هكذا يتعلم الشرطيون الصغار
الحارث الحصني
حركة دؤوبة ومنتظمة، يقوم بها العشرات من الأطفال في ساحة مدرسة طوباس الثانوية للبنات، في واحدة من أنشطة مخيم الشرطي الصغير الذي تنظمه مديرية شرطة طوباس.
والمخيم واحد من ثماني مخيمات على مستوى الوطن، ويضم 50 طالبا، تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و11 سنة.
يقول مدير العلاقات العامة في شرطة طوباس العقيد مجاهد ربايعة، "هذا النشاط ضمن عدة نشاطات تقوم بها الشرطة بشكل سنوي لأهداف مختلفة. هناك محاضرات توعية، وجولات على المدارس، لإعطاء الطلاب محاضرات توعية عن عدة أمور".
وتقول هبة مجاهد، وهي واحدة من المشاركات، "صرت أعرف عن مهام الشرطة". وتردد منة عطية كلاما مشابها: "تعلمت ألا أقترب من الأجسام المشبوهة (..)، أي جسم مشبوه حتى وإن كان جميلا لا نقترب منه. مؤخرا، استشهد فتى شرق طوباس بسبب انفجار جسم من مخلفات الاحتلال".
وتؤكد الطفلة عطية، أنها صارت تعرف أكثر عن مهام وواجبات الشرطة.
ويوضح ربايعة، أن الشرطة تنظم جولات على المدارس وإعطاء محاضرات عن مواضيع، أهمها الأجسام المشبوهة.
ويتابع: هذا المخيم يتعدى امتداده لما بعد العطلة المدرسية. هناك شرطة السلامة المرورية في كل مدرسة، معظم مهامها تشابه المخيم الصيفي.
وتستغل الشرطة فترة الصيف لتشكيل مخيمات صيفية، مستفيدة من عطلة المدارس وتفرغ الطلبة لمثل هذه النشاطات المفيدة لهم.
ويتدرب صغار الشرطة في المخيم، تدريب على المشية العسكرية للشرطة، والطابور، والانضباط. ويهدف المخيم الذي بدأ منذ سنوات، إلى إعطاء طابع للطفل بأنه ينتمي إلى مؤسسة سيادية في الوطن.
ويقول ربايعة "هكذا يندمج الطفل في المجتمع الشرطي (...)، نلاحظ وجود فجوة بين الطفل والمؤسسة الأمنية بشكل عام".
يقول محمد اشتية، وهو أحد الموظفين في العلاقات العامة في الشرطة، نستغل هذه الأجواء والهتافات لرفع معنويات الأطفال، وخلق جو الحماس فيها.