جنين: انطلاق فعاليات مهرجان فلسطين للرقص والموسيقى الثامن عشر
انطلقت في جنين، الليلة الماضية، فعاليات مهرجان "فلسطين الدولي للرقص والموسيقى" الثامن عشر، الذي ينظمه مركز الفن الشعبي، على مدار 3 أيام، بتقديم لوحات فنية من دبكة، وغناء، ورقص، وموسيقى، في ساحة مدرسة جنين الثانوية.
وقال مدير أعمال فرقة نقش للفنون الشعبية لؤي طافش إلى اختيار المهرجان قضية "الأرض" شعاراً له في هذه النسخة، للتأكيد على "أن الأرض تمثل جوهر الصراع القائم، ما بين بنية استعمارية إحلالية، تهدف إلى إرساء وجودها، وتطبيعها في المنطقة العربية، وبين مجتمع فلسطيني يرتبط بأرضه، ويرى في استردادها حصيلة لتضحيات متتابعة".
وأكد طافش "أنه لا يمكن فصل نضال المجتمع الفلسطيني عن استعادة الأرض، وإفشال مشروع التوسع الاستيطاني، وهذه الفعالية "تعتبر دعوة للعودة للأرض، كما أنها لفتة لمعرفة التاريخ".
واعتبرت مديرة مركز نقش للفنون الشعبية نادية ستيتي "أن أهمية هذه الفعالية تأتي تأكيدا على حجم العلاقة مع مركز الفن الشعبي، حيث تستضيف جنين جزء من فعاليات المهرجان، و"تيسير" المصرية، ومجموعة مرام من إيطاليا، الى جانب عرض لفرقة "نقش" بجنين، وحفل تخريج مدرسة الدبكة التابعة لمركز نقش للفنون الشعبية على مدار 3 أيام".
ويقام مهرجان فلسطين الدولي 2017 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالشراكة مع بلدية رام الله، ورعاية رئيسية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، ورعاية ذهبية من القنصلية السويدية، ورعاية فضية من مؤسسة فلسطين للتنمية، وشركة أبيك، ورعاية برونزية من بنك فلسطين، وXL، وبمساهمة من فندق جراند بارك، ومياه غدير، والشركة العالمية المتحدة للتأمين.
بدورها، قالت مديرة المهرجان إيمان حموري، "إن اختيار الأرض موضوعا لهذا العام، جاء انعكاسا للواقع، الذي تتغلغل فيه أذرع الاحتلال، عاملة على عزل الفلسطينيين عن الخارج، وتحويلهم لغرباء في الداخل"، مؤكدة أن الفن لطالما كان عنصر رفد للنضال الفلسطيني، ولعب أدوارا متعددة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وهو مكون أساسي في التعبير النفسي، والثقافي، والمعنوي عن الوجود المتجذر في الأرض.
وأضافت أن الرقص، والغناء، والأدب، والشعر، وغيرها من صنوف الثقافة، عناصر أساسية للحفاظ على الهوية الفلسطينية، وما زال الفن بشتى أشكاله، يمثل عنصر دعم لمقاومة المحتل، ومثال ذلك: أشعار محمود درويش، وروايات غسان كنفاني، ورسومات ناجي العلي.
وقدمت فرقة الفنون الشعبية لوحات فنية وطنية، إبداعية متميزة، نالت إعجاب الحضور من مؤسسات رسمية، وأهلية، وفعاليات، وقوى، الذين تفاعلوا بالرقص، والغناء، معبرين عن فخرهم، واعتزازهم، لهذا المهرجان الثقافي، والغنائي الوطني الملتزم .
-