"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

يوم من عام 1987

زهران معالي

فوق تجمعات للمياه على أرضية خان التجار بالبلدة القديمة في نابلس، يزقزق عصفور الدوري ويتنقل بحرية، يحلق على طول الخان وعرضه، في حالة نادرة في المكان الذي يشهد حركة نشطة طوال النهار، بعد أن أغلقت أبواب محلاته بالأقفال وخلا من المتسوقين؛ تضامنا مع من سُلبت حريتهم خلف قضبان سجون الاحتلال.

مشهد الإضراب هذا الذي دعت له اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى، أعاد للأذهان الإضرابات التي استخدمها الفلسطينيون؛ كوسيلة للاحتجاج على السياسات الإسرائيلية التعسفية بحقهم خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى والتي انطلقت عام 1987.

ليس خان التجار الوحيد الذي أغلقت أبواب محلاته، بل عم الإضراب الشامل جميع أركان المدينة، فلا حركة للمركبات والساعين لرزقهم ومدارسهم وجامعاتهم، ولا أصوات متسارعة للباعة المتجولين وأصحاب البسطات، حالها كحال مختلف محافظات الوطن، التي عمها الإضراب الشامل؛ تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 11 يوما.

ويوضح وائل التيتي (58 عاما) وهو صاحب محل لبيع الحلاوة والطحينية، أنه أغلق محله منذ الصباح التزاما بالإضراب للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، قائلا: "هذا أقل واجب للتضامن مع من ضحوا بأرواحهم وأعمارهم في السجون من أجل قضيتنا العادلة".

وشهدت المدن الفلسطينية خلال انتفاضة الحجارة التي اندلعت عام 1987، التزاما صارما بالإضراب الشامل الذي كانت تدعو له القيادة الوطنية الموحدة وقتها.

ويستذكر التيتي عندما أغلق محله عام 87 في إضراب شامل عم المدينة، إثر استشهاد أربعة شبان في جباليا في قطاع غزة، قائلا: "ما أشبه اليوم بالأمس، الإضراب والتضامن الشعبي يأتي بنتائج إيجابية ويجبر الاحتلال على الخضوع لمطالب الأسرى".

ومعروف أن مدينة نابلس، وهي واحدة من كبرى المدن الفلسطينية، مشهورة بحركتها التجارية اليومية، إلا أن يوما مثل هذا كان كفيلا بتغير المشهد الضاج كليا.

المواطن أحمد حرز الله من البلدة القديمة، تحدث لـ"وفا" بأن التاريخ يعيد نفسه، فقضية إضراب الأسرى أعادت للأذهاب العصيان المدني الذي نفذه الفلسطينيون عام 87 رفضا لعنصرية وإجراءات الاحتلال القمعية.

وأضاف "لم أشهد هذا الالتزام الكامل بالإضراب منذ الانتفاضة الأولى، الجميع ملتزم، نتمنى أن تصل رسالة الأسرى للعالم حتى تتحقق مطالب الأسرى العادلة".

وكانت نقابة النقل والمواصلات، يوم أمس أعلنت أن اليوم سيكون يوم إضراب شامل وعام في كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025