شيخ الأسرى.. تعب ومرض وإضراب
إيهاب الريماوي
رغم حالته الصحية الصعبة وتقدمه في السن، يشارك شيخ الأسرى وأكبرهم سناً في سجون الاحتلال فؤاد الشوبكي، رفاقه الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.
وحسب الحملة الوطنية للمطالبة بإطلاق سراح الأسير فؤاد الشوبكي، فإنه يحتاج للعديد من العمليات الجراحية المستعجلة، ولرعاية طبية سريعة داخل مستشفيات متخصصة ومؤهلة نتيجة للأخطاء الطبية التي ارتكبت بحقه من قبل أطباء السجون.
وقبيل الإضراب في السابع عشر من الشهر الجاري، نقلت مصلحة سجون الاحتلال الأسير الشوبكي الذي يبلغ من العمر 78 عاماً، ومعتقل من عام 2006، من سجن "إيشل" ببئر السبع إلى سجن النقب الصحراوي رغم ما يعانيه من أمراض مزمنة وخطيرة، ومع ذلك تمارس بحقه سياسة وجريمة الإهمال الطبي المتعمد والنقل التعسفي للتعتيم على وضعه الصحي الذي يتفاقم خطورة يوماً بعد يوم.
ومنذ شهر كانت آخر زيارة لرانية ابنة الأسير الشوبكي، وهي الوحيدة المسموح لها بزيارته، ووفق رانية فإن علامات التعب والجفاف بالجلد بدت واضحة عليه، نتيجة البرد والظروف المعيشية غير الملائمة لعمره وصحته،.
قبل عام أجريت للأسير السوبكي عملية جراحية في الكلى، وكان حينها شكوك بأنه مصابٌ بسرطان في الكلى، ولحسن الحظ كان هناك أكياس دهنية فقط، لكن الأطباء أزالوا جزءاً من العضلة الحاملة للكلى، وفيما بعد أجريت له فحوصات أخرى وأظهر أنه يعاني من سرطان البروتستات والضغط والجفاف.
وكان المفترض أن تعقد له جلسة محاكمة ثلثي المدة أو يطلق عليها باسم "شليش" هذا اليوم، لكن تم تأجيلها بحجة أن محكمة الاحتلال لم تنته من قراءة الملف الخاص بالأسير الشوبكي، وأجلت الموعد حتى الثلاثاء المقبل.
اللواء الشوبكي معتقل منذ 11 عاماً، وكان المسؤل المالي السابق في جهاز الأمن العام, والمستشار المالي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وخضع الشوبكي غداة اعتقاله للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية بالقدس المحتلة بشأن ما عرف بسفينة الأسلحة (كارين A ) التي اعترضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني عام 2002 في البحر الأحمر، فمكث هناك عدة أسابيع ثم نقل إلى سجن عسقلان لعدة أيام، ثم إلى سجن "هداريم".