السوداني: تصويت "اليونسكو" لصالح فلسطين كسر لزيف الرواية الاحتلالية
قال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الشاعر مراد السوداني، إن تصويت منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأغلبية أكثر من الثلثين لصالح قرار يعتبر القدس مدينة خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، كسر لزيف الرواية الاحتلالية.
وثمن السوادني، في بيان صحفي، هذا التصويت، وقال "إن هذا الإنجاز جاء بعد مواصلة الدبلوماسية الفلسطينية اشتباكها مع السياسات الإسرائيلية الشوهاء في اليونسكو، وهو اشتباك سياسي وقانوني ودبلوماسي، في إطار التصويت على مشروعي قرار أهمهما ما له علاقة بالأرض الفلسطينية المحتلة وتحديداً المدينة القديمة من القدس الشرقية وأسوارها والأماكن المقدسة فيها".
وأكد "أن هذا القرار يؤكد أن إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق، ويشمل أيضا الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم مقابر إسلامية، إضافة إلى مصادقة القرار الصادر اليوم على 18 قرارا تم إقرارها مسبقا في اليونسكو ضد إسرائيل".
وأضاف أن "إسرائيل حاولت، ومن خلال الجالية اليهودية واستطالاتها الدبلوماسية في العالم، التأثير على الدول الأعضاء في اليونسكو بغير وسيلة، لمنع تصويتهم على القرارات التي تنحاز لفلسطين وحقها وحقيقتها"، مشددا على أن الاحتلال "سخّر المال والنفوذ وعلاقات سياسية وأمنية مع العديد من الدول للضغط عليها ضد قرارات فلسطين، ما يستدعي تحشيد الطاقات الفلسطينية والعربية لمواجهة هذه الحملة المسعورة التي يجنّد الاحتلال عبرها كل إمكانياته وطاقاته لتفريغ القرارات من محتواها وفصلها عن القرارات السابقة التي صوّت عليها لصالح فلسطين وقضاياها الثقافية والتربوية، وتحديدا القدس وما تواجهه من حملات احتلالية مشبوهة وملغومة لطمس معالمها".
وذكر السوداني أن مشروع القرار "قدم بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية والمجموعة العربية في اليونسكو، التي تواصل فعلها الدبلوماسي وعلى كافة المستويات لفضح الاعتداءات والرواية الاحتلالية التي تستهدف القدس مكاناً ومكانة بكل السياقات، لاستلاب المدينة ونهب تراثها وذاكرتها ووعيها وفرض الرواية الاحتلالية".
وقال: "ما ردة فعل سفير إسرائيل الهوجاء بعد صدور القرار، وكذلك تهجَّم نتنياهو على اليونسكو بقوله (نكفر باليونسكو ونؤيد حقيقتنا) ما هو إلا الوجه الحقيقي لصلافة الاحتلال وتزويره وبلطجته، وقد جاء التصويت ليكسر زيف الرواية الاحتلالية".
ha