شجرة ميلاد من نوع اخر : تضم جدران واسلاك شائكة وقنابل غاز
منجد جادو -هي شجرة ميلاد من نوع اخر وبشكل اخر ورسالتها سياسية واضحة تعكس ما تعانيه فلسطين جراء الاحتلال الاسرائيلي هي رسالة للعالم بان يصحو ويوقف العدوان والجدران والاستيطان على شعب السيد المسيح وهي رسالة امل علها تلقى من يستمع اليها في عيد الميلاد من قلب الميلاد مدينة بيت لحم وفي ساحة المهد وامام كنيسة المهد .
مجموعة من الشباب الفلسطيني تجمعت بعد بعد ظهر الخميس وبدات تستقطب زوار ساحة وكنيسة المهد من فلسطينيين واجانب وممثلي وسائل اعلام فلسطينية وعربية ودولية وهم يستعدون لاستقبال عيد الميلاد ليشاهدوا ما الذي تبنيه مجموعة الشباب الفلسطيني الناشط في ارسال رسائل للعالم في كل مناسبة ولكن هذه المناسبة وفي هذا المكان معاني واهتمام اكبر ببيت لحم وفلسطين .
مجموعة الشباب التابعة للحملة الوطنية لمقاومة الجدار العازل تجمعت وبدات ببناء شجرة الميلاد التي تعتمد في بنيتها على اشكال تشابه الواح جدار الفصل العنصري واغصانها من الاسلاك الشائكة التي تضعها اسرائيل بالقرب من الحواجز وفي المناطق التي تغلقها امام نشطاء مقاومة الجدار وثمارها عبارة عن قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال على نشطاء المقاومة الشعبية السلمية التي تخرج في مسيرات اسبوعية في رسالة نضال ومقاومة للاحتلال البشع وتزين بمفاتيح العودة الى منازل الديار التي طُرِد منها اللاجئون واقيمت على انقاضهم دولة الاحتلال الغاصب فيما احيطت الشجرة ببوسترات تدعو لمقاطعة اسرائيل ومنتجاتها محليا ودوليا.
بهذه الكلمات وصف الناشط الفلسطيني في مقاومة جدار الفصل العنصري فادي قطان ل PNN وهويعمل على تزين شجرة الميلاد الخاصة والتي سميت بشجرة الجدار التي تعكس الواقع الفلسطيني تحت الحصار وجدار الفصل العنصري الذي بنته اسرائيل حول المدن الفلسطينية وعلى راسها مدينة بيت لحم ويؤثر على جميع نواحي الحياة فيها .
واضاف قطان ان هذه الشجرة لتذكير العالم المحتفل بعيد الميلاد ان الشعب الفلسطيني ما يزال تحت الاحتلال وتحت الظلم والقهر والعنصرية الاسرائيلية بكافة اشكالها في وقت يحتفل فيها العالم بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والعدل والسلام والكرامة الانسانية التي ينعم بها العالم اليوم .
كما وعبر قطان عن امله بان يعمل ويضغط العالم على اسرائيل من اجل انهاء احتلالها للشعب الفلسطيني ليعيش بحرية وعدل وسلام بعيدا عن كل معاني القهر التي تفرضها اسرائيل عليه.
من جهته قال الناشط مازن العزة انه يامل بان تساهم هذه الشجرة في نقل صور المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال مشيرا الى انها لفتت انتباه كافة الحضور الى ساحة المهد من فلسطينين كبارا وصغارا مضيفا ان المهم ايضا انها لفتت انتباه السائحين وممثلي وسائل اعلامية كثيرة من الاجانب الذين اتوا الى الشجرة وعملوا تقارير وربطوها بالواقع الفلسطيني .
وشدد العزة على اهمية الاشارة الى ما نعانيه كفلسطينين في مناسبة دينية لرسول المحبة والسلام لانه رسول المبادئ والمعاني الانسانية وهو السيد المسيح الذي يحتفل العالم بمولده وتتجه الانظار الى كنيسة المهد حيث ولد لكن الغالبية العظمى من العالم الغربي لا تعلمظروف مدينة المسيح وما تعانيه جراء الاحتلال .
واشار العزة الى ان الاحتلال يحاول تجميل وجهه القبيح ويقوم بادخال السواح الى بيت لحم ويعمل على خداعهم بممارسات تنتهي قبل ان تبدا خلال ساعات وبالتالي فان هؤلاء الزائرين لا يعرفون حقيقة الواقع والمعاناة لبيت لحم واهلها وما هذه الشجرة الى وسيلة لفتح المجال امامهم للتساؤول عن واقع المدينة.
الناشط محمد بريجية من جهته قال ان الشجرة تمثل رسالة دينية وسياسية فلسطينية للعالم اجمع بانه لا بد من انهاء الاحتلال وادواته البشعة الظالمة مشيرا الى ان نشطاء الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سيعملون خلال اليومين القادمين بكل قوتهم من اجل تعريف السائحين بالقضية الفلسطينية وما تعانيه فلسطين جراء الاحتلال الاسرائيلي .
واوضح ان عشرات الشبان قاموا ويقومن بتوزيع منشورات وتقارير صحفية باللغة الانكليزية على وسائل الاعلام والصحفيين والسائحين لشرح لهم الواقع الحقيقي لبيتلحم ولفلسطيني ولما يعانيه البشر جراء ممارسات اسرائيل التي تخترق كل المواثيق والاعراف الدولية بشان حقوق الانسان .
بي ان ان