منظمة التحرير لمناسبة يوم الأرض: ماضون في نضالنا لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الأربعاء، أن الأرض كانت وما زالت تشكل أساسا وجوهرا للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ونظامه القائم على الأبارتهايد.
وشددت على أن يوم الأرض سيبقى رافعة لصمودنا وتعزيز إصرارنا على مقاومة المحتل، باعتباره يجسد هويتنا وتاريخنا النضالي وتمسكنا بأرضنا في مواجهة سياسة السرقة والإقصاء والفصل العنصري والتطهير العرقي الذي تكرسه إسرائيل.
وقالت في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ41 "ليوم الأرض الخالد"، التي تصادف غدا الخميس: "لقد برهنت الهبة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا ردا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976؛ على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات الاحتلال المرتكزة على عقلية إجرامية منبثقة من ثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".
وأشارت الى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، مشيرة الى انه لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% من مساحة الأراضي فقط، فيما بلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
وأضافت: "ان منظمة التحرير ستواصل نضالها السياسي لملاحقة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي في المحاكم والمحافل الدولية، ومواجهة ايدولوجية نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تسعى لإلغاء حقنا الطبيعي بالوجود واستباحة كل ما هو فلسطيني، عبر تكريس الاستيطان وسرقة أراضي وموارد ومقدرات دولة فلسطين، وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم خصوصا في القدس المحتلة وغور الأردن، وبناء الجدار العنصري، وتهويد مدينة القدس، وعمليات الإعدام والقتل وهدم المنازل، والحصار الجائر على قطاع غزة، وتعزيز الخطاب الرسمي التحريضي، وارتكاب جرائم حرب، والمصادقة على القوانين والاقتراحات العنصرية، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية".
كما أكدت استمرار شعبنا في مواصلة المقاومة الشعبية لتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وقالت: "إننا ماضون في نضالنا لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني، والمخططات الاحتلالية والتصفوية، والمحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ".
وشددت على أنه يتوجب على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة والإدارة الاميركية الجديدة تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية في اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة والجديّة والفاعلة لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق القرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير 2334، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.
وفي نهاية بيانها، حيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء شعبنا، خصوصا في مناطق عام 1948، وشددت على أن هذا اليوم يشكل مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا، وان تكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وبمختلف أماكن تواجدنا في المنافي واللجوء، وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات الإسرائيلية.