مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

محمد الطوباسي: بائع "الموسيقى" المتجول

محمد الطوباسي أسامة العيسة: يعتبر محمد الطوباسي (40) عاما نفسه، مثالا للتاجر الجائل الرحال، صاحب الموهبة، كما يصف نفسه، فهو يتحرك في المدن الفلسطينية، جريا وراء رزقه كما يقول، حاملا معه فنه.
 ويحصل الطوباسي، وهو من قرية الريحية في جبل الخليل، على رزقه، من بيع "الشبابات"، التي تستقطب المواطنين والاجانب، ويظهر وهو يعزف على الشبابة، تشجيعا للمشترين، كما اظهر مهاراته خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد الاخيرة في بيت لحم.
 ويعتبر الطوباسي نفسه موهوبا، في العزف على الشبابة، مستفيدا، من خبرته كراع للأغنام، مدة ثماني سنوات، انتقل بعدها لبيع الشبابات، وهو في عمله هذا منذ 18 عاما.
 ولفتت موهبة الطوباسي هذه، فرقا اجنبية غنت على مسرح مكشوف في ساحة المهد، خلال مهرجان الميلاد الدولي الاول، فطلبت منه مشاركته العزف، لبى الطوباسي النداء فورا، وجذب اهتمام الجمهور وتصفيقهم لعزفه.
 ويتمتع الطوباسي، بخبرة تجارية، جعلته يضع اسم بيت لحم بالإنجليزية على شباباته، كنوع من الختم، لتكون كل قطعة بالنسبة لمن يشتريها ذكرى توثق زيارته المدينة.
 وحول مصدر هذه الشبابات، يقول بانه يصنعها بنفسها، بواسطة الة مستوردة من الخارج، والمادة الخام التي تصنع منها هذه الشبابات هي (القصب)، وايضا مستوردة من الخارج. ويقول بانه جرب استخدام انواعا معينة من المواد الخام المتوفرة في فلسطين ولكن التجارب لم تنجح.
 وبالإضافة الى هذا النوع من الشبابات، التي يبيع الواحدة منها بخمسة شواقل، يمكنه ايضا انتاج شبابات مصنوعة من مادة النحاس، بشكل يدوي، وليس عن طريق الالة، ولكن التكلفة تكون في هذه الحالة اغلى. وتباع بـ 15 شيقل.
 ينتج الطوباسي في السنة نحو عشرة الاف قطعة، وعن سبب شراء الناس لشباباته، يشير ان ذلك مرجعه لحبهم لانغامها وتوقهم لتجربتها، وايضا لأسباب اخرى كالاحتفاظ بها او اهدائها لأطفالهم واصدقائهم.
ولا يقتصر زبائن الطوباسي، على المواطنين، ولكن السياح الاجانب ايضا يبدون اهتماما بما ينتجه، ومنهم من يحرص على تجربتها قبل شرائها.
ويقول بان اكثر مدينة فلسطينية، يسوق فيها انتاجه هي مدينة جنين، والسبب حضور الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948، اليها للتسوق، الذين يشكلون جزءا هاما من زبائنه، وفي احدى المرات اشترى احدهم 200 قطعة، بغرض المتاجرة بها.وينتج الطوباسي، في اليوم نحو 50 قطعة، ويشعر بالفخر لأنه حقق حلمه عندما كان راعيا للأغنام، فاصبح "فنانا" جوالا، يعزف للناس، ويبيعهم ما ينتجه.
الف

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024