سياسيون إسرائيليون يهاجمون نتنياهو بعد مهرجان دعمٍ له من قبل مؤيديه
أثار خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، ردود فعل حادة من سياسيين اسرائيليين.
وقد اتهم نتنياهو بخطابه اليسار الإسرائيلي والإعلام، بملاحقته، ومحاولة إجراء انقلاب في الحكم، وذلك على خلفية الشبهات ضده، في مهرجان أقيم في تل أبيب، شارك فيه ما يقارب من 3000 مؤيد له، ومن بينهم أعضاء كنيست ووزراء من حزب الليكود.
وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أيهود براك على خطاب نتنياهو بقوله: أن نتنياهو وبيتان (رئيس الائتلاف الحكومي) كانا نجمين في عرض تباكي مثير للشفقة، وأن أصدقاء نتنياهو يعبرون عن تأييد مؤثر، ولكن بعد أن تنشر أقوال الشهود في قضايا نتنياهو، ستنتهي اللعبة.
وأضاف باراك، أن هذه ليست ملاحقة سياسية، وليس خلافاً سياسيًا، وإنما هو فساد شخصي ومؤسساتي، من يصدق أن قائد الشرطة، والمستشار القانوني للحكومة، يلاحقون رئيس الحكومة؟ فإن قرر نتنياهو أن يقدم تلخيصًا محترمًا لحياته السياسية، فإن إنجازاته ستُذكرُ أيضًا، وإن استمر في المماطلة، فإنه سيتحطم في قعر الهاوية.
وعقب رئيس حزب العمل الإسرائيلي أفي غباي، على خطاب نتنياهو، واصفًا إياه بأنه فاقد للثقة بالذات، وأنه يحرّضُ حتى يحيد الانتباه عن مشاكل إسرائيل الحقيقية، وأن وتأييد أعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود في هذا المهرجان لفساد عائلة نتنياهو، لا يعكس رأي ناخبي الليكود الذين يدفعون كباقي الشعب الإسرائيلي ثمن الفساد في الخدمات المدنية، وأزمات السير وأسعار السكن غير المحتملة والأزواج الشابة التي تخاف من بدء حياتهم المستقلة.
وأضاف: إن نتنياهو يدعّي دائمًا أن الشعب معه، وأنا أدعوه إلى التأكد من ذلك من خلال انتخابات قطرية وبأقرب وقت.
وبدورها، قالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني، إن نتنياهو بخطابه ينزع الشرعية عن جهاز تطبيق القانون، وأن أعضاء الليكود ليسوا فاسدين، لكن نتنياهو يفسد إسرائيل.
وأضافت ليفني أنها واثقة من أن الكثيرين من ناخبي الليكود لا يشعرون بارتياح هذا المساء.
وعقب رئيس حزب 'ييش عتيد'، عضو الكنيست يائير لبيد، على مهرجان الليكود بالقول إن هذه ليست مظاهرة لدعم نتنياهو، وإنما مظاهرةٌ لدعم الفساد، تجاوزت كافة الخطوط.
ha