"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الذكرى الخمسون

 أمل حرب

خمسون عاما مرت على نكسة حزيران عام 1967، وما زالت الذاكرة خصبة بأحداثها وذكرياتها الأليمة.

رغم تقدمها في السن، إلا أن الحاجة فايزة الحموري (75 عاما)، لا تزال تتذكر أحداث النكسة بمختلف تفاصيلها وكأنها كانت بالأمس.

"مع توالي الأحداث والأخبار عن دخول جيش الاحتلال إلى مدن وقرى الضفة الغربية من جنوب البلاد في الخامس من أيار عام 1967، أصاب الناس حالة من الذعر والهلع والخوف على مصيرهم، وعادت بهم ذاكرتهم إلى ما حدث مع أبناء شعبنا عام 48، الذين تعرضوا لعمليات تطهير عرقي على يد المليشيات الصهيونية وارتكاب المجازر.. ما دفع الناس للهروب خوفا من ملاقات المصير ذاته"، تقول الحموري.

وتضيف: "كل هذه الأحداث إضافة إلى الشائعات واعتبارات أخرى دفعت الأهالي إلى اللحاق بعائلاتهم وأقاربهم المقيمين في الأردن، حتى تنكشف هذه الغمة ويعودوا..".

وتابعت: حاول بعض الرجال ثنينا عن الرحيل إلى الأردن وطمأنتنا أن الوضع مختلف عن عام 1948، إلا أن مشاهد الترويع والترهيب كانت لا تزال تسيطر على عقولنا، وأصررنا على الخروج.

وقالت الحاجة الحموري: "استقللنا حافلة أنا وزوجي وأطفالي، وعلى طول الطريق كنا نرى جثامين شهداء الجيش الأردني والمجاهدين، وآثار معارك على طول الطريق حتى وصلنا إلى الأردن .. وهناك تفرق الناس مع أقربائهم".

وأضافت: "بعد شهر من الغربة، شعرنا بالضيق والحرج من البقاء عند أقرابنا، فاستأجرنا بيتا على أمل أن تحل المشكلة ونعود على البلاد، وبعد شهرين وصلت اخبار تفيد بأن هناك عددا كبيرا من الناس استطاعوا العودة إلى بيوتهم".

وتابعت: قررنا العودة إلى البلاد بمساعدة دليل على مسؤوليتنا الشخصية، وبعد رحلة طويلة من التعب والخوف والمعاناة وصلنا وكان جيش الاحتلال ينتشر في كل مكان على مداخل المدن والبلدات، واخضعنا لعمليات تفتيش وتحقيق، لكن في النهاية عدنا إلى بيوتنا وأرضنا قبل فوات الأوان.

واختتمت: اتمنى أن يتعلم كل فلسطيني الدروس والعبر من النكبة والنكسة، وأن يثبت في بيته وأرضه كالأشجار، وأن يموت بشرف على أن يترك أرضه، وعلى رأي المثل "من طلع من داره انقل مقداره".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025