السفير عبد الهادي يطلع المفوض الروسي على آخر المستجدات السياسية
كوتراشيف: حقوق الأسرى تنتهك بموجب القانون الدولي
- أطلع مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، الوزير المفوض الروسي ايلبروس كوتراشيف اليوم الأربعاء، على آخر التطورات السياسية في فلسطين على وجه الخصوص والمنطقة عموماً.
ووضع عبد الهادي سفير روسيا في صورة تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء تنامي وتزايد وتيرة القوانين العنصرية، التي يتسابق أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل على سنها، بما في ذلك استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني وإقرار التشريعات العنصرية، وانعكاس ذلك على فرص السلام وحل الدولتين.
وتطرق عبد الهادي خلال اللقاء إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعن إضرابهم المفتوح، الذي يدعو إلى توفير الاحتياجات والحقوق الأساسية للأسرى في محاولة لوضع حد للممارسات الإسرائيلية ضدهم، والتي تشمل الاعتقال الإداري التعسفي، والتعذيب، وسوء المعاملة، والمحاكمات الجائرة، واحتجاز الأطفال، والإهمال الطبي، والحبس الانفرادي، والمعاملة اللاإنسانية المُهينة، والحرمان من الحقوق الأساسية مثل الزيارات والحق في التعليم، معرباً عن أمله من الحكومة الروسية التحرك في المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي للضغط على سلطات الاحتلال لاحترام حقوق الأسرى التي تكفلها المواثيق الدولية.
كما وبحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، مؤكدين على أن وحدة سوريا وبقاء مؤسسات الدولة واحترام سيادة سورية غير قابلة للنقاش ولا بد من التركيز على محاربة الإرهاب، والحوار السوري - السوري.
بدوره، شدد الوزير المفوض الروسي على أن موقف بلاده ثابت وداعم لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق الحقوق الفلسطينية.
وقال: "إن روسيا تتبنى مواقف واضحة بتأكيد الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وان ينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية وتقرير المصير، وتدين الاستيطان وسياسة التهويد والقوانين العنصرية التي تصدرها حكومة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتتضامن مع الأسرى في مطالبهم حيث من الضروري التزام إسرائيل باتفاقية جنيف الرابعة حول الأسرى، لافتاً إلى أن حقوق الأسرى تنتهك بالفعل بموجب القانون الدولي، من خلال نقلهم من الأراضي الفلسطينية إلى السجون في إسرائيل و"هذا انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة"
وبخصوص سوريا أكد على تصميم روسيا على تطبيق القرار 2254 لحل الأزمة السورية وثقتها بعدم استعمال سوريا الكيماوي في خان شيخون وأن روسيا لن تتراجع عن الحل السياسي ومكافحة الإرهاب.