بالوثائق.. شهداء الحصار حصلوا على تحويلات طبية وحماس تتاجر بمعاناتهم!
غزة- الحياة الجديدة- كشف نشطاء وصحافيون، اليوم الخميس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كذب وتدليس سلطة الأمر الواقع التابعة لحركة حماس في غزة، بشأن التحويلات الطبية والمرضى الذين توفاهم الله لعدم قدرتهم على الوصول إلى المشافي في الضفة الغربية المحتلة.
ونشر النشطاء أسماء ووثائق تثبت أن حماس تتاجر بمعاناة المرضى في غزة، وأن كافة من أعلن عن وفاتهم بسبب ما أسمته سلطة الأمر الواقع منع السلطة الوطنية الفلسطينية للتحويلات للخارج كانوا حاصلين على مواعيد من المستشفيات فيما توفى آخرون نتيجة أمراض مفاجئة ولم يكن لهم أي معاملات في دائرة العلاج بالخارج.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أمس أن نظام وآليات التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة لم يطرأ عليها أي تعديل أو تغيير أو منع من طرف وزارة الصحة برام الله، مؤكدة أن ما يجري من اتهامات من قبل "حماس" ما هي إلا محاولات يائسة ومكشوفة لتغطية عجز اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في تأمين العلاج لأبناء شعبنا وتحويل الأنظار عن ممارساتها التي أدت إلى أزمة حياة في قطاع غزة.
وشددت وزارة الصحة على أن كل إجراءات حماس ولجنتها الإدارية في غزة لن تمنعها من تقديم العلاج لأبناء شعبنا وستستمر في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى هناك.
ووفقا للمرفقات والبيانات التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثبتت الوثائق وجود مواعيد للمرضى الذين حصلوا على تحويلات للمستشفيات، فيما لم يتمكن آخرون من الحصول عليها، بسبب مماطلة وإعاقة سلطة حماس لهم، وبالتالي تحميلها السبب عن موتهم، إضافة إلى منع الاحتلال منحهم تصاريح للخروج من قطاع غزة.
وكان مسؤول الصحة في لجنة حماس الادارية بقطاع غزة يوسف أبو الريش ادعى أمس أن السلطة الفلسطينية أوقفت التحويلات العلاجية الخاصة بالمرضى بالقطاع، وهو ما كذبته الوثائق وشهادات بعض أهالي المرضى.
وتوضيحا أشارت الوثائق إلى أن المريض يوسف زعرب الذي أعلنت حماس عن وفاته بزعم منع السلطة الفلسطينية التحويلات الطبية عن غزة، فإنه حاصل على تحويلة طبية وموعد منذ شهر فبراير للعام 2017م، أما المريض مصعب العرعير فهو حالة مرضية نادرة وصعبة ومعرضة للوفاة في أي لحظة من الناحية الطبية ورغم قيام دائرة العلاج بالخارج بإتمام جميع الاجراءات اللازمة له إلا أنه توفى سبب صعوبة حالته.
أما المريض براء غبن فقد حصل على موعد من مستشفى المقاصد منذ شهر فبراير للعام 2017م ولكن توفاه الله بسبب مماطلات الجانب الإسرائيلي في منحه تصاريح لازمة للخروج فيما لم تظهر الوثائق وجود أي معاملة في دائرة العلاج بالخارج للمرضى سعيد حرز والطفلة سوار المصري فيما توفى المريض فايز ابو شعبان بجلطة دماغية.
والشهداء الثلاثة المرضى حرز والمصري وأبو شعبان لم يتمكنوا من الحصول على نموذج رقم "1" من المستشفيات التي تسيطر عليها حركة حماس بسبب المماطلة وسوء الإدارة، ويشار إلى أن هذا النموذج يؤهل المريض للتوجه إلى دائرة العلاج بالخارج لإتمام معاملاتهم للحصول على التغطية المالية والتحويلة العلاجية وهذا ما يفسر عدم وجود أي معاملات لهم في دائرة العلاج بالخارج في غزة.
وتفنيدا لما تدعيه سلطة الأمر الواقع بغزة نشر والد الطفلة سوار المصري نفيا لرواية حركة حماس بشأن وفاة نجلته، مشيرا إلى أن ابنته ومنذ ولادتها كانت حالتها صعبة وأن "صحة حماس" في غزة هي من رفض تحويلها للعلاج في الخارج وأن المستشفى التي كانت تقيم فيه بغزة تركها حتى توفاها الله.
وأوضح والد الطفلة المصري ما حدث مع ابنته في قسم الحضانة، قائلا:" ابنتي لم تحول للعلاج بالخارج ولم يتم منعها أصلا، وما حدث أنني قمت بالاتصال قبل يوم من وفاتها بقسم الحضانة وأبلغوني أنها في تحسن مستمر، وطلبوا مني أن أحضر في اليوم التالي امها والحليب لإرضاعها، وقامت إدارة المستشفى بإعطائها الحليب مجازفة حتى اختنقت وتوفاها الله".
للإطلاع على الوثائق أسفل الصفحة