المنظمة تدعو إلى فضح إجراءات الاحتلال وسياساته الاستيطانية
دعت دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى فضح إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية.
ووجهت الدائرة رسالة إلى الأحزاب العربية والاتحادات والمنظمات الشعبية والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر العربي القومي، بهذا الخصوص، أشارت فيها إلى تحدي دولة الاحتلال للقرارات الدولية وتحديدا قرار مجلس الأمن 2334، وفي ظل تعاطي بعض القوى الدولية معه كقوة فوق القانون، واستمرارا لسياساتها الاستيطانية، حيث أقدمت حكومة الاحتلال في قرارها الأخير على بناء مستوطنة جديدة على الأراضي المحتلة عام 1967، والذي يعتبر الترجمة الإسرائيلية الأولى لقرار التسوية الذي يجيز السيطرة على الأراضي الفلسطينية، إضافة لمصادقة الحكومة على مخططات بناء ما يقارب من 8 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية بالقدس الشرقية والضفة الغربية، دون موقف دولي يرتقي لمستوى الانتهاكات الاحتلالية المنافية للقانون الدولي.
وأشارت إلى إقدام الأمين العام للأمم المتحدة على سحب تقرير الاسكوا كتعبير لانحيازه لحكومة الاحتلال وممارساتها، ويأتي ذلك في ظل مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم، وإصرار الحكومة البريطانية على دعمها لدولة الاحتلال والاستمرار في انحيازها له، والإجحاف الذي لحق بالشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بهذا القرار، وإمعانا في الإقرار بالظلم التاريخي جراء هذا الوعد وعدم اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعت الدائرة في ظل الإمعان في استمرار الاستيطان من قبل حكومة الاحتلال، والدعم اللامتناهي من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائها الذي ينهي إمكانية قيام دوله فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 67، ويبقى الوجود الفلسطيني في إطار كنتونات معزولة، إلى فضح إجراءات الاحتلال ورفع الغطاء عنه ومقاطعته وعزله على جميع المستويات كل من موقعه، وتنظيم ما يرونه مناسبا من نشاطات على المستوى المحلى، أو من خلال علاقاتهم الدولية تعبيرا عن الرفض الشعبي المتنامي في جميع دول العالم ضد دولة الاحتلال وجرائمها، ودعوة الحكومة البريطانية إلى ضرورة إنهاء هذه الكارثة التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، ومطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعويض المتضررين جراء هذا الظلم التاريخي الذي مثله وعد بلفور.