"تولين" من الرحم إلى خيمة الاعتصام
أمل حرب
تحملها جدتها بين ذراعيها والدموع في عينيها، لتفتح الطفلة عينيها لأول مرة على الدنيا، في خيمة اسناد ودعم أسرى الحرية، المضربين عن الطعام منذ 32 يوما.
وقالت الجدة: "جاءت حفيدتي إلى هذه الدنيا، للتضامن مع الأسرى، وعمها الأسير شادي أبو شخدم، هو من أسماها من عتم الزنزانة "تولين"، ضوء القمر، "الذي يمثل حلم الاسير شادي بالحرية.
وأشارت إلى أن رسالتها للشعب الفلسطيني "أن خيمة الأسرى تتسع للجميع، من طفل بعمر يوم إلى كافة الاعمار، وفئات المجتمع"، مطالبة أن يكون حجم التضامن مع الأسرى بقدر معاناتهم، وتحديهم.
وتمنت أن ينتصر الأسرى في معركتهم العادلة، وأن ترى لابنها الأسير أطفالا، تحملهم في حياتها، داعية له، وللأسرى كافة بالفرج القريب.
وقال والد الطفلة إسلام أبو شخدم "جئت وابنتي المولودة اليوم "تولين"، للتضامن مع الأسرى في خيمة الاعتصام، ومع أخي شادي، نحمل رسالة للعالم أن اطفال شعبنا يولدون على مآسٍ وجراح.. وكفاح ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي الظالم".
كما تحمل رسالة للأسرى أن الشعب الفلسطيني من صغيرهم الى كبيرهم داعما لهم، في "معركة الحرية والكرامة"، ومطالبهم الانسانية العادلة.
بدوره، أكد جد الطفلة "أن حفيدته جاءت من الرحم إلى خيمة الاعتصام تضامنا مع الأسرى"، مطالبا كل الشعب الفلسطيني بالتضامن، والضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة.
وقال "ابناؤنا يموتون أمام أعيننا، والعالم يتفرج"، معبرا عن مخاوفه على حياة الأسرى بعد أكثر من شهر من الاضراب المتواصل عن الطعام، في مواجهة السجان، بأمعائهم الخاوية. داعيا كافة المؤسسات الحقوقية المحلية، والعالمية، للتحرك، لإنقاذ الأسرى، والضغط على الاحتلال، من أجل الاستجابة إلى مطالبهم.