية والمباشرة باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر. ورغم عدم وقوع إصابات فقد تعطل عمل المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادثين آخرين اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، بحجة محاولتهم العبور بصورة غير قانونية إلى إسرائيل عبر السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل والذي تسيطر عليه إسرائيل.
وفي حادثين منفصلين توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج.
ولفت التقرير الى فتح معبر رفح الذي تسيطر عليه السلطات المصرية بصورة استثنائية لمدة يومين بالاتجاهين مما سمح بخروج (1.473) فلسطينياً من غزة وعودة (1.370) شخصا إليها. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة أن ما يزيد عن (20.000) شخص من بنيهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.