"الحوراني للدراسات": اربعة شهداء والأسرى يبدأون إضرابهم خلال نيسان الماضي
-والأسرى يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام
- أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر نيسان الماضي.
واهم ما جاء في التقرير:
الشهداء
ارتقى اربعة شهداء من بينهم طفلان على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس خلال الشهر الماضي، وهم:
أحمد زاهر فتحي غزال (17 عاماً)، من مدينة نابلس، استشهد بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في شارع الواد بالقدس المحتلة بحجة تنفيذ عمليه طعن بتاريخ 1/4/2017
مالك احمد موسى حامد (22 عاما) من قرية سلواد شرق رام الله، استشهد بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال قرب بلدة سلواد بحجة تنفيذ عملية دهس في 6/4/2017.
جاسم نخلة (16 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله استشهد في 11/4/2017 متأثرا باصابته برصاص الاحتلال قرب المخيم في 23 آذار الماضي
صهيب موسى مشهور مشاهرة ( 21 عاماً ) من بلدة السواحرة جنوب شرق القدس استشهد بعد أن تعرض لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال اثناء قيادته سيارته قرب مفرق عصيون جنوب بيت لحم بدعوى محاولة دهس في 19/4/2017
ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي إلى (26) شهيداً من بينهم ( 6 ) اطفال وسيدة واحدة، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين ثمانية شهداء في ثلاجاتها.
الأسرى يخوضون اضراب الكرامة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو (460) مواطناً خلال نيسان الماضي. وفي الوقت الذي يواصل فيه نحو 1600 اسير معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، والتي شرعوا بها في 17 من نيسان/ أبريل 2017، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية والمتمثلة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب المشروعة.
فيما واصلت قوات الاحتلال منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك باستثناء سجن "عوفر"، الذي تمكّنت المؤسسات فيه من زيارة عدد من الأسرى المضربين، بالمقابل يستمر المحامون في المؤسسات الحقوقية الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى بمقاطعة محاكم الاحتلال.
وتواصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال فرض إجراءات عقابية على الأسرى المضربين منها: عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفرادياً، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن وتقليص مدة الفورة اليومية، إضافة إلى حرمانهم من "الكانتينا".
ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 58 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض
هدم البيوت والمنشآت
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال نيسان الماضي (35) بيتاً ومنشاة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت (15) بيتاً، بالاضافة إلى 20 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، وتركزت عمليات الهدم في مناطق العيسوية وبيت حنينا وجبل المكبر والشيخ سعد وبيت صفافا والزعيم وجبل البابا بالقدس، ونعلين بمحافظة رام الله ودير بلوط بمحافظة سلفيت ويعبد بمحافظة جنين. وشهد الشهر المنصرم ثلاث حالات هدم ذاتي جميعها داخل احياء مدينة القدس، تفاديا لدفع غرامات باهظة لسلطات الاحتلال.
فيما وزعت قوات الاحتلال عشرات اخطارات الهدم في مناطق مختلفة شملت محافظات طوباس وبيت لحم والخليل والقدس وجنين ورام الله من بينها مسجد في بلدة سلوان ومدرسة قيد الانشاء في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، فيما شردت قوات الاحتلال 10 عائلات في خربة الرأس الاحمر بمحافظة طوباس والبالغ عددهم 40 فرداَ في العراء بحجة التدريبات العسكرية، وصادرت قوات الاحتلال كرفانا سكنيا في قرية فروش بيت دجن جنوب شرق محافظة نابلس.
الاستيطان
صادقت ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية" في القدس، على بناء (212) وحدة سكنية في أحياء مستوطنتي "بسغات زئيف" و"رمات شلومو" في القدس. وبحسب مصادر عبرية، فإن (122) منزلا ستتم إقامتها في مستوطنة "بسغات زئيف"، و (90) وحدة في "رمات شلومو" وهي مقررة من سنوات سابقة.
إلى ذلك نقل عن وكالات انباء عبرية أن وزارة الاسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس تعمل على تسريع مخطط لبناء (10) آلاف وحدة استيطانية على اراضي مطار القدس. وحسب القناة العبرية العاشرة فإن مخطط البناء الجديد يقع بالقرب من منازل الفلسطينيين بين رام الله والقدس في منطقة قلنديا.
ويتبين من متابعة النشاط الاستيطاني أن سلطات الاحتلال بدأت بإلغاء أوامر تجميد أعمال بناء في المستوطنات في أعقاب سن "قانون التسوية" لشرعنة الاستيطان، وذلك في الوقت الذي تلاشت فيه الضجة السياسية حول هذا القانون الذي يسمح رسميا لإسرائيل بنهب أراضي الفلسطينيين. ويظهر ذلك جليا من خلال فك تجميد بعض قرارات وقف البناء في عدة مستوطنات بالإضافة إلى تسويق وحدات استيطانية جديدة. فيما وقع القائد العسكري لجيش الاحتلال في منطقة المركز، روني نومه، على أمر بتوسيع منطقة نفوذ المجلس الإقليمي الاستيطاني "ماطي بنيامين"، ما يعني توسيع منطقة النفوذ في منطقة مستوطنة "شيلو" في وسط الضفة الغربية المحتلة، من جهة التلة التي يطلق عليها المستوطنون 'غفعات غيئولات تسيون'.
إلى ذلك وفي محاولة لاقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة عين الساكوت في الاغوار الشمالية قام عدد من المستوطنين المتطرفين بنصب عدد من الخيام وطرد المواطنين من المنطقة والاستيلاء عليها، وذلك بحماية من جيش وشرطة الاحتلال، فيما قام الاحتلال بتزويد المستوطنين في البؤرة الاستيطانية في خربة المزوقح بخلايا شمسية لمستوطنين جدد في المنطقة واستمرار توسعهم في المكان.
تهويد القدس
تواصل سلطات الاحتلال سياستها الممنهجة لتهويد القدس، حيث طرح ما يسمى بـ"صندوق تراث حائط المبكى" (حائط البراق)، عطاء لتشييد البنية التحتية الخاصة بالمشروع التهويدي "بيت هاليباه" ويشمل هذا المشروع على بناء تصل مساحته إلى (4) آلاف متر؛ مكون من طابقين بمساحة (1500) متر وطابق خاص بالآثار بمساحة (1550) مترا، وسطح سيستخدم كمنصة للعرض بمساحة (980) مترا، وطابق زجاجي أعلى المبنى بمساحة (200) متر، وفي نفس السياق تنوي بلدية الاحتلال بناء جسر للمشاة في منطقة "جورة العناب" على امتداد (197) م وعلى ارتفاع (30) م ليربط بين حي ابو الطور وجبل صهيون، وسيستخدم الجسر لأغراض سياحية، فيما صادرت بلدية الاحتلال قطعة ارض في منطقة راس العامود (رقم القطعه 11 من حوض رقم 29991) تبلغ مساحتها (1300) متر مربع، وتنوي بلدية الاحتلال اقامة مركز سياحي للزوار يوفر معلومات عن المقبرة اليهودية الملاصقة لقطعة الارض المصادرة، والذي يشمل على طرق تمتد من المركز السياحي إلى القبور و قاعة مؤتمرات ومحل تجاري ومكتب رسم الخرائط.
وفي اطار استهداف المسجد الاقصى، اقتحم نحو 1750 مستوطنا متطرفا المسجد الاقصى تحت حراسة جنود الاحتلال، فيما ادى مستوطنون رقصات تلمودية في ساحة باب العامود، وتكثفت هذه الاقتحامات في ظل احتفال اليهود "بعيد الفصح العبري" حيث فرض اغلاق على المدينة المقدسة عدة مرات بسبب الاعياد اليهودية،
فيما اعتدت قوات الاحتلال على مسيرة أحد الشعانين وقمعتها، وضمت المسيرة مئات المسيحيين وجابت شوارع القدس، وجرى الاعتداء عليهم بحجة رفع الاعلام الفلسطينية بالمسيرة.
وفي سياق منفصل اصدرت بلدية الاحتلال قرارا يقضي باخلاء ثلاثة منازل تعود لعائلة عويضة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بسبب خطورتها نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلها.
اعتداءات المستوطنين
ازدادت وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي في ظل الاحتفال بعيد "الفصح العبري"، حيث قام مستوطن بدهس فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في بلدة تقوع شرق بيت لحم، فيما اصيب مواطن آخر بحادثة دهس من قبل مستوطن غرب نابلس، بالاضافة إلى دهس طفل من عائلة الرازم في منطقة وادي الحصين بالخليل، وفي نفس السياق اصيبت 4 سيدات عندما دهسهن مستوطن في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس، واصيب مواطن بعد القاء المستوطنين الحجارة على سيارته قرب مستوطنة "شافي شمرون " غرب مدينة نابلس، فيما اصيب (6) مواطنين من بلدة عوريف جنوب نابلس بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" القرية وقاموا بالاعتداء على بيوت المواطنين تحت حماية جنود الاحتلال، كما واصيب (3) مواطنين آخرين بينهم سيدة مسنة بعد هجوم المستوطنين على بلدة حوارة وبورين جنوب نابلس فيما احرق مستوطنين سيارة لأحد المواطنين في البلدة في وقت لاحق، فيما اصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات برصاص مستوطن في منطقة كرمة جنوب الخليل، كما اطلق مستوطنون النار على مواطنين في بلدة تقوع وقرب مستوطنة "بساغوت" في مدينة البيرة دون وقوع اصابات، وقام مستوطن بالاعتداء على سائق مقدسي يعمل بشركة "آيجد" للباصات، فيما اعتدى مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "شيلو" على رعاة الاغنام قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق محافظة رام الله، واعتدى مجموعة من المستوطنين على متضامنين من مؤسسات حقوقية وانسانية إسرائيلية قرب منطقة العوجا قرب مدينة اريحا.
فيما اقدم مجموعة من المستوطنين على احراق 100 شجرة زيتون في بلدة بيت تعمر شرق بيت لحم، وقام مستوطنو مستوطنة "بيت آيل" بضخ المياه العادمة إلى اراضي المواطنين قرب مخيم الجلزون.
وتواصلت اقتحامات المستوطنين لكل من قبر يوسف وكفل حارس وسبسطية ومتنزه يطا وشارع بئر السبع في مدينة الخليل بحجة تأدية صلواتهم التلمودية في اطار احتفالاتهم بعيد "الفصح العبري"، ويذكر ان هذه المناطق تحوي اماكن دينية مقدسة وفق الرواية الصهيونية، فيما اقتحم مجموعة من المستوطنين مستوطنة "كديم " المخلاه سابقا شرق مدينة جنين ونصبوا منطادا في المنطقة تحت حماية جنود الاحتلال.
اما في الاغوار فقد اعتدى المستوطنون على رعاة الاغنام قرب عين الساكوت، واستولت قوات الاحتلال على جرارين زراعيين في خربة الرأس الاحمر وقرية تياسير، فيما اخطرت 12 عائلة في رأس الاحمر بترك منازلها لمدة يومين بحجة التدريبات العسكرية، فيما اغلقت آليات الاحتلال فتحات خطوط المياه الرئيسية في قرية بردله في الاغوار الشمالية، وقلصت كميات المياه من 70 كوبا بالساعة إلى 10 اكواب بالساعة فقط.
تجريف اراضي
قام مستوطنون من مستوطنة "سيدي بوعز" بمحافظة بيت لحم بعمليات تجريف وتخريب في اراض مزروعة باللوزيات والعنب جنوب بيت لحم في بلدة الخضر تبلغ مساحتها نحو (15) دونما.
كما قامت جرافات تتبع للمستوطنين بتجريف أراضي في بلدة بروقين غرب سلفيت في منطقة أراضي خلة الزعغران، حيث بلغت مساحة المناطق التي تم تجريفها (20) دونما من المراعي والأراضي الزراعية، بهدف توسعة منطقة "اريئل" الصناعية لبناء المزيد من المصانع.
كما وتجري عمليات تجرف في بلدات كفر الديك وبروقين ورافات ودير بلوط ومسحة والزاوية التابعة لمحافظة سلفيت، وذلك بغرض شق طرق وتوسيع المستوطنات، ويجري خلال ذلك اقتلاع اشجار الزيتون المعمرة.
كما دمر المستوطنون نحو (18) دونما مزروعة بالشمام والفقوس في منطقة "ام العبر" الواقعة إلى الشمال من قرية الزبيدات شمال محافظة اريحا، يدعي الاحتلال بانها اراضي دولة، وفي منطقة خزوق موسى بمحافظة اريحا قامت جرفات الاحتلال بتدمير قرابة 45 دونماً من الاراض الزراعية، كما تم اقتلاع نحو (420)غرسة نخيل سبق وان تم زراعتها قبل نحو عام.
كما جرفت قوات الاحتلال مساحة من اراضي المواطنين شرق قرية عصيرة القبلية وجنوب قرية مادما تقدر بنحو (30) دونما.
إلى ذلك قام قطعان المستوطنين وجرافات الاحتلال باقتلاع اكثر من (850) شجرة وشتلة زيتون ولوزيات ونخيل في كل من بلدة مخماس وواد قانا وقرية الزبيدات شمال اريحا.
الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات 16عملية اطلاق نار وقصف مدفعي على المزارعين ورعاة الاغنام ومواقع المقاومة في المناطق الشرقية للقطاع، و 7 عمليات توغل بري لعدد من الجرافات والاليات التي قامت بتجريف اراضي المواطنين، وشملت الاعتداءات ايضا 15 حادثة اطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة، وقامت طائرات الاحتلال برش مبيدات سامة لمحاصيل المواطنين ومزروعاتهم شرق دير البلح وخان يونس مما تسبب باتلاف هذه المحاصيل، وقامت قوات الاحتلال باعتقال سيدتين على حاجز ايريز بدعوى حيازة متفجرات، واعتقلت ايضا صيادين في عرض بحر غزة.