معرض الصناعات الإنشائية.. آمال بدخول الأسواق الخارجية
الخليل- جويد التميمي- في منافسة محمومة، يعمل أصحاب المصانع والشركات الإنشائية على طرح مصنوعاتهم وما يستوردونه للترويج في معرض الصناعات الانشائية 2017، معربين عن أملهم بمزيد من الدعم للمنتج الوطني الذي يساهم بشكل كبير في بناء الاقتصاد الوطني، وأن يكون المعرض فاتحا لفرص عمل أمام المواطنين.
صاحب شركة "انجو" للصناعات التحويلية رائد حسونه قال لــ "وفا"، نحن نعمل في مجال "برابيج" الكهرباء والانابيب "الخزانات" البلاستيكية وغير ذلك من المصنوعات البلاستيكية، تميزنا بحجم خزاناتنا التي نتطلع لأن تكون بديلا عن آبار المياه المكلفة ماديا، وتبدأ سعة الخزانات التي نصنعها من 500 لتر وتصل لغاية 5000، وهي مكونة من مواد خام صحية وغير مكررة، لا تتحلل بفعل عوامل الطقس والتقلبات الجوية، صلبة وذات ليونة في الوقت نفسه لتحمل الصدمات العارضة، وهي مكونة من طبقتين ابيض واسود وضمن المواصفات العالمية، نعمل على مستوى السوق المحلية ونطمح التوسع للأسواق الخارجية.
ومن شركة نصار ونتشة للحجر الصناعي قال محمود نصار المدرس في جامعة بوليتكنك فلسطين، وهو يشير بيده نحو عدة احجار صناعية، إنها تضاهي الاحجار الطبيعية، ويستطيع الزبون طلب اللون الذي يريده والحجم المطلوب، واوضح ان ثمنه منافس بشكل كبير بالسعر حيث يقل بنسبة 75% عن الحجر الطبيعي.
وبين صاحب شركة الطارق للصناعات الإنشائية طلال سلطان، ان تطورهم بالعمل ساهم في افتتاح مصنع للشدات المعدنية الحديثة "تطور المشاريع" التي تعتبر ركيزة اساسية لإنجاز المشاريع بسرعة وتساهم في تطورها وتحمل الاوزان الثقيلة اكثر من "الجكات" المعمول بها في الاسواق حاليا، ومصنعنا يساهم في تشغيل أيدي عاملة، واكثر من 70% من منتجاتنا التي نبيعها نصنعها محليا.
واشار المدير التنفيذي لشركة الهادي للأبواب والاستثمار مالك دوفش، الى اهمية اطلاع المواطنين على كل المنتجات الفلسطينية، موضحا انهم يصدرون ابوابهم للأسواق العربية المجاورة، واعرب عن امله بالوصول الى الاسواق العالمية لجودة ابوابهم ودرجة الامان التي تتميز بها.
من جانبه قال المهندس المعماري نجيب ناصر من شركة فنون للحجر والرخام، التي تقع بمحافظة بيت لحم، إن المعرض يتيح فرصة كبيرة لتعريف اهل الجنوب الفلسطيني خاصة بالديكورات المميزة اليدوية والآلية التي يصممونها في شركتهم.
واثناء تأمله في زوايا المعرض اشار رجل الاعمال الحاج ايهاب حسونه لــ "وفا" الى تميز المعرض بتنظيمه وتنوع وتميز معروضاته، واعرب عن امله بتوفير المؤسسات الرسمية والحكومة الرعاية الكاملة ليستمر ويتواصل كل عام في فلسطين، لان الصناعات المحلية في تطور دائم وحتى المستوردة يساهم الفلسطيني في تطورها لمزيد من التميز.
وخلال تجوله في المعرض الذي غص بالمواطنين من كافة المحافظات الفلسطينية قال عضو غرفة تجارة وصناعة الخليل احمد حسونة، المعرض يقام لأول مرة في محافظة الخليل، وهو يساهم في تشجيع المهندسين واصحاب المصالح والصناعات الانشائية على التطلع دوما للتطور وجلب افكار جديده، وتوفير كل ما هو حديث عالميا لتصبح فلسطين رائدة في هذا المجال، وهذا يساهم في توفير فرص عمل للخريجين خاصة من المهندسين، وبذلك تزيد فرص العمل وتقل نسبة البطالة.
من جانبه قال رئيس بلدية الخليل نادر البيطار لــ "وفا"، هذا حدث وطني شارك فيه رئيس الوزراء رامي الحمد الله بشخصه لأهميته، وهو يساهم في تعزيز مكانة المحافظة اقتصاديا وينميها، الالاف من الزوار ارتادوا المعرض لأهميته، وأن الكثير من الزوار ربما لا يعرفون ان هذه الصناعات موجودة في الخليل، فهو فرصة يستطيع صاحب الشركة او المصنع والتاجر ترويج ما يصنعه ويستورده، وبذلك يصبح لدى المستهلك معرفة واسعة بالمنتجات المعروضة سواء المحلية منها او العالمية.
وقال نائب محافظ الخليل مروان سلطان، "ليشاهد العالم أجمع ما نحن عليه من تطور في الصناعات الإنشائية رغم واقعنا الصعب"، مشيرا الى ضرورة الاستمرار في تنظيم المعارض في مختلف المدن، ليطلع المواطن على منتجات بلده، التي تضاهي الصناعات العالمية جودة واتقانا.