الكاتب وحيد حامد: مسلسل الجماعة يكشف حقيقة "الاخوان"
- في كتاباتي لم أتخل قط عن القضية الفلسطينية
- قابلت الرئيس أبو مازن وهو رجل قبل أن يكون رئيسا قارئا ومثقفا كبيرا شديد الوطنية والاخلاص للقضية
رام الله- قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، إن مسلسل الجماعة في الجزء الثاني الذي جرى بثه في رمضان الحالي، يهدف لإيصال رسالة عن حقيقة الاخوان.
وأضاف حامد في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، "أنا قصدت في هذا الجزء بالذات ايصال رسالة للشباب الذين لا يعرفون التاريخ، في الوقت الذي لم تعد للقراءة والكتب هذه السيادة كما من قبل، فأردت ايصال رسالة عن حقيقة الاخوان واستهدفت الشباب ليعرفوا كيف يدبر الاخوان مكائدهم وكيف يفكرون، وما هو طموحهم المتمثل بحكم العالم الاسلامي وليس مصر فقط وما هي حقيقتهم".
وحول الارهاب الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، ومتى سيزور قلمه الأراضي الفلسطينية، قال: في كتاباتي لم أتخل قط عن القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي كتبت به في مجلة روز اليوسف نزل اسمي على قوائم الاغتيالات للموساد وكان رقمي 17، لأنني ما زلت على موقفي المعلن وضد الوقاحة الاسرائيلية ودماء الابرياء التي تراق ومع الحق الفلسطيني، ولكن حزنت كثيرا بالانشقاق الذي حدث وأنا أرى أن حماس أفسدت القضية الفلسطينية وصدقت أن حماس صناعة اسرائيلية.
وتابع حامد: "لو زرت فلسطين، ستجد ما يسيطر عليك هناك لتكتب عنه، لقد قابلت الرئيس أبو مازن في احدى زياراته للقاهرة ودعاني لزيارته، وهو رجل قبل أن يكون رئيسا، فهو قارئ ومثقف كبير شديد الوطنية والاخلاص للقضية".
وبالعودة الى المسلسل، وحول ما يشكك البعض بمصداقية المعلومات فما هي مصادرك المعلوماتية؟ وهل كان هنالك تضارب في مرحلة البحث؟ قال حامد: "أنا أقول لكل الناس من يجد معلومة خاطئة عليه أن يجلب لي المعلومة الصحيحة وعند ذلك لدي الاستعداد للاعتذار، المسألة بسيطة "قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين" يجب أن تقابل كل وجهة نظر بوجهة نظر، لقد كتبت المراجع على المسلسل ويستطيع جميع الناس الاطلاع عليها، ولم أتعامل مع المرجع على أنه مسلم به، بل كننت أتأكد من مصدر واثنين وثلاثة مصادر، ولو اختلفت الآراء في المراجع كنت ابحث عن الادلة بنفسي لأن الكاتب أو المؤلف ليس جهاز حاسوب أو ببغاء يلتقط الكلمات دون أن يفكر بها، ولقد كنا طاقما كبيرا ووصل الأمر لدى بعض بسطاء العقول بالقول إن وحيد حامد اخواني وهذه نكتة لأن وحيد حامد تصدى للإخوان أثناء حكمهم والذين اتهموني كانوا في احضان الاخوان ونجحوا على قوائمهم".
وقال إنه بعد رحلة البحث الطويلة، وما هو جديد ما اكتشفه عن الجماعة او الحقبة السياسية في تلك الفترة أو عن الكاتب وحيد حامد شخصيا: "رحلة البحث كأي رحلة تحتوي على معلومات جديدة وصادمة لي شخصيا مثل أن سيد فايز قتل على يد الاخوان أنفسهم، والصدمة التي اصابتني هي التي اصابت المشاهد لأننا عندما نشاهد شيئا نظن أن هذه هي الحقيقة وعندما تظهر حقيقة أخرى هل نصدق ما نعرفه أو نصدق الحقيقة الجديدة المكتشفة".
وبين الكاتب حامد أن جماعة الاخوان لا ترى الا جماعة الاخوان، وهم مستعدون لعمل أي شيء لتحقيق الاهداف المتفق عليها ويهمهم الشكل وفرض الشكل الاسلامي وليس القوانين الاسلامية، وهم جماعة اقتصادية كما قال حسن البنا، وبناء على ذلك عملوا في التجارة والصناعة ثم قال عنهم جماعة دينية ثم قال عنهم جماعة سياسية، فكان يهدف الى تكوين دولة "دولة الاخوان المسلمين" واقتصاد الاخوان المسلمين اقتصاد قوي وربما هو أقوى من اقتصاد الدولة في مصر.
وحول وجهة نظره أن المسلسل درامي فني ولكن كان التركيز على الوقائع السياسية اكثر من الجانب الفني لماذا؟، قال: "أنا لا أعلم من أصدر هذا الحكم، هذا المسلسل تحديدا يعتبر من الناحية الفنية هو الأعلى في المستوى، ولقد قدمنا مباراة بالتمثيل على يد اساتذة مثل الفنان سامر المصري، والفنان رياض الخولي وكانت مبارزة حقيقية في التمثيل، وهو المسلسل الأول الذي يتم تصويره داخل القصور الرئيسية مثل قصر عابدين وقصر القاهرة، المستوى الفني العالي للموسيقى والتصوير وهنالك بيت شعر ردا للذين روجوا لهذه المقولة الخاطئة: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم، المسلسل فنيا يتكلم عن نفسه ولو وضع مقابل المسلسلات الأخرى سيكون صاحب مرتبة متميزة".
وعن سبب تركيزه في المسلسل على الشخصيات، مثل شخصية سيد قطب وما هو رأيه بهذه الشخصية وكم هذه الشخصية استفزته وحركته؟ قال: "من الزعامات المؤثرة في الاخوان حسن البنا ثم الهضيبي ثم سيد قطب، وكان هنالك صراع خفي بين جمال عبد الناصر والهضيبي، ثم عبد الناصر وسيد قطب، وهذه الصراعات كانت محورا في المسلسل ومشكلة سيد قطب انه على الرغم من أنه أديب وناقد ومفكر الا انه لم يكن بمصاف القمة وأدبيا كان بدرجة متوسطة، لكن عندما بدأ الكتابة بالفكر الاسلامي صعد نجمع بمعاونة الاخوان وبحكم مرضه، ولم تكن له علاقات نسائية وهو شخصية عنيدة لديه عقد نقص كثيرة، حسن البنا كان بسيطا بينما الهضيبي كان لديه سلوك الباشاوات، وسيد قطب من عالم آخر أيضا، الفكر واحد لكن السلوك الشخصي مختلف".
وأشار الكاتب وحيد حامد إلى أن بعض الدول لا تزال تدعم الاخوان مثل انجلترا واميركا وبعض الدول العربية، والبعض يستعملهم استعمالا للاستقواء بهم، وهم أقرب الى الجنود المرتزقة يجب علينا المواجهة في التعليم والصحة والاعلام، ولا بد من التطهير فلا يجوز لمدرس اخواني أن يدرس طلاب مدرسة أو جامعة، مرشد الاخوان كان يعمل في وزارة المجتمعات العمرانية وكانت وظيفته مسؤول الشباب في الحكومة المصرية، وبالتالي قام بأخونة الشباب فلا بد لنا أن نترك المجتمع يسير، ويقال إننا نحارب الدين لكن لا احد يستطيع أن يحارب الدين وأي أحد يحاول محاربة الدين فهو خاسر، أعداء الاسلام بارهابهم يمثلون صورة بشعة تشوه صورة الاسلام وأصبح هناك نفور.