مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

السلاح الأقوى..

نابلس- بسام أبو الرب- بعد قضائه 37 يوما مضربا عن الطعام، لم يجد الأسير سعد دويكات (20 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، والذي أفرج عنه يوم أمس من سجن نفحة الصحراوي، كلمة يصف فيها معنى الإضراب وقوته داخل الأسر سوى "السلاح الأقوى للأسير".
دويكات الذي اعتقل في20 مايو/ أيار 2014، وكان عمره ستة عشر عاما ونصف، كان أصغر أسير يخوض إضراب الحرية والكرامة، إلى جانب الأسرى، الذين يضحون بأجسادهم منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي، سعيا لتحقيق مطالبهم العادلة.

دويكات الذي قضى ثلاث سنوات ونصف في الأسر، أدخل الى مستشفى نابلس التخصصي، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتناول السوائل لتعويض ما خسره جسده النحيل الذي فقد 18 كيلوغراما خلال إضرابه عن الطعام لمدة 38 يوما، واليوم بدأ طريق العودة إلى الحياة، تاركا خلفه مئات الأسرى الذين يواجهون السجان بسلاحهم الأقوى.
يقول دويكات "إن الأسير بمجرد اتخاذ قرار بخوض الإضراب، عليه أن يعي معنى ذلك، كونه لا يدرك الفترة التي يضرب فيها عن الطعام حتى تحقيق مطالبه، وذلك من خلال جلسات ونشرات توعوية من قبل الأسرى القدامى".

وأضاف: على الأسير أن يشرب نحو نصف لتر من الحليب قبل خوض الإضراب من أجل إفراغ المعدة والأمعاء، ثم يبدأ بتناول ما يقارب ستة لترات من الماء مع غرامين من الملح مرتين يوميا، وتوضع على رأس الإصبع وليس تذويبها في الماء.
وأشار دويكات إلى أن الأسير يبقى محافظا على حركته وتنقله من أجل المحافظة على طاقته، للأيام المقبلة، حيث يبدأ بالشعور بالوهن والضعف بعد اليوم السابع، الذي لا يشعر بعده بطعم الماء ويصبح كأنه غريبا عليه.
وقال إن عملية التحضير للإضراب تشمل تهريب كميات من الملح ورشها فوق الخزائن وعلى أطراف الغرف، ثم يتم جمعها باليد، إذا ما تم اكتشاف الكميات المخبأة، وتكون أيضا مساعدا للأسرى الجدد الذي يتم نقلهم للأقسام.
39 يوما من الإضراب، والأسرى يعانون من هبوط حاد في الوزن وصعوبة في الحركة وحالات إغماء متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى ويتقيؤون الدم، علماً أن عدداً من الأسرى المضربين هم من المرضى حسب اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ثمانون أسيرا كانوا يشاركون المحرر دويكات في القسم، 75 منهم خاضوا الإضراب منذ البداية، والخمسة الباقون يعانون من أمراض مزمنة، ورغم ذلك التحقوا بالإضراب بعد أيام من انطلاقه.
وبين دويكات أن قوات الاحتلال تتعمد عقاب الأسرى المضربين بنقلهم من قسم الى آخر، وقد تنقل الأسير من قسم إلى آخر خلال أيام ولأكثر من مرة، عدا عن الاعتداء على الأسرى خال عملية نقلهم بـ"البوسطة".
ويرى دويكات أن حركة التضامن مع الأسرى في الخارج، ترفع من معنويات الأسير وتعطيه شحنة للصمود أكثر، وذلك عند سماع الأخبار التي كانت تصل من بعض الأسرى، أو من خلال الراديو الذي تم تهريبه، واكتشف أمره بعد 18 يوما من الإضراب.
وأوضح أن الأسير يكون معزولا عن العالم الخارجي، كنوع من العقاب الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال، فلا زيارة للمحامين ولا حتى الأهل.
يوم أمس تفاجأت لحظة سماع أن أحد بناء البلدة وهو معتز التايه، استشهد أثناء مشاركته في مسيرة مساندة للأسرى، قال دويكات.
دويكات اعتقل طفلا يحلم بحياة كريمة ومستقبل أجمل دون احتلال، واليوم أصبح رجلا وعليه نصرة قضايا الأسرى ونقل رسالتهم وتحقيق مطالبهم.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024