ناصر عويص...أخ شهيد وعم شهيد ومحكوم 14 مؤبداً وخمسين سنة وستة أشهر
رام الله- وفا- أعاد إضراب الحرية والكرامة المتواصل لليوم السادس والعشرين على التوالي اسم المناضل ناصر عويص المحكوم 14 مؤبداً وخمسين سنة وستة أشهرإلى الصدارة في العديد من وسائل الإعلام.
فقد ولد ناصر محمود أحمد عويص، في مخيم بلاطة في نابلس، بعد أن هجّرت عائلته عام 1948 من قرية الشيخ مونس قضاء يافا، وفي 11-1-1970، جاء ناصر إلى هذا العالم.
لم ينتظر الاحتلال كثيراً، ففي 19-1-1986، وحين كان ناصر في السادسة عشرة فقط، اعتقلوه بتهمة إلقاء قنابل مولوتوف وتنظيم أشبال في صفوف حركة فتح وقيادة خلية عسكرية، وحكم بالسجن لخمس سنوات، وفي السجن أصبح عضو لجنة مركزية.
خرج من السجن لينخرط مباشرة في فعاليات الانتفاضة الأولى وأنشطتها المختلفة، ليصبح مطارداً للاحتلال، ويتم إبعاده في 17-7-1992 إلى الأردن لمدة ثلاث سنوات، هو وياسر بدوي وماجد المصري، وربما يكون بذلك أصغر مبعد في تاريخ القضية الفلسطينية، وحدث الإبعاد بعد حصار دام 4 أيام لجامعة النجاح الوطنية، لكنه عاد إلى فلسطين عام 1995.
انتخب رئيساً للجنة العلاقات العامة في اللجنة التنظيمية لحركة فتح عام 1996، وفي العام نفسه يصاب برصاصة في ساقه في إحدى فعاليات انتفاضة النفق.
وعلى عكس كثير من المناضلين الميدانيين لم يكتف ناصر بالنضال العسكري، بل كان عضواً إداريا في مركز يافا الثقافي في لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعضو اللجنة التأسيسية واللجنة الإدارية لمنظمة الشبيبة الفتحاوية، وكان من قادة حركة الشبيبة في جامعة النجاح الوطنية، وقد تخرج ناصر من كلية الآداب قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية.
كان من قادة معركة قبر يوسف في بداية الانتفاضة الثانية، والتي كانت من أهم أسباب دخول الانتفاضة الثانية مرحلة الكفاح المسلح، ونتيجة لذلك أسس مع مجموعة من كوادر حركة فتح كتائب شهداء الأقصى، وأصبح لاحقا القائد العام للكتائب في فلسطين، مما جعله المطلوب رقم واحد لإسرائيل.
اعتقل بتاريخ 13/4/2002، وكانت التهمة واضحة وجاهزة: قيادة وتأسيس كتائب شهداء الأقصى وتخطيط وتنفيذ عدة عمليات عسكرية، لكنه رفض الاعتراف بشرعية المحاكمات، فحكم عليه بالسجن المؤبد 14 مرة، إضافة إلى 50 عاماً أخرى وستة أشهر إضافية.
تم نقله إلى زنزانة انفرادية في سجن بئر السبع العسكري في صحراء النقب عقابا له على مقابلة صحفية لجريدة الشرق الأوسط عبر الهاتف وتخوفاً من أن يكون قد تمكن بالاتصال مع الكتائب بالخارج.
بقي أن أذكر أن لناصر شقيق شهيد هو زهير عويص، وعم شهيد هو محمد عويص، وأن والده قد توفي خلال فترة اعتقاله.