هل ستشهد نابلس بناء الجسور والأنفاق ؟
- بسام ابو الرب
قال رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، إن هناك حلولا ومقترحات من أجل تنظيم حركة المرور، والتخفيف من الازدحام، من خلال اقرار لحفر نفق للمشاة مقابل المستشفى الوطني، يصل إلى المجمع التجاري، وسط المدينة، اضافة إلى وجود دراسة أخرى، لتنفيذ جسر للمركبات، يمتد من المقبرة الشرقية، حتى مدرسة الكندي في شارع فيصل.
نابلس الحديثة تأسست سنة 70م ، بعد أن أمر الامبراطور الروماني فسازيان بهدم المدينة القديمة، التي كانت تسمى "شكيم"، ونقل حجارتها، وتجديد بنائها في غرب المدينة القديمة، وسماها "نيابولس" أي المدينة الجديدة، ومنها لفظ نابلس الحالي، حيث حفر الرومان عددا من الأنفاق فيها، وشيدوا المباني.
في العام 2010، جرى تدشين عدد من المشاريع في مدينة نابلس، من ضمنها: أول نفق في فلسطين، والذي يعمل على تنظيم حركة السير وسط المدينة، والتخفيف من الازدحام المروري في ساعات الذروة.
يعيش تحدث في مقابلة خاصة مع "وفا"، عن مشاريع مستقبلية، وخطط لحل الأزمات المرورية، ومن ضمنها: بناء الجسر الذي قد تصل تكلفته إلى 14 مليون دولار، من أجل تنفيذه، موضحا أن هناك حلولا أخرى، من أجل تنظيم حركة المرور، منها: استكمال العمل في تنفيذ الطريق الدائري، الذي بدأ العمل به في العام 2012، وهو ما سيخفف من حركة المركبات الثقيلة، ودخولها إلى مركز المدينة.
وأضاف "أن هناك خططا واستراتيجيات للبلدية خلال السنوات المقبلة، والتي تتمثل بخطط قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى، حيث سيتم العمل على التخفيف من معاناة المواطنين في موضوع النظافة، والعمل على شراء المزيد من الآليات في ظل النقص الحالي، وهذا بحاجة إلى توعية للمواطنين بأهمية الانتماء، والحفاظ على نظافة الشوارع، والأماكن العامة، وذلك كله ضمن الخطط القصيرة المدى".
وأشار إلى أنه سيتم العمل على التخفيف من معاناة المواطنين في موضوع المياه، من خلال ضمان توزيع عادل، اضافة إلى حملات توعية لترشيد الاستهلاك، والعمل على ايجاد مصادر مياه جديدة، من خلال حفر آبار للمياه، كون نابلس تعتمد على الينابيع، والآبار.
وتطرّق يعيش إلى موضوع المناطق الأثرية، وما أصبحت عليه كمكب للنفايات في بعض المناطق ، مؤكدا انه سيتم العمل مع وزارة السياحة والآثار، لإيجاد حلول هندية معمارية خلاقة، للاستفادة من هذه المناطق، والسماح لأصحابها باستغلالها، مع البقاء على الإرث فيها، كتجربة تحاكي قصر رجل الأعمال منيب المصري، حيث تم بناء القصر، مع الحفاظ على الآثار الموجودة في المنطقة.
وقال "إن الديون المترتبة على البلدية وصلت لحوالي 220 مليون شيقل، في حين أن الديون المترتبة على المواطنين للبلدية وصلت إلى 480 مليون شيقل، وهذا يعني أن المواطنين غير ملتزمين بدفع ما عليهم، وهو ما يؤثر على موضوع الايرادات، والنقص فيه، وينعكس على المشاريع، والتوظيف الذي اتخذ المجلس قرارا بإيقافه، في ظل ارتفاع نسبة توظيف العالية في البلدية، منذ العام 2012 .
وأضاف "سننظر في بعض المشاريع التي حالت عوائق معينة من تنفيذها، مثل: تنفيذ محطة معالجة المياه في المنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع المواطنين، وبالحوار، من أجل الوصول إلى حلول خلاقة، مشيرا إلى أن بعد خمس سنوات حتى استلام الفترة الثانية من رئاسة البلدية، هناك اختلاف في الزمن، والظروف حتى تشكيلة المجلس الحالي مختلفة، فهم أعضاء، لهم تجارب، وخبرة في المجالس البلدية، ومهنين، الأمر الذي سنعكس على أداء المجلس، والعمل على تحقيق نهضة في البلدية.
ولفت يعيش إلى أهمية البلدة القديمة في نابلس، ومكانتها كارث تاريخي وحضاري، وأنه يجب العمل على استكمال مشروع ترميم الأحواش فيها، بالتعاون مع مؤسسة "تعاون"، خلال فترة زمنية تصل 15 عاما، كما كان معدا لها.
وأكد أنه سيتم العمل على زيادة المساحات الخضراء، والمتنزهات العامة في المدينة، قدر المستطاع، موضحا أن نابلس من أكبر المدن التي فيها مناطق خضراء، من منتزه جمال عبد الناصر، الذي تصل مساحته الى 80 دونما، ومنتزه سما نابلس حوالي 80 دونما، وحديقة الحرش 30 دونما، وغيرها من المناطق الخضراء المنتشرة في أحياء المدينة.
وشدد يعيش على أهمية ودور الاعلام باعتباره سلطة قوية، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأن عليه التركيز على النواحي الايجابية، وذكر النواحي السلبية في سبيل تحسينها، وتحقيق السلم الأهلي المنشود، وتعميق العلاقة ما بين الأمن، والشعب.
ودعا يعيش في نهاية حديثه المواطنين إلى مزيد من الانتماء، والحفاظ على الممتلكات العامة، مؤكدا أن من واجب البلدية تعزيز شعور المواطن بالشفافية، كعرض الميزانية، أمام الجمهور، ومشاركة الناس في خطتها، وتنفيذ المشاريع.
ـــــــــ