شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

رنَة سويرة

 فاطمة إبراهيم

أخيراً، وافقت يسرى الخليل من بلدة جماعين إلى الجنوب من نابلس، على إجراء مقابلة معها بعد شهرر كامل من محاولات إقناعها لذلك، لأن لديها درة نادرة.

كان الخجل يمنعها من الظهور على وسائل الإعلام، لكن هذه الخجلة نفسها كانت تقود بها زفات الأعراس وحفلات الحنة والخطوبة واحتفالات بناء البيوت في بلدتها أيام صباها وما زالت.

تقول يسىرى: "كنا نجتمع في منزل الحمولة الكبير أو ما يسمى المضافة، فنضع صواني الحنة ونقوم بجبلها (عجنها) ونجلس العروس على مجموعة من الوسائد لنحني لها قديمها ويديها، ونغني لها حتى وقت متأخر من الليل. وفي اليوم التالي كنا نذهب إلى منزل العريس، وبعد أن يقوم الشباب بعمل حمام العريس كنا نجتمع في ساحة المنزل، ونغني له حتى موعد الغداء. كنا نقول "عريسنا في الحمام بشلح وبلبس سلم عليه يابيه يا مرحبابه".

الحاجة يسرى وغيرها من الغنّايات الفلسطينيات، لا يعرفن من بدأ هذا النسق الغنائي ومن رتب الكلمات وساقها على هذه الألحان المردده، لكن المعروف أن كبيرة العائلة هي من كانت تبدأ الغناء في الجمعات والأعراس والمناسبات، فترد البقية من ورائها.

واليوم يبتعد الجيل الجديد عن هذا النمط التراثي في الغناء الشعبي الفلسطيني، ويستبدلة بأغنيات حديثة، تصنفها أم حسين على أنها صرعة بلا معنى، "اليوم بطلوا يغنوا هالاغاني يما كلهم على الدحية وترشرش والنعنع نعنعنا".

تركز مواضيع الأغاني الفلسطينيه على إبراز صفات مأثورة لدى صاحب المناسبه وعائلته، وتمدح الحمولة والعشيرة، وتدعو إلى مكارم الخلق والشجاعه والكرم، وغيرها من قيم الترابط والمحبة والتعاون التي تميز المجتمعات الريفية.

"رنة سويرة يا محلى هالرنة نادوا على امة تتشوف هالكنه "، "وانا يا خيي يا عضيدي يا سوارتي وقعت من ايدي " و"مشوها عالسجادة هالعروس شاطرة وبنت أجوادة هالعروس".

كما عالجت الأغناني القديمة مواضيع الزفاف والولادة والهجرة والغربة، وكان للفقد والعزاء حصة من موروث الأغاني الفلسطينية، فيما تطرقت أيضا للأمور أخرى كاحتباس المطر مثلاً.

"كنا نخرج حين يتأخر المطر ونقطع شوراع البلدة مغنين "شرقية حلي عنّا خلي المطر يوصلنا"، وكان الناس يرشون علينا الماء من شبابيك البيوت وأسطحها تيمنا بالمطر، أذكر أنّا كنا نعود إلى منازلنا ليلا وينزل المطر صباحا بفضل الله، تروي يسرى الخليل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024