مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأقصى بعيون مقدسية

 زهران معالي

عشرة دقائق فقط، كانت المدة التي تحتاجها الصحفية المقدسية هبة أصلان، للوصول لباب العامود من منزلها في جبل الزيتون في القدس المحتلة، إلا أن هذا الحال منذ أربعة أيام لم يعد ممكنا؛ بعد إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، لأول مرة، منذ عام 1969.

أصلان تحدثت لمراسل "وفا"، بأن رحلة الوصول للبلدة القديمة في القدس أشبه "بالسير بين الألغام"، فبين حاجز للاحتلال، وآخر، يوجد حاجز، وتجمعات للجنود في كل زوايا ومداخل البلدة، ومتاريس حديدية تحول دون وصول المقدسيين لبلدتهم.

وتشير أصلان إلى أنها أمضت ما يقارب خمسين دقيقة، حتى تقطع مسافة لا تتجاوز 150 مترا للوصول إلى باب العامود، حتى تمكنت من الوصول للبلدة القديمة، بعد أن غافلت الجنود المتمركزين على الحواجز.

وتضيف "أنها تمكنت بعد 12.30 ظهرا من الدخول للمسجد الأقصى برفقة عدد من الصحفيين، بعد المرور عبر البوابة الالكترونية، التي وضعها الاحتلال على مداخل أبواب المجلس، والأسباط والسلسة وأبقى على بقية المداخل مغلقة".

وتبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونما، حيث يحتل ما يقارب سدس مساحة البلدة القديمة، ويتكون من عدة أبنية ومعالم يصل عددها لمئتي معلم، ويشمل كلا من قبة الصخرة المشرفة (القبة الذهبية)، والجامع القِبْلِي (ذي القبة الرصاصية السوداء) الواقع أقصى جنوبه ناحية القِبلة، وللمسجد الأقصى 11 بابا، سبعة منها في الشمال وباب في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب.

خارج أسوار المسجد الأقصى تبقى مشاهد الإغلاق للمحلات التجارية في البلدة القديمة، وحالة الشلل شبه التام سيد الموقف، بعد أن سمح الاحتلال لسكان البلدة فقط بالدخول، وحرم غير ساكنيها من الدخول إليها. قالت أصلان.

وتتابع: حاولت الدخول للمسجد الأقصى من باب الأسباط إلا أن تعميما من مدير المسجد الأقصى ورجال الدين برفض إجراء الدخول عبر البوابة الالكترونية، فدخلنا من باب المجلس بعد تفتيشنا من قبل الجنود،الوضع صعب، وخطير جدا في القدس عموما، وفي المسجد الأقصى خاصة، ممارسات احتلالية هدفها خلق واقع جديد، وسياسة أمر واقع، وفرضها على المقدسيين والمصليين، كل شيء في القدس مهدد".

داخل الأقصى، تسيطر مشاهد التخريب والدمار على أجزاء كبيرة من مكوناته، رغم محاولة جنود الاحتلال إخفائها بترتيبها، ومحو مشاهد جريمتهم، وانتهاكهم لحرمة وساحات المسجد، وفق أصلان.

وتضيف: آثار دماء الشهداء ما زالت ظاهرة خلف مكتب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، وكذلك قطعة قماش ملطخة بالدماء، تعود لأحد الشهداء، كما تم تدمير جميع أقفال البوابات وإلقائها على الأرض، وكذلك كل ما في المسجد الأقصى حتى الآبار المنتشرة بالمسجد خلع الاحتلال أقفالها واستبدلها أقفال بلاستيكية، كذلك تم خلع قفل ضريح الشهداء عبد القادر، وفيصل الحسيني، وجدهم.

ويوجد في ساحة الأقصى الشريف 25 بئرا للمياه العذبة، ثمانية منها في صحن الصخرة المشرفة و17 في فناء الأقصى، كما توجد بركة للوضوء.

ولم تستطع أصلان الوصول للمتحف وقسم المخطوطات، كونه مغلق، إلا أنها لا تستبعد تدمير محتوياته من قبل الاحتلال، فيما استطاعت أن توثق بعدسة جوالها أثار الأتربة التي تركها الجنود على سجاد المصلى القبلي، والدمار في خزائن وغرف حراس المسجد.

وتتابع:الاحتلال صادر أجهزة تسجيل الكاميرات من غرفة لجنة الزكاة كما خلع أقفال أبواب مكتب السدنة، وكذلك إلحاق الضرر في بئر زيت في محكمة الاستئناف الشرعية كان يستخدم لإنارة أسرجة المسجد في السابق.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024