مهرجان في رام الله تحت عنوان: "الالتفاف حول منظمة التحرير والتصدي للالتفاف عليها"
احتشد الآلاف من ابناء شعبنا، اليوم الأحد، في مهرجان خطابي برام الله تحت عنوان: (الالتفاف حول منظمة التحرير والتصدي للالتفاف عليها)، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من الوزراء، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري، ومدراء اتحادات ومؤسسات المنظمة.
وقال مراد السوداني في كلمة اتحادات ونقابات منظمة التحرير خلال المهرجان الذي أقيم في حديقة الاستقلال وترأس عرافته عايد عويمر، تتداعى النقابات والاتحادات لتؤكد بأن الكل النقابي موحد، ولا يقبل المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضاف، ان الاتحادات والنقابات تؤسس لفعل الواجب والوقوف ضد القتل والتهويد والاستيطان، الذي يستهدف فلسطين التي تتعرض لاستهداف داخلي وخارجي.
وتابع، ان فلسطين تواصل طريقها نحو الحرية بما يليق بسيرة الاوفياء من شهدائها واسراها ومناضليها، حيث يمتد دم الشهداء بين غزة والجلزون وام الحيران والقدس، رافضا السقوط والقبول بسياق الاحتلال.
واشار الى ان الاحتلال يحاول النيل من مشروعنا الوطني، معتبرا ان سلخ غزة عن الوطن وتكريس الانقسام تحت ذرائع واهية لن يساعد الا الاحتلال الذي يسعى لتبديد تضحيات شعبنا في الوطن والشتات، مؤكدا رفض اتحادات ونقابات فلسطين الرضوخ والاستسلام.
وأبرقت امنة جبريل عضو الامانة العامة لاتحاد المرأة، تحية الوفاء والنضال من مخيمات لبنان الصامدة والصابرة في انتظار العودة إلى ارض فلسطين، وإلى روح الشهيد ياسر عرفات.
وقالت جبريل: وقفتكم النضالية المتمثلة بالاتحادات والنقابات الفلسطينية تأتي مع شهر اذار، شهر العطاء والتضحيات، الذي شكل العلامة الفارقة والخاصة في مسيرة النضال الفلسطيني على مدى سبعة عقود في مواجهة الاحتلال وسياسة التهويد العنصري بعنفوان وصلابة متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة، وشكلت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد لشعبنا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وشكلت لنا الهوية واخرجت شعبنا من ظلام النكبة والنسيان والوصاية، الذي استطاع ان يبقى صامدا وثائرا ومتمسكا بحقه وثوابته التي اقرتها المجالس الوطنية المتعاقبة، ومتمسكا بالقرار الفلسطيني المستقل الذي كلف شعبنا اثمانا كبيرة من الاف الشهداء والاسرى والجرحى.
وأضافت: من هنا تأتي ضرورة الحفاظ على دور منظمة التحرير كوطن معنوي للفلسطينيين، وهذا لا يتعارض مع ترميمها وتفعيل مؤسساتها التي شكلت رافدا اساسيا في الدفاع عن منجزات شعبنا، وفي هذه المرحلة الصعبة التي تتصاعد فيها الاخطار والانتهاكات الاسرائيلية من جرم وقتل وتهويد معالم الوطن والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، لا بد ان يتمحور برنامجنا في الحافظ على الذات والبقاء على الوطن على قاعدة المقاومة والصمود والتمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة والاستقلال وبوصلتنا الاساسية، ومن هنا تأتي أيضا ضرورة استعادة قطاع غزة لحضن الوطن والالتفات حول القيادة الفلسطينية المتمثلة بسيادة الرئيس محمود عباس الذي يكمل من اجل الحق الفلسطيني، مكافحا ومحافظا على الثوابت الوطنية، ومؤكدا الكفاح من اجل تحقيق اهداف شعبنا المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية.
ومن قطاع غزة قال شفيق التلولي، أؤكد لكم ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لفلسطين في الداخل والشتات، وهي التي حملت هموم شعبنا وقضيته، دفاعا عن حقوق شعبنا ولإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف ان منظمة التحرير كانت وستبقى عنوان الشرعية الوطنية الفلسطينية، شرعية اكتسبت بتضحيات ودماء شهداء شعبنا في سبيل الحرية.
وقال أشرف الأعور في رسالة من القدس، إن محاولة الالتفاف على شرعية المنظمة ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، ستفشل كما فشل الاحتلال الذي تتساوق معه هذه المحاولات.
وأشار الى أن أية محاولة للاستفراد بالاتحادات والنقابات، إنما هو اعتداء على الكل النقابي، الأمر الذي سنتصدى له جميعا، وسنمنع بقوة كل محاولة تستهدفه، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، التي قدمت الغالي والنفيس لأجل حرية الارض والانسان.
وقال الشاعر سليمان دغش في كلمة فلسطينيي 48، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال محاولات الالتفاف على منظمة التحرير وتجاوزها، أو الغاء مكانتها ودورها الريادي والقيادي المخضب بدماء الشهداء والتضحيات الجسام في مسيرة نضال شعبنا على مدار عقود من الزمن، لتثبيت حق المصير لشعبنا بكل ثوابته وعلى رأسها حق العودة، اضافة الى الحق في الحرية والاستقلال واقامة الدولة.
وفي الاعلان عن "فصل الخطاب" قال السكرتير العام للهيئة القيادية للاتحادات والنقابات محمد عياد، ان منظمة التحرير التي اتخذت شرعية التمكين وعلى امتداد عقودها الست دشنت مقولة وحدة الشعب، فيما حرصت القيادة التاريخية الفلسطينية خلال مسيرتها على الثوابت الوطنية وعلى الرغم من الحلول السياسية الا ان منظمة التحرير لم ولن تفقد شرعيتها.
وأضاف، نرفض أي محاولة للمساس بالمنجز التاريخي الذي حققته القيادة الفلسطينية متمثلة بالمنظمة والسلطة والدولة في الامم والهيئات، هو خروج عن الحاضنة الوطنية.
ولفت الى ان مؤتمر اسطنبول هو مؤتمر ملغوم ومحاولة لتشكيل اجسام ستسجل كخروج عن الصف الوطني، مؤكدا أن الهيئة تواصل فعلها النضالي خلف القيادة الشرعية وستعمل على التصدي لأية محاولة للخروج عن الصف الوطني بقوة الشعب.
وأكد أن الاحتلال هو النقيض للمشروع الوطني، داعيا من ضل الطريق الى العودة الى صوابه.