محمد الطوباسي: بائع "الموسيقى" المتجول
محمد الطوباسي
أسامة العيسة: يعتبر محمد الطوباسي (40) عاما نفسه، مثالا للتاجر الجائل الرحال، صاحب الموهبة، كما يصف نفسه، فهو يتحرك في المدن الفلسطينية، جريا وراء رزقه كما يقول، حاملا معه فنه.
ويحصل الطوباسي، وهو من قرية الريحية في جبل الخليل، على رزقه، من بيع "الشبابات"، التي تستقطب المواطنين والاجانب، ويظهر وهو يعزف على الشبابة، تشجيعا للمشترين، كما اظهر مهاراته خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد الاخيرة في بيت لحم.
ويعتبر الطوباسي نفسه موهوبا، في العزف على الشبابة، مستفيدا، من خبرته كراع للأغنام، مدة ثماني سنوات، انتقل بعدها لبيع الشبابات، وهو في عمله هذا منذ 18 عاما.
ولفتت موهبة الطوباسي هذه، فرقا اجنبية غنت على مسرح مكشوف في ساحة المهد، خلال مهرجان الميلاد الدولي الاول، فطلبت منه مشاركته العزف، لبى الطوباسي النداء فورا، وجذب اهتمام الجمهور وتصفيقهم لعزفه.
ويتمتع الطوباسي، بخبرة تجارية، جعلته يضع اسم بيت لحم بالإنجليزية على شباباته، كنوع من الختم، لتكون كل قطعة بالنسبة لمن يشتريها ذكرى توثق زيارته المدينة.
وحول مصدر هذه الشبابات، يقول بانه يصنعها بنفسها، بواسطة الة مستوردة من الخارج، والمادة الخام التي تصنع منها هذه الشبابات هي (القصب)، وايضا مستوردة من الخارج. ويقول بانه جرب استخدام انواعا معينة من المواد الخام المتوفرة في فلسطين ولكن التجارب لم تنجح.
وبالإضافة الى هذا النوع من الشبابات، التي يبيع الواحدة منها بخمسة شواقل، يمكنه ايضا انتاج شبابات مصنوعة من مادة النحاس، بشكل يدوي، وليس عن طريق الالة، ولكن التكلفة تكون في هذه الحالة اغلى. وتباع بـ 15 شيقل.
ينتج الطوباسي في السنة نحو عشرة الاف قطعة، وعن سبب شراء الناس لشباباته، يشير ان ذلك مرجعه لحبهم لانغامها وتوقهم لتجربتها، وايضا لأسباب اخرى كالاحتفاظ بها او اهدائها لأطفالهم واصدقائهم.
ولا يقتصر زبائن الطوباسي، على المواطنين، ولكن السياح الاجانب ايضا يبدون اهتماما بما ينتجه، ومنهم من يحرص على تجربتها قبل شرائها.
ويقول بان اكثر مدينة فلسطينية، يسوق فيها انتاجه هي مدينة جنين، والسبب حضور الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948، اليها للتسوق، الذين يشكلون جزءا هاما من زبائنه، وفي احدى المرات اشترى احدهم 200 قطعة، بغرض المتاجرة بها.وينتج الطوباسي، في اليوم نحو 50 قطعة، ويشعر بالفخر لأنه حقق حلمه عندما كان راعيا للأغنام، فاصبح "فنانا" جوالا، يعزف للناس، ويبيعهم ما ينتجه.
الف
ويحصل الطوباسي، وهو من قرية الريحية في جبل الخليل، على رزقه، من بيع "الشبابات"، التي تستقطب المواطنين والاجانب، ويظهر وهو يعزف على الشبابة، تشجيعا للمشترين، كما اظهر مهاراته خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد الاخيرة في بيت لحم.
ويعتبر الطوباسي نفسه موهوبا، في العزف على الشبابة، مستفيدا، من خبرته كراع للأغنام، مدة ثماني سنوات، انتقل بعدها لبيع الشبابات، وهو في عمله هذا منذ 18 عاما.
ولفتت موهبة الطوباسي هذه، فرقا اجنبية غنت على مسرح مكشوف في ساحة المهد، خلال مهرجان الميلاد الدولي الاول، فطلبت منه مشاركته العزف، لبى الطوباسي النداء فورا، وجذب اهتمام الجمهور وتصفيقهم لعزفه.
ويتمتع الطوباسي، بخبرة تجارية، جعلته يضع اسم بيت لحم بالإنجليزية على شباباته، كنوع من الختم، لتكون كل قطعة بالنسبة لمن يشتريها ذكرى توثق زيارته المدينة.
وحول مصدر هذه الشبابات، يقول بانه يصنعها بنفسها، بواسطة الة مستوردة من الخارج، والمادة الخام التي تصنع منها هذه الشبابات هي (القصب)، وايضا مستوردة من الخارج. ويقول بانه جرب استخدام انواعا معينة من المواد الخام المتوفرة في فلسطين ولكن التجارب لم تنجح.
وبالإضافة الى هذا النوع من الشبابات، التي يبيع الواحدة منها بخمسة شواقل، يمكنه ايضا انتاج شبابات مصنوعة من مادة النحاس، بشكل يدوي، وليس عن طريق الالة، ولكن التكلفة تكون في هذه الحالة اغلى. وتباع بـ 15 شيقل.
ينتج الطوباسي في السنة نحو عشرة الاف قطعة، وعن سبب شراء الناس لشباباته، يشير ان ذلك مرجعه لحبهم لانغامها وتوقهم لتجربتها، وايضا لأسباب اخرى كالاحتفاظ بها او اهدائها لأطفالهم واصدقائهم.
ولا يقتصر زبائن الطوباسي، على المواطنين، ولكن السياح الاجانب ايضا يبدون اهتماما بما ينتجه، ومنهم من يحرص على تجربتها قبل شرائها.
ويقول بان اكثر مدينة فلسطينية، يسوق فيها انتاجه هي مدينة جنين، والسبب حضور الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948، اليها للتسوق، الذين يشكلون جزءا هاما من زبائنه، وفي احدى المرات اشترى احدهم 200 قطعة، بغرض المتاجرة بها.وينتج الطوباسي، في اليوم نحو 50 قطعة، ويشعر بالفخر لأنه حقق حلمه عندما كان راعيا للأغنام، فاصبح "فنانا" جوالا، يعزف للناس، ويبيعهم ما ينتجه.
الف