الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

في غزة...المياه والكهرباء لا يجتمعان

زكريا المدهون

منذ يومين تبذل عائلة المواطن محمود أبو زنادة جهودا مضنية لإيصال المياه الى منزلهم المكون من عدة طبقات في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما فاقم من معاناتهم في ظل الاستمرار المتواصل لأزمة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

أبو زنادة (27 عاما) قال لـ"وفا": لم تصل المياه الى منزلنا منذ أكثر من يومين ما انعكس سلبا على جل حياتنا اليومية داخل المنزل، لا سيما أن أسرته ممتدة غالبتها من الأطفال.

ويعيش سكان الشريط الساحلي (مليونا نسمة) المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من عشر سنوات، أزمات إنسانية أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

واشتكى أبو زنادة الذي يرأس لجنة الحي الذي يقطنه، من عدم انتظام جدولي الكهرباء والمياه في وقت واحد قائلا بتهكم: "إذا جاءت المياه غابت الكهرباء والعكس صحيح".

وتابع، "يأتي انقطاع المياه وسط الحر الشديد وارتفاع نسبة البطالة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ما دفع المواطنين لشراء المياه المحلاة في ظل معاناتهم من أوضاع مادية صعبة".

وتنقطع الكهرباء عن منازل الغزيين لأكثر من عشرين ساعة يوميا، مقابل ثلاث ساعات وصل.

ومن المشاكل التي يعانيها سكان قطاع غزة في هذا الصيف الحار، هو تلوث مياه البحر، الذي يعد المتنفس الطبيعي الوحيد، بمياه الصرف الصحي.

ولا يختلف حال أبو زنادة عن حال المواطن وائل ياسين (40 عاما) بالمعاناة من أزمة المياه التي تغيب عن بيته لأيام كما يقول.

وأضاف ياسين لـ"وفا"، "نتيجة أزمة الكهرباء لم تصلنا المياه لساعات طويلة وربما لأيام، ما أحدث إرباكا شديدا داخل المنزل، لا سيما على صعيد نظافة المنزل والنظافة الشخصية في ظل الأجواء الصيفية الحارة".

وأكد أنه لا يوجد توافق بين جدولي المياه والكهرباء التي تصل لساعات معدودة، ما اضطره للاعتماد على الكهرباء الخاصة لضخ المياه إلى منزله الأمر الذي كلفه مصاريف إضافية هو بغنى عنها".

وناشد ياسين بلدية غزة وشركة توزيع الكهرباء بتوحيد جدولي المياه والكهرباء للتخفيف عن كاهل المواطنين، الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة للغاية.

وتشير التقارير إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة تجاوزت 41%، فيما وصلت نسبة الفقر إلى أكثر من 65%.

كما أن حوالي 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومنظمات إغاثية عربية ودولية مختلفة.

وللتغلب على أزمة المياه في قطاع غزة التي لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، قررت السلطة الوطنية الفلسطينية، إنشاء مشروع محطة تحلية مياه ضخمة.

ووصف محافظ المنطقة الوسطى عبد الله أبو سمهدانة في تصريحات سابقة، المشروع بالاستراتيجي، حيث سيخدم مليوني مواطن ويوصل المياه المحلاة الى كل بيت في قطاع غزة.

وحذرت تقارير محلية ودولية من أن 90% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي.

وتوّقع تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2012، أن يزداد الطلب على المياه في غزة بحلول عام 2020 بنسبة 60 بالمائة، في حين أن الأضرار التي لحقت بطبقة المياه الجوفية قد يستحيل إصلاحها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025