شطارة تعيش الميلاد المجيد بطابع "عزونيّ"
– فاطمة إبراهيم
"ولدت هنا أنا وإخوتي. نحن لا نختار ديننا، نولد فنجد أنفسنا على ما نحن عليه، نعم أنا المسيحية الوحيدة هنا"، هذا ما انطلق به لسان عفاف شطارة بينما كانت تتفقد أقراص الزعتر التي أعدتها على فرن النار مسبقا لتستقبل بها الزوار المنتَظرين لتهنئتها ولشقيقها بحلول عيد الميلاد المجيد.
تنحدر عفاف من بلدة عزون الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتعيش هناك مع شقيقها الأكبر أبو يوسف، بينما يسكن بقية أفراد أسرتها في عدة دول كأمريكا والأردن.
في عزون لا دير يتعبد فيه الشقيقان المسيحيان الوحيدان في البلدة، كما أن محافظة قلقيلية تفتقر للكنائس على أراضيها، إلا أن ذلك لم يمنعهما من التمسك بالعيش في مسقط رأس عائلتهما التي كانت إحدى عائلتين مسيحيتين.
تقول عفاف بعد أن ألقت نظرة على صورة والديها التي كانت تحتضنها: "عزون بلدي، فيها كبرت وتعلمت، وفيها وصلت إلى ما كنت أحلم إليه، وسكانها أهلي لا فرق بيني وبينهم، ولا يجمعني بهم سوى المودة والتفاهم".
في حديقة المنزل كان أبو يوسف يحمل فأسه ويعتني بمزروعاته، ويروي كيف كان يأتي الخوري إليهم لأداء الصلاة في المنزل قبل أن تتفرق العائلة وتغادر عزون، واليوم يضطر للذهاب إلى نابلس أيام الأحد لأداء الصلاة.
يخلو بيت شطارة من أية مظاهر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فلا شجرة ميلاد في أي من الزوايا، ولا كذلك صور للسيدة العذراء وابنها المسيح، كما تغيب الشموع والتراتيل. لا شيء سوى صليب عُلّق على أحد الجدران.
وتعلل عفاف سبب خلو بيتها من مظاهر الاحتفال بالعيد؛ بأن العادة جرت عندهم على هذه الحال، فعندما كان والدها على قيد الحياة، انشغل بالعمل في الأرض، ولم تهتم العائلة كثيرا بالتزيين للعيد ووضع شجرة، واكتفت فقط باستقبال الجيران والأصدقاء لتهنئتها بالعيد.
ويرى أبو يوسف أن الزينة توضع في المنزل الذي يتواجد فيه الأطفال بغرض إسعادهم، لكن منزلهم "كبر" على التزين، ويضيف "العيد يحلو بالأحباب، أنا أفضل مشاركة الأعياد مع أهالي بلدتي التي كبرت فيها وهنا على أرضي وبين أشجارها، في السنوات السابقة كنت أذهب لزيارة أولادي ومعايدتهم في عمّّان ، لكني لا أنوي الذهاب هذا العيد".
عائلة شطارة تحظى بالمحبة والاحترام من بقية سكان عزون، وبالرغم من كونها العائلة المسيحية الوحيدة في المنطقة؛ إلا أن شهرتها وتقدريها واضح بين أبناء البلدة، حيث حصلت عفاف على غالبية أصوات المجلس البلدي حين ترشحت لانتخاباته قبل 4 سنوات.
عشية ليلة الميلاد تجمع عفاف أمنياتها وترسلها إلى السماء كعادتها في مثل هذا الوقت من كل عام، حتى وإن خلت من مظاهر الاحتفال المعتادة، على أمل إجابتها من الله.
"ولدت هنا أنا وإخوتي. نحن لا نختار ديننا، نولد فنجد أنفسنا على ما نحن عليه، نعم أنا المسيحية الوحيدة هنا"، هذا ما انطلق به لسان عفاف شطارة بينما كانت تتفقد أقراص الزعتر التي أعدتها على فرن النار مسبقا لتستقبل بها الزوار المنتَظرين لتهنئتها ولشقيقها بحلول عيد الميلاد المجيد.
تنحدر عفاف من بلدة عزون الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتعيش هناك مع شقيقها الأكبر أبو يوسف، بينما يسكن بقية أفراد أسرتها في عدة دول كأمريكا والأردن.
في عزون لا دير يتعبد فيه الشقيقان المسيحيان الوحيدان في البلدة، كما أن محافظة قلقيلية تفتقر للكنائس على أراضيها، إلا أن ذلك لم يمنعهما من التمسك بالعيش في مسقط رأس عائلتهما التي كانت إحدى عائلتين مسيحيتين.
تقول عفاف بعد أن ألقت نظرة على صورة والديها التي كانت تحتضنها: "عزون بلدي، فيها كبرت وتعلمت، وفيها وصلت إلى ما كنت أحلم إليه، وسكانها أهلي لا فرق بيني وبينهم، ولا يجمعني بهم سوى المودة والتفاهم".
في حديقة المنزل كان أبو يوسف يحمل فأسه ويعتني بمزروعاته، ويروي كيف كان يأتي الخوري إليهم لأداء الصلاة في المنزل قبل أن تتفرق العائلة وتغادر عزون، واليوم يضطر للذهاب إلى نابلس أيام الأحد لأداء الصلاة.
يخلو بيت شطارة من أية مظاهر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فلا شجرة ميلاد في أي من الزوايا، ولا كذلك صور للسيدة العذراء وابنها المسيح، كما تغيب الشموع والتراتيل. لا شيء سوى صليب عُلّق على أحد الجدران.
وتعلل عفاف سبب خلو بيتها من مظاهر الاحتفال بالعيد؛ بأن العادة جرت عندهم على هذه الحال، فعندما كان والدها على قيد الحياة، انشغل بالعمل في الأرض، ولم تهتم العائلة كثيرا بالتزيين للعيد ووضع شجرة، واكتفت فقط باستقبال الجيران والأصدقاء لتهنئتها بالعيد.
ويرى أبو يوسف أن الزينة توضع في المنزل الذي يتواجد فيه الأطفال بغرض إسعادهم، لكن منزلهم "كبر" على التزين، ويضيف "العيد يحلو بالأحباب، أنا أفضل مشاركة الأعياد مع أهالي بلدتي التي كبرت فيها وهنا على أرضي وبين أشجارها، في السنوات السابقة كنت أذهب لزيارة أولادي ومعايدتهم في عمّّان ، لكني لا أنوي الذهاب هذا العيد".
عائلة شطارة تحظى بالمحبة والاحترام من بقية سكان عزون، وبالرغم من كونها العائلة المسيحية الوحيدة في المنطقة؛ إلا أن شهرتها وتقدريها واضح بين أبناء البلدة، حيث حصلت عفاف على غالبية أصوات المجلس البلدي حين ترشحت لانتخاباته قبل 4 سنوات.
عشية ليلة الميلاد تجمع عفاف أمنياتها وترسلها إلى السماء كعادتها في مثل هذا الوقت من كل عام، حتى وإن خلت من مظاهر الاحتفال المعتادة، على أمل إجابتها من الله.