تقرير اقتصادي يحذر من ارتفاع معدلات البطالة في غزة
غزة- حذر تقرير اقتصادي اليوم الاثنين، من تداعيات الارتفاع الجنوني لمعدلات البطالة على الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وقال التقرير الذي أعده مدير العلاقات العامة والاعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطبّاع: "إن الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عشر سنوات أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة التي اعتبرتها مؤسسات دولية الأعلى عالميا."
وأشار التقرير الى أن عمال قطاع غزة يستقبلون عيد العمال العالمي الذي يصادف اليوم، بمزيد من الفقر وارتفاع البطالة وغلاء المعيشة ومعاناة متفاقمة، منوها الى أنه أيضاً مع تشديد الحصار ونتيجة لانخفاض الإنتاجية في كافة الأنشطة الاقتصادية أصبح القطاع الخاص في القطاع غير قادر على توليد أي فرص عمل جديدة، ولا يوجد أي وظائف جديدة في القطاع العام في ظل استمرار الانقسام وعدم إتمام المصالحة.
وأكد أن فرص العمل للخريجين والشباب أصبحت معدومة، حتى على صعيد المؤسسات الدولية فالعديد منها قلصت مشاريعها في قطاع غزة واستغنت عن العديد من الكفاءات الفلسطينية والتي أصبحت بلا عمل.
وأضاف التقرير، أنه بالرغم من كل ما يعانيه القطاع الخاص الفلسطيني فهو يعتبر المشغل الرئيس للعمالة في فلسطين، لافتا الى أن نسبة العاملين في القطاع الخاص بلغت 66.3% في فلسطين في العام 2015 مقارنة مع 65.4% في العام 2014، وبلغت النسبة في قطاع غزة 63.1% في العام 2015 مقارنة مع 58.5% في العام 2014.
وحذر من أن البطالة تعتبر قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار في فلسطين، وأنه بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووفقا لمعايير منظمة العمل الدولية، فإن نسبة البطالة في فلسطين قد بلغت 26.9%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 360 ألف شخص خلال عام 2016، منهم حوالي 153 ألفا في الضفة الغربية وحوالي 207 آلاف في قطاع غزة.
وأعلن التقرير، أن التفاوت ما زال كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ المعدل 41.7% في قطاع غزة مقابل 18.2% في الضفة الغربية، كما بلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل في فلسطين في الفئة العمرية (20-24 سنة) 43.2% في العام 2016، وبلغ معدل البطالة بين فئة الشباب في فلسطين 32.3% بواقع 22.5% في الضفة الغربية، و50.6% في قطاع غزة، ويبقى معدل بطالة الشباب في فلسطين الأعلى في المنطقة.
وبيّن التقرير تذبذب معدلات البطالة في قطاع غزة بين الهبوط النسبي البسيط والارتفاع خلال سنوات الحصار في المجمل العام، وفي الأنشطة الاقتصادية المختلفة وذلك طبقا لحالة حركة المعابر التجارية ودخول الواردات.
ويعتبر عام 2014 وفقا للتقرير الأسوأ في ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة 44%، وبحسب مركز الإحصاء بلغ عدد العاطلين عن العمل حسب تعريف منظمة العمل الدولية حوالي 195 ألف عامل.
كما يعتبر عام 2011 الأفضل في انخفاض معدلات البطالة في قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة 28.7%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 108 آلاف عامل.