رصاص المستوطنين يقتل "الحالمين"
بسام ابو الرب
حلم الشاب معتز حسين هلال بني شمسة (23 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، لم يختلف عن احلام الفلسطينيين، بالعيش في دولة مستقلة لها سيادة وشعب يتمتع بالحرية والكرامة، واسرى ينعمون بالحرية بعد طول انتظار، والخلاص من الاحتلال الذي قارب سبعة عقود.
اليوم عقب صلاة الظهر قتل مستوطن حاقد حلم بني شمسة، بعد ان اطلق رصاصة استقرت في رأسه، ادت الى استشهاده على الفور، ورصاصة أخرى اصابت المصور الصحفي مجدي اشتية، خلال فعالية لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي في بلدة حوارة جنوب نابلس.
شهود عيان اكدوا لـ"وفا"، ان الشاب بني شمسة اكبر اخوته ويعمل مع والده في منشار للحجر، وكان قد اعتقل لدى قوات الاحتلال لما يقارب 30 يوما، ومن ثم افرج عنه، وهو من احد كوادر الشبيبة القائمين على الحراك الشبابي لنصرة الاسرى المضربين عن الطعام .
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن مستوطنا أطلق النار على مواطنين من مسدسه، أثناء مشاركتهما في مسيرة بالبلدة، دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة دعم الأسرى في محافظة نابلس.
هذا المشهد يعيد الذاكرة الى الخامس والعشرين من تموز في العام 2014، عندما اطلق مستوطن النار على شبان مشاركين بفعالية منددة بالعدوان على قطاع غزة وسط بلدة حوارة، الامر الذي ادى الى استشهاد الشاب خالد عزيمي 18 عاما .
يوم امس اطلق مستوطن النار على احد الشبان قرب قرية سلواد شرق رام الله، الامر الذي ادى الى اصابته بجروح متوسطة؛ وذلك بدعوى استهداف مركبته بالحجارة.
وقبل نحو شهر اعتدى مستوطنون على المسنة بديعة حمدان (72 عاما) من بلدة حوارة، الامر الذي ادى الى اصابتها بجروح خطيرة.
الصحفي مجدي اشتية مصور وكالة "أسوشيتد برس"، اكد خلال فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بان مستوطنا ترجل من مركبته عقب محاولته دهس احد المتظاهرين وسط شارع حوارة الرئيسي واطلق النار صوبهم، الامر الذي ادى الى إصابة شاب بالرأس واصابته هو باليد.
مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، قال "إن المستوطنين يتمتعون بحماية من جيش الاحتلال ويقومون بجرائم القتل والاعتداءات امام اعينهم، وهذا يدل على ان المستوطنين يريدون جر المنطقة الى مربع العنف".
واضاف ان "ممارسات المستوطنين تؤكد انها بوصاية من حكومة الاحتلال التي يقودها المستوطنون انفسهم، وهناك اعتداءات يومية على المواطنين وممتلكاتهم خاصة في ريف نابلس الجنوبي".
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي، شددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس، فيما هاجم مستوطنو "يتسهار" جنوبا، مركبات المواطنين بالحجارة، فيما اجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في الشارع الرئيس في حوارة على إغلاق محلاتهم.