قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم    "الخارجية" تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال بتجويع شعبنا وترهيبه في غزة وجنين وطولكرم    استشهاد مواطنة برصاص الاحتلال في مدينة رفح    المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا    وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية والتاريخية    الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ44 على التوالي    إصابتان في اعتداءات مستعمرين على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية    مستعمرون يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل    الاحتلال يهدم معرضي مركبات قرب سردا شمال رام الله    السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط    اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه    إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار    اصابات واعتقالات ومداهمات خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية    استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين  

استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين

الآن

زخم متسارع لدعم الأسرى في الشارع الفلسطيني

زهران معالي

تتواصل حملات التضامن مع الأسرى المضرين عن الطعام في سجون الاحتلال مع دخول معركة "الحرية والكرامة" يومها السابع، حيث تشهد المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدن الداخل، زخما متسارعا في الفعاليات، أبرزها خيم الاعتصام المقامة في مراكز المدن.

في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أقيمت سبع خيام للتضامن مع الأسرى في ميدان الشهداء وسط المدينة، وفي بلدتي بيتا وبيت فوريك وقريتي سالم وبيت دجن ومخيمي عسكر القديم وبلاطة، بالتوازي مع تصاعد الفعاليات الداعمة للأسرى في مؤسسات المدينة.

ومن المتوقع أن تشهد فعاليات التضامن تصاعدا في الأيام القادمة، بعد أن أعلنت أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية عن تصعيد المواجهة والاشتباك في مناطق التماس مع قوات الاحتلال يوم الجمعة القادم، وتشكيل جبهة موحدة للوقوف مع عدالة مطالب الأسرى في إضرابهم.

مدير العلاقات الدولية في نادي الأسير والمسؤول الإعلامي عن حملة دعم الأسرى رائد عامر تحدث لـ"وفا"، عن أهمية المشاركة في الفعاليات المركزية لدعم الأسرى؛ لإعطاء دعم أقوى للمسيرات والمهرجانات.

وأكد على استمرار فعاليات برنامج التضامن مع الأسرى، حيث ستجري اليوم مسيرة يتوقع أن تكون ضخمة أمام محافظة نابلس، بالإضافة لتنفيذ برامج أخرى ضمن تفعيل خيمة الاعتصام من خلال زيارة ذوي الأسرى من المؤسسات الرسمية والشعبية وزيارة الأسرى المرضى والأسيرات في المحافظة.

وشدد على أهمية خيم الاعتصام في دعم الأسرى المضربين، وكذلك في ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال للخضوع لمطالب الأسرى، ولإعلاء صوت الأسرى في كل المحافل المحلية والعربية والدولية.

واتسعت حملات التضامن مع الأسرى حتى وصلت عددا من دول العالم، عبر فعاليات تنظمها الممثليات والسفارات الفلسطينية والجاليات، لإيصال رسائل بمطالب الأسرى العادلة للعالم.

ويبقى السؤال حول انعكاس حجم الفعاليات الجماهيرية على عزيمة 1500 أسير يخوضون معركة "الحرية والكرامة"، وإصرارهم على استمرار الإضراب، وما إذا كان صدى تلك الفعاليات يصل للأسرى في ظل فرض الاحتلال إجراءات تعسفية عليهم تمثلت بحرمانهم من زيارات المحامين وإلغاء الزيارات المقررة للأسرى؛ وكذلك حرمانهم من التواصل مع العالم الخارجي بعد مصادرة التلفزيونات ووسائل التواصل مع الخارج.

الأسير المحرر عصمت منصور والذي أمضى 20 عاما في الأسر وخاض خمسة إضرابات جماعية عن الطعام، أكد لـ"وفا"، أن خيام التضامن والفعاليات والمسيرات لها أثر كبير في رفع معنويات الأسرى، وأن الحركة الجماهيرية والتفاعل مع الإضراب وإسناده في المدن والقرى من خلال المسيرات والتغطية الإعلامية تعتبر جزءا مكملا لمعركة الأسرى.

وأشار إلى أن الأسرى حاليا معزولون عن العالم من خلال منع زيارات المحامين والأهالي ومصادرة التلفزيونات، إلا أن لديهم وسائل كراديوهات تم تهريبها، أو من خلال المعلومات التي تصلهم من الأقسام الأخرى للأسرى غير المضربين، عن حجم التضامن معهم في الخارج من مظاهرات ومسيرات وغيرها، ما يرفع معنوياتهم ويقوي عزيمتهم في خوض الإضراب.

وأوضح منصور أن حجم التفاعل مع الأسرى جيد، إلا أنه لا بد من زيادة أعداد المشاركين في الوقفات التضامنية بحيث لا ينقطع في أي لحظة وينتشر في كل القرى والمدن والتجمعات الفلسطينية.

وأضاف "كلما رأى الاحتلال أن هناك التفافا واسعا حول قضية الأسرى وأن الموضوع حاشد وجماهيري، سيجبر إدارة السجون وحكومة الاحتلال من خلفها والجهات الأمنية على الخضوع للمطالب الأسرى والموافقة على التفاوض معهم".

وتابع: أكثر ما يتمناه الأسير المضرب من الجماهير أن يشاهد التضامن الفعال الذي يضم أساليب جديدة ومؤثرة على الاحتلال، وأن تكون رسالة الأسرى وصلت عبر الإعلام وألا يتركوا للدعاية الاسرائيلية عبر تشويههم وتشويه نضالهم ومعركتهم كأنها جزء من الإرهاب.

وتعتمد سلطات الاحتلال عادة في إضرابات الأسرى على حرب الإشاعة والدعاية الموجهة؛ عبر بث الأخبار الكاذبة عن فك بعض الأسرى إضرابهم، حيث تهدف من خلالها لإضعاف معنويات الأسرى وخلخلة صفوفهم وكذلك التقليل من قيمة التضامن معهم، ولتهدئة الشارع الفلسطيني وحرفه عن مساره باعتبار أن الإضراب بدأ بالانتهاء، وفق منصور.

وأشار إلى أن الأسرى عادة ما يواجهون حرب الإشاعة الإسرائيلية بذكاء وحكمة ولا يتعاطون معها، إلا أن المطلوب من وسائل الإعلام أن تعي الأخبار المسمومة وعدم أخذها كما هي من الاحتلال.

وأضاف منصور، أن بعض الأقسام تضم أسرى مرضى وأطفالا يخوضون إضرابا عن الطعام بشكل متقطع خلال الإضراب الجماعي، وأن فك إضرابهم طبيعي وجزء من المعركة ومكمل لها، فلا يجوز تفسيره على أنه انسحاب.

وجدد التأكيد على أن إسرائيل في حال قل تضامن الجماهير مع الأسرى، من الممكن أن تسمح للأسرى بزيارة المحامين وتعيد التلفاز لهم لبعث رسائل سلبية توحي بأن الإضراب قد فشل، مشددا على أنه "لا بد من استمرار التغطية الإعلامية وزيادة النشاطات التضامنية باستمرار مع الأسرى حتى لا تعطى إدارة السجون فرصة لإيصال رسائل سلبية تؤثر على إضراب الكرامة".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025