عريقات: شعبنا صامد وثابت في مواجهة مصادرة الأرض
حيّا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في الوطن وفي الداخل وفي أماكن اللجوء، في ذكرى يوم الأرض الخالد، عنوان الكرامة والنضال ضد الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الذي يستهدف القضاء على جميع مقومات الوجود الفلسطيني، المتمثلة بالأرض والشعب الذي استلهم الدروس والتجارب من التاريخ والنكبات المتلاحقة في تثبيت وجوده على أرضه وتوحدّه بها كدافع أساسي لإنهاء الاحتلال.
وأكد عريقات، في بيان لمناسبة الذكرى الـ41 ليوم الأرض اليوم الخميس، أن شعبنا يواجه بشكل أسطوري الحملة المنظمة والمسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة لمصادرة الأرض والرواية والذاكرة الجمعية، ومحاولاتها الحثيثة لمحو الهوية الفلسطينية وعلاقة شعبنا بأرضه التاريخية، وسياسة الفصل العنصري وحملات التطهير العرقي، من سن للقوانين العنصرية وسرقة الأرض وهدم للمنازل، سواء ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في أم الحيران وقلنسوة ووادي عارة وغيرها، أو في أرض دولة فلسطين المحتلة، وتماديها بتكثيف الاستيطان والتهويد والحصار والقتل والتحريض وانتهاك الحقوق والحريات بشكل مخالف للأعراف والشرائع الدولية.
وجدد عريقات بهذه المناسبة، تمسك شعبنا وقيادته بحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق، ورفض منظمة التحرير القطعي لأي حلول انتقالية أو مجتزأة، داعياً الى الالتفاف حول ممثله الشرعي والوحيد، ومواصلة المساعي الحثيثة في تثبيت الهوية والحق التاريخي والقانوني والإنساني في تقرير مصيرنا على أرضنا، ومساءلة الاحتلال على خروقاته المنافية لقواعد القانون الدولي والانساني في المحافل الدولية، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة دولة فلسطين واستقلالها الناجز على حدود 1967 وعاصمتها القدس، والإفراج عن الأسرى، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194.
وأعرب أمين سر التنفيذية عن تقديره للموقف العربي المشترك من القضية الفلسطينية الذي عبّر عنه القادة العرب في الأردن، ودعا إلى تكاتف الجهود لإنجاز ملف المصالحة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، باعتبارها المدخل الطبيعي لتجسيد الوحدة الوطنية.