نيابة عن الرئيس: عبد الرحيم يشيد بإنجازات الجامعة العربية الأمريكية وبصماتها في مسيرة التعليم
- الأسرى يسطرون بمعركة الحرية والكرامة بطولة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور ونار
- عبد الرحيم لحماس: إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط
- مبادرة السلام العربية هي المدخل الصحيح لإرساء سلام وتعايش شامل في المنطقة
أشاد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بإنجازات الجامعة العربية الأمريكية ونموها الدائم وبالبصمات التي أضافتها لمسيرة التعليم والعلم في بلادنا بالرغم من عمرها القصير واختلاف تجربتها كونها أول جامعة خاصة في فلسطين.
وأضاف عبد الرحيم في كلمة ألقاها نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس في حفل افتتاح الموقع الجديد للجامعة العربية الامريكية في رام الله/ أبو قش، استطاعت هذه الجامعة النوعية أن تكون في المقدمة بحكمَةِ مجلسِ أُمنائها، وبالإدارةِ المبدعة لمجلس إدارتها، وجدية أساتذتها وتفانيهم، ما حبب طلابها بالانتماء لها والزهو بحمل شهادتها بلا غرور أو استعلاء.
وتابع، يأتي هذا الحدث وإضراب أسرانا البواسل عن الطعام يدخل يومه الثامن وجباههم تعانق السحاب عزة وأنفةَ وإصراراً لن يلين على مواجهة جبروت السجان الظالم وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية.. يريد الاحتلال أن يفت من عزيمة هذا الشعب وينال من ثباته وجذوة مقاومته المشروعة، ولكن إخوتنا رفاق مروان البرغوثي وكريم يونس واحمد سعدات ومحمود أبو سرور وأنس جرادات يسطرون بمعركة الحرية والكرامة بطولة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور ونار تضاف إلى سفر خلودنا وانتصارنا.
وحول ملف المصالحة الوطنية قال عبد الرحيم، إن عشر سنوات مرت استغلت حماس فيها حرصنا على توحيد الوطن بتعميق الانقسام، ونقول: "بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط، وإلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة المحافظات الجنوبية ثم بعد ذلك الذهاب للانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر"، لأن شعبنا لم يعد يقبل بالمراوغة أو اللف والدوران ولا الطرق الالتفافية.
وحول زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن ولقاء الرئيس ترامب في الثالث من الشهر المقبل قال: "نذهب إلى البيت الأبيض بعد ثلاث سنوات بمواقف واضحة لم تتغير ولم تتبدل وأولها هو أن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقية وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وكل ما نستطيع قوله ودون استباق للأمور أن هذا اللقاء هو فرصة فريدة، سبقته زيارة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنجاح حل الدولتين وأن مبادرة السلام العربية التي أكدت على ذلك هي المدخل الصحيح لإرساء سلام وتعايش شامل في المنطقة وبدون ذلك سيظل الجمر تحت الرماد واحتمال تطاير الشرر قائم في أي وقت وكل حين".
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه العزيز (الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) صدق الله العظيم
الأخ الدكتور محمد اشتية، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية
السيد الدكتور يوسف عصفور، رئيس مجلس إدارة الجامعة
الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس الجامعة
الضيف الكريم "مارتن لوثر كينغ الابن"، الناشط الحقوقي ونجل المناضل الحقوقي الأمريكي الكبير
الأخواتُ والأخوة
الحضور الكريم كل بلقبه،
بداية أود أن أهنئكم بذكرى الإسراء والمعراج التي تزيد من ثبات القلب على الحق، حقنا في هذه البلاد المقدسة، وتعمق إيماننا بأن القدس ستظل حاضرةً في الذهن والوجدان والعقيدة عاصمةَ دولتنا الأبدية مهما أدعو من خرافات واختلقوا الأباطيل وزوَّروا التاريخ ولفقوا وقائع لم يثبت لها من صحة بالرغم من الهدم والحفر والشعوذة وحتى غربلة التراب.
ويسرني أن أرحّب بالسيد "مارتن لوثر كينغ" ابن القيمة والقامة في التاريخ الإنساني الذي ناضل من أجل الحرية والمساواة والتعايش والمواطنة ليعيش الإنسان في كنف الحرية والعدل، وتظل ذكرى والده المجيدة خالدة في قلوبنا بحضوره بيننا تملؤنا بالمناعة وتشد من العزائم وتعمق ثقتنا بحتمية الانتصار على الظلم والاضطهاد والغطرسة، وتحقيق الحلم.
أيتها الأخوات
أيها الإخوة
نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس، أشارككم اليوم بافتتاح الموقع الجديد لكلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية، هنا في محافظة رام الله، بعد أن شاركت بافتتاح الجامعة في مقرها الرئيسي في محافظة جنين قبل ما يقرب من 15 عاماً.
إننا نفتخر بهذه الجامعة وبإنجازاتها ونموها الدائم، وبالبصمات التي أضافتها لمسيرة التعليم والعلم في بلادنا بالرغم من عمرها القصير واختلاف تجربتها كونها أول جامعة خاصة في فلسطين.
لقد استطاعت هذه الجامعة النوعية أن تكون في المقدمة بحكمَةِ مجلسِ أُمنائها والإدارةِ المبدعة لمجلس إدارتها وجدية أساتذتها وتفانيهم مما حبب طلابها بالانتماء لها والزهو بحمل شهادتها بلا غرور أو استعلاء.
ولهذا نرى الإقبال على خريجيها من كل التخصصات الجديدة التي وضعتها الجامعة منذ البداية لتلبية حاجات المجتمع، ولهذا أيضاً نرى إقبال مئات الطلبة من داخل الخط الأخضر لشرف الدراسة والانتساب لهذه القلعة الوطنية التعليمية الرائدة والمتميزة.
لقد آمن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بأن العلم هو أحد الأعمدة الرئيسية لبناء الأمم وتقدمها وأصبح شعبنا مثالاً ونموذجاً ومحل إشادة من الجميع لإسهاماته في بناء دول عربية شقيقة ومحل إعجاب من دول العالم لما قدمه من علماء وأطباء ومهندسين ومثقفين وتربويين، أكدوا جميعهم أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يكون له المكان اللائق به تحت الشمس في دولة مستقلة تكون منارة للإبداع والابتكار وخدمة البشرية.
الأخوات والإخوة
السيدات والسادة
يأتي هذا الحدث وإضراب أسرانا البواسل عن الطعام يدخل يومه الثامن وجباههم تعانق السحاب عزة وأنفةَ وإصراراً لن يلين على مواجهة جبروت السجان الظالم وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية.. يريد الاحتلال أن يفت من عزيمة هذا الشعب وينال من ثباته وجذوة مقاومته المشروعة، لكن إخوتنا رفاق مروان البرغوثي وكريم يونس واحمد سعدات ومحمود أبو سرور وأنس جرادات يسطرون بمعركة الحرية والكرامة بطولة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور ونار تضاف إلى سفر خلودنا وانتصارنا ولتؤكد لكل مناصري الحرية يا سيد مارتن لوثر كينغ ولكل العالم أن سلاسل السجان وزنازينه الانفرادية لم ولن تقوى على فرض إرادة الطغيان وكسر الرغبة في الحياة بشرف وكبرياء.
وها هو شعبنا كله في السجن الكبير وكل محبي السلام في هذا العالم يتضامنون مع إخوتهم ومع أبنائنا ليقولوا كلنا واحد، وكلنا ثقة بالنصر وأن لا حل سياسيا دون تبييض السجون.
نُقبِّل كل جبهة أسير ونحتضن بقلوبنا كل الأحبة خلف القضبان وندعو الله من نبض عروقنا أن يثبت قلوبكم وإرادتكم حتى تنالوا الحرية التي حققتها كل الشعوب المناضلة من قبلنا.
الأخوات والإخوة
السيدات والسادة
تسمعون في هذه الأيام كلاماً كثيراً عن المصالحة، هل هناك إمكانية لأن تتحقق على الأسس الواضحة والمعروفة وهي الاحتكام إلى الشعب أم أن حماس كعادتها تريد إدارة محادثات المصالحة تماماً كما يريد الاحتلال الإسرائيلي إدارة المفاوضات دون الوصول إلى حل!
عشر سنوات مرت استغلت حماس فيها حرصنا على توحيد الوطن بتعميق الانقسام من جانبها حتى بدأ البعض من قياداتها يتحدث عن الاتحاد الفيدرالي بين الضفة وغزة دون أن يرجف له جفن والبعض الآخر يتحدث عن أن المجلس التشريعي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني مما يعني إلغاء منظمة التحرير وهو ما يعني تنفيذ المخطط الإسرائيلي بإقامة دولة مسخ في قطاع غزة.
نقول لهم بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط لتبسط الحكومة سلطتها الكاملة على غزة كما هو الحال في المحافظات الشمالية وفق القانون الأساس ودون تدخل حماس بأي عذر أو ذريعة بعمل وأداء الحكومة وهو ما يعني إلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة المحافظات الجنوبية ثم بعد ذلك الذهاب للانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر.
لقد أُبلغت حماس بذلك وننتظر الجواب خلال اليومين القادمين فإن قبلت فتحنا صفحة جديدة وإلا فلكل حادث حديث.
لم يعد شعبنا يقبل بالمراوغة أو اللف والدوران ولا بالطرق الالتفافية، نريد وضوحاً قاطعاً مانعاً وإجراءات جازمة دون انتظار لوهم متغيرات إقليمية لعل وعسى أو لتلقي أوامر من الخارج.
وفي هذا المجال نقول إننا ذاهبون لانتخابات البلدية ولانتخابات طلابية في الجامعات لإعادة النبض للحياة الديموقراطية في فلسطين.
لقد رفضت حماس انتخابات البلدية في غزة فأوصدت الأبواب أمام أي فرصة للاحتكام للشعب وهو الذهاب إلى انتخابات هدفها الأول والأخير هو خدمة المواطن التي عجزت حماس عن تحقيقها نظير مصالح خاصة وضيقة لكننا نؤكد أن صوت الشعب سيكون أعلى وأقوى من صوت الانقلاب والتقسيم طال الزمن أم قصر.
إن فلسطين أكبر من الجميع وتحتاج لنا جميعاً والمصالحة هي ممر إجباري نحو النصر الأكيد على برنامج التهويد والأسرلة والاستيطان ولإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الأخوات والإخوة
السيدات والسادة
بعد أيام سيلبي السيد الرئيس محمود عباس دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة واشنطن وسيكون اللقاء بداية علاقة جديدة بين الرئيسين، نذهب إلى البيت الأبيض بعد ثلاث سنوات بمواقف واضحة لم تتغير ولم تتبدل وأولها هو أن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وكل ما نستطيع قوله ودون استباق للأمور أن هذا اللقاء هو فرصة فريدة، سبقته زيارة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنجاح حل الدولتين وأن مبادرة السلام العربية التي أكدت على ذلك هي المدخل الصحيح لإرساء سلام وتعايش شامل في المنطقة وبدون ذلك سيظل الجمر تحت الرماد واحتمال تطاير الشرر قائم في أي وقت وكل حين.
مرة أخرى أهنئكم من كل القلب وأتمنى للجامعة كما عودتنا دائماً التقدم والابداع والمساهمة في بناء لبنات الدولة بالكفاءات الخلاقة والمبدعة.
أشكر أخي وصديقي د. محمد اشتية رئيس مجلس الأمناء.
أشكر الأخ د. يوسف عصفور رئيس مجلس الإدارة.
كل التحية للإخوة والأخوات أساتذة الجامعة والعاملين فيها.
النصر لشعبنا ... الرحمة لشهدائنا
الحرية لمعتقلينا الأبطال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته