رئيس جمعية المخابز في غزة: المخابز ستتوقف غداً على أبعد تقدير    الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى قباطية    الصليب الأحمر يعرب عن صدمته لإعدام الاحتلال 14 مسعفا في رفح    الاستعلامات المصرية: الوقفات المليونية أكدت مساندتها للشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير    17 شهيدا في قصف طيران الاحتلال على حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة    الأحمد يلتقي السفير التركي لدى فلسطين    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء    لازاريني بعد استئناف حرب الإبادة: مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا بغزة    "فتح" تدين استئناف الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة وتدعو إلى محاكمته على جرائمه    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ51    نزوح عشرات المواطنين من بيت حانون باتجاه جباليا شمال قطاع غزة    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 326 شهيدا    الاحتلال يطالب بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزة    منسق أممي: المواطنون في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها    فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي  

فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي

الآن

رنَة سويرة

 فاطمة إبراهيم

أخيراً، وافقت يسرى الخليل من بلدة جماعين إلى الجنوب من نابلس، على إجراء مقابلة معها بعد شهرر كامل من محاولات إقناعها لذلك، لأن لديها درة نادرة.

كان الخجل يمنعها من الظهور على وسائل الإعلام، لكن هذه الخجلة نفسها كانت تقود بها زفات الأعراس وحفلات الحنة والخطوبة واحتفالات بناء البيوت في بلدتها أيام صباها وما زالت.

تقول يسىرى: "كنا نجتمع في منزل الحمولة الكبير أو ما يسمى المضافة، فنضع صواني الحنة ونقوم بجبلها (عجنها) ونجلس العروس على مجموعة من الوسائد لنحني لها قديمها ويديها، ونغني لها حتى وقت متأخر من الليل. وفي اليوم التالي كنا نذهب إلى منزل العريس، وبعد أن يقوم الشباب بعمل حمام العريس كنا نجتمع في ساحة المنزل، ونغني له حتى موعد الغداء. كنا نقول "عريسنا في الحمام بشلح وبلبس سلم عليه يابيه يا مرحبابه".

الحاجة يسرى وغيرها من الغنّايات الفلسطينيات، لا يعرفن من بدأ هذا النسق الغنائي ومن رتب الكلمات وساقها على هذه الألحان المردده، لكن المعروف أن كبيرة العائلة هي من كانت تبدأ الغناء في الجمعات والأعراس والمناسبات، فترد البقية من ورائها.

واليوم يبتعد الجيل الجديد عن هذا النمط التراثي في الغناء الشعبي الفلسطيني، ويستبدلة بأغنيات حديثة، تصنفها أم حسين على أنها صرعة بلا معنى، "اليوم بطلوا يغنوا هالاغاني يما كلهم على الدحية وترشرش والنعنع نعنعنا".

تركز مواضيع الأغاني الفلسطينيه على إبراز صفات مأثورة لدى صاحب المناسبه وعائلته، وتمدح الحمولة والعشيرة، وتدعو إلى مكارم الخلق والشجاعه والكرم، وغيرها من قيم الترابط والمحبة والتعاون التي تميز المجتمعات الريفية.

"رنة سويرة يا محلى هالرنة نادوا على امة تتشوف هالكنه "، "وانا يا خيي يا عضيدي يا سوارتي وقعت من ايدي " و"مشوها عالسجادة هالعروس شاطرة وبنت أجوادة هالعروس".

كما عالجت الأغناني القديمة مواضيع الزفاف والولادة والهجرة والغربة، وكان للفقد والعزاء حصة من موروث الأغاني الفلسطينية، فيما تطرقت أيضا للأمور أخرى كاحتباس المطر مثلاً.

"كنا نخرج حين يتأخر المطر ونقطع شوراع البلدة مغنين "شرقية حلي عنّا خلي المطر يوصلنا"، وكان الناس يرشون علينا الماء من شبابيك البيوت وأسطحها تيمنا بالمطر، أذكر أنّا كنا نعود إلى منازلنا ليلا وينزل المطر صباحا بفضل الله، تروي يسرى الخليل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House