الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

الأسير محمد الطوس.. عندما لا تصدق أنك حي

محمد أحمد عبد الحميد الطوس، من سكان الجبعة، قضاء الخليل، اعتقل بتاريخ 6/10/1985 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

محمد لا يصدق إلى الآن أنه مازال حيا، فقد نصبت وحدة خاصة كميناً محكماً له ولرفاقه، وأطلقت عليهم زخات من الرصاص لإعدامهم ميدانياً، فسقط الجميع شهداء باستثنائه حيث أصيب بجروح بليغة.

عرفت مجموعته بمجموعة "جبل الخليل"، وهي مجموعة فدائية مطاردة قامت بسلسلة من العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال، وأصبح هدف إلقاء القبض عليها أو إعدامها، هدفا إسرائيليا مركزيا، وقد اتخذت المجموعة من جبال وكهوف الخليل مأوى لها، وسببت الخوف والفزع في صفوف الجنود والمستوطنين على حد سواء، وكتبت الصحف العبرية وقتها الكثير عن هذه المجموعة التي أصبحت المطلوب رقم واحد لجهاز الأمن الإسرائيلي.

عامل البناء محمد الطوس، لم يكمل تعليمه، اعتقل عام 1982 وعمره 18 عاما، وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر.

خرج من السجن ليشكل مجموعة جبل الخليل، التي استهدفت في عملها المستوطنين والجنود،  فاستخدمت إسرائيل كل إمكانياتها البشرية والأمنية والعسكرية لإلقاء القبض على المجموعة أحياء أو أمواتا.

المجموعة ضمت خمسة مناضلين هم: محمد حسن سعيد، ومحمد عدوان، ومحمود النجار، وعلي خلايلة، إضافة الى محمد الطوس، وقد تعرضت لمجزرة وقتل بدم بارد، عندما حاولت المغادرة الى خارج البلاد بالاتفاق مع أحد الأدلاء، حيث نُصب الكمين لهم في الطريق قرب الحدود مع الأردن، استخدمت فيه الطائرات وكل أنواع الأسلحة.

يتذكر محمد اللحظات الأولى عندما صب الكمين الرصاص والقنابل فوق رؤوسهم داخل السيارة التي كانوا يستقلونها، ويقول إنه كان بالإمكان إلقاء القبض علينا، ولكنهم أرادوا إعدامنا.

اقتيد محمد مصابا إلى التحقيق، ليخضع لفترة قاسية من العذاب، كانت الدماء تنزف من جروحه، وكانت الصدمة صعبة عليه بعد أن علم أن كافة رفاقه قد استشهدوا.

تقول زوجته إنها لم تعلم أنه على قيد الحياة إلا بعد ستة أشهر، فإسرائيل أعلنت أنها قتلت كافة أفراد المجموعة، وجرى تعتيم واسع، لدرجة أن الصليب الأحمر الدولي لم يعرف ما جرى، وقد تم هدم منزل محمد ومنزل شقيقه، وبعد أن قام أهالي قريته ببناء المنزل، قام جنود الاحتلال مرة أخرى بإعادة هدمه.

حكم على محمد بالسجن مدى الحياة، فأعلن أنه لا يعترف بشرعية وقانونية هذه المحكمة.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025