"الثقافة" تستنكر ظهور "ريغيف" بثوب عليه رسما للقدس وتطالب بدعم ثقافي عربي لمواجهة الاحتلال
أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية، الخطوة الاستفزازية التي قامت بها وزيرة ثقافة حكومة الاحتلال ميري ريغيف، بظهورها في مهرجان "كان" السينمائي، بثوب يحمل صورة بانورامية للقدس، مبرزة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووصفت الوزارة، في بيان، اليوم الخميس، هذه الخطوة بـ"بالغة الخطورة"، لا سيما أنها تتزامن مع مرور خمسين عاما على احتلال الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية عام 1967، معتبرة قيامها بذلك "انعكاسا لتوجه الحكومة الإسرائيلية الرافض للاستجابة إلى الجهود الدولية، والقرار الدولية، وعلى رأسها القرار 242، والقرار 338، منددة من جديد بما تحمله هذه الخطوة، من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين".
ودعت الوزارة، وزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية، إلى إدانة هذا التصرف، خاصة "أن هذه الخطوة تشكل تحريضا واضحا على الثقافة العربية"، كما طالبت الجهات الدولية، والمنظمات الثقافية الدولية، والعربية، بما فيها "الأليكسو"، و"الأسيسكو"، باتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة، التي تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات، والقوانين، والمواثيق الدولية، وتكريسا للنهج العنصري المتطرف، الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وممتلكاته، وحقوقه الانسانية، والوطنية.
كما دعت المؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة إلى دعم الجهود الفلسطينية، والتحرك دوليا لمنع سياسة العزل، و"الأسرلة"، والانتهاكات الثقافية من قبل سلطات الاحتلال بحق شعبنا، على أكثر من مستوى، لافتة إلى أن في دلالات خطوة "ريغيف" الخطيرة، ما يعكس تزييفا للحقائق التاريخية والثقافية، وتحريضا واضحا ضد الثقافة العربية.
ولفتت الوزارة إلى أن "ريغيف" بهذه الخطوة تهدف إلى تمرير رسائل سياسية تتعارض مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، التي كفلتها المواثيق الدولية، مؤكدة أن سياسة الاحتلال الرامية إلى عزل القدس وفلسطين عن عمقها العربي والإنساني من خلال سياسة "الأسرلة" والتهويد، التي تشكل امتدادا لسياسة الانتهاكات والاعتداءات اليومية.
وأكدت "أن ما قامت به ريغيف لن يغير من حقيقة أن القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية الهوية والتاريخ والمستقبل، ومثل هذه الخطوة لا تعدو كونها محاولة بائسة، تندرج في إطار مساعي الاحتلال المحمومة لأسرلة القدس".