ليلى جمّال.. كبرنا عمرا وحنينا
رام الله- وفا- أسيل الأخرس- "69 عاما على النكبة ولم يختلف علينا شيء سوى أن العمر والحنين كبرا فينا.. حنيننا لأشعة الشمس المنعكسة من بحر عكا على سورها، ولرائحة الأرض"، هذا ما قالته الثمانينية ليلى جمّال، من عكا المحتلة.
وأضافت، "عاصرت النكبة وكنت في العشرين من العمر، وكان والدي يملك محلا لصياغة الذهب بجانب جامع الجزار في المدينة.. ورئيسا للكشافة في عكا التي كانت تنظم عملية استقبال اللاجئين الواصلين عبر المراكب من حيفا، وحدثنا عن دور الكشافة والأطباء في استقبال اللاجئين ومعالجة المصابين في ميناء عكا، حيث حدثهم اللاجئون عن الوجع والخوف والحكايات المرعبة وعن دموية الاحتلال".
وقالت إنه بعد الاحتلال الإسرائيلي عاشت لسنوات في عكا واضطرت الى الانتقال الى كندا لإنهاء دراستها وبسبب الضغوطات والانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة الى ان إسرائيل استغلت سفرها الى كندا ورفضت تجديد جواز سفرها لتعطيل عملية عودتها الى عكا.
وتابعت، عملت الى جانب سميح القاسم في بيت الكرمي قبل مغادرتي عكا، حيث دفعتني التهديدات الإسرائيلية الى ترك العمل في بيت الكرمي والعمل في محل والدي لصياغة الذهب.. كما عملت كصحفية لمنظمة التحرير من كندا وامريكا، حيث كتبت عن القضية الفلسطينية وحق العودة لإظهار الشكل الحقيقي لإسرائيل، حتى عدت الى الوطن وعملت في مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ولفتت الى انها الفت كتابا يحمل عنوان The Role Of Palestinian Women In The Struggle For Liberation دور المرأة الفلسطينية في النضال من اجل التحرير، والذي ضم صورا من فلسطين منذ 1885 وحتى 1985، ودور الأمم المتحدة فيما يحدث في فلسطين، كما تناول الكتاب سرقة إسرائيل للتراث الفلسطيني.
وأكدت خلال مشاركتها في فعاليات النكبة انها ستستمر في المشاركة في كافة المسيرات الوطنية ولن يحول تقدمها في السن دون تلبيتها لواجبها الوطني.