مهرجون دنماركيون يصنعون الضحك والتسلية لصالح أطفال لاجئي فلسطين
نجح مهرجون دنماركيون لرعاية الأطفال، في صناعة الضحك والتسلية لصالح أطفال لاجئي فلسطين في بعض مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" في الضفة الغربية.
واستمتع طلاب لاجئي فلسطين الذين يدرسون في بعض مدارس تم اختيارها من مدارس الوكالة في الضفة الغربية الشهر الماضي، وفق تقرير لـ"الأونروا" اليوم الخميس، بعرض للمهرجين مقدم من المؤسسة الدنماركية "مهرجين لرعاية الأطفال".
وخلال العروض، ابتهج 2500 طفل فرحا بعروض المهرجين وارتسمت البسمة على وجهوهم. لأن المتعة والإثارة تعني الشيء الكثير بالنسبة لبعضهم الذين تشوقوا للوقوف على مقربة من المهرجين الذين يقفون أمامهم.
وتعمل مؤسسة "مهرجين لرعاية الأطفال" التي تهدف بشكل رئيسي إلى حماية حقوق الأطفال إلى جلب المتعة الضرورية للناس وخاصة الأطفال في مناطق الأزمات حول العالم، بما في ذلك مخيمات اللاجئين ومناطق النزاع.
وساعدت "الأونروا" على تنظيم عروض للمهرجين في مدارسها ومستشفى الوكالة واللعب مع أطفال لاجئي فلسطين من المرضى والطلاب.
وتم تنظيم أحد العروض المميزة في مدارس "الأونروا" في مخيم الجلزون للاجئين بالقرب من رام الله. تم ذلك العرض بحضور ممثل الدنمارك لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، أندريه تانج فريبورغ، ونائبة مدير عمليات "الأونروا" لشؤون البرامج في الضفة الغربية، ميغ اوديت.
وتقمصت نائبة مدير العمليات ميغ أوديت، شخصية المهرج من خلال ارتدائها زي المهرجين بشكل كامل وذلك للمساهمة في تعزيز الجهود والتأكيد على الأهمية التي توليها الأونروا للتعليم.
تحدثت أوديت على العرض: إن حدث اليوم هو جزء من زيارة المؤسسة الدنماركية "المهرجين لرعاية الأطفال"، على مدار أسبوع حيث لم تكون هذه الزيارة ممكنة دون دعم الحكومة الدنماركية. وإن فن التهريج الهادف هو أحد الأنشطة النفسية المعروفة التي تعود بالفوائد الدائمة على الأطفال ومقدمي الرعاية لهم.
وثمنت "الأونروا" الدعم المقدم من المؤسسة "مهرجين لرعاية الأطفال" وغيرها من مجموعات المهرجين لأنها توفر فرصة التسلية لتفاعل الطلاب والمعلمين والطاقم على حد السواء.
وتحدث السفير فريبوغ قائلا: "يهدف هؤلاء المهرجين ببساطة إلى جلب المتعة والسعادة للأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين. نعبر عن إعجابنا بالمهرجين الذين يعملون بشكل تطوعي وقضاء وقتهم في إسعاد الأطفال".
بدورها، عبرت تولين مجدي التي تبلغ سبعة أعوام وهي طالبة من مخيم الجلزون للاجئين، عن مشاعرها بعد المشاركة في أحد عروض "مهرجين لرعاية الأطفال".
وقالت: "أنا سعيدة للمشاركة في عرض المهرجين الذين وفروا لنا فرصة للاستمتاع بلعب العديد من الألعاب المختلفة".
ويضطر الأطفال في مخيمات اللاجئين إلى بلوغ سن النضوج بشكل سريع. قد تتعدد الآثار التي تؤثر على صحتهم النفسية في حال إهمال احتياجاتهم المعنوية وإعاقة نموهم يقول التقرير.
وحسب التقرير، تقع المدارس التي تم في اختيارها لاستضافة هذه العروض في مناطق من الضفة الغربية التي تسود فيها الاضطرابات واعتداءات المستوطنين وقضايا العبور. وتعمل هذه العوامل مجتمعة على منع الطلاب من الحصول على الفرص الضرورية للاستمتاع بوقتهم وممارسة اللعب أسوة بطلاب المدارس.
وجاء في التقرير، أنه تم استهداف الأطفال في تلك المناطق بسبب تعرضهم للعنف والضغوطات بشكل مباشر. يحتاج الأطفال دائما إلى دعم معنوي وتفاعل إيجابي اجتماعي وامتلاك الشعور بالأمل في المستقبل.