الحاجة مهدية: بكائي على أطفالي أصابني بالعمى ومكرمة الشهداء أعادت الفرحة الى قلبي
مكة المكرمة- البكاء حتى العمى هذا هو باختصار حال الحاجة الفلسطينية مهدية دغمش والدة الشهيدين التوأم صلاح وصبحي، اللذين استشهدا بقصف صاروخي على حي الصبرا في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت الحاجة دغمش: "البكاء حتى العمى اختصرت لك حالي بعد فراق أبني التوأم صلاح وصبحي أمام عيني بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية عليهما وسط مدينة غزة".
وتضيف "بعدها دخلت في نوبة من اللاوعي أثناء استقبال المعزيات إلى أن صفعت بكف أفاقني من تلك النوبة من إحدى الأخوات"... "استمريت في البكاء على أبنائي إلى أن انطفت أنوار عيني".
وأكدت الحاجة مهدية، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، سخر لهم كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج ذوي الشهداء، مما مكنهم بأذن الله من أداء فرائضهم وإتمام نسكهم في أجواء آمنة، وخدمات ميسرة، وصحة وسلامة، وعناية ورعاية.
وتابعت: "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام الحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره، فقد سخرت كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن فاقت الوصف والخيال، وأدخلت الفرح والسرور على نفوسنا المكلومة على فقداننا أبناء في ويلات الحرب".
وأضافت الحاجة دغمش، "الفرحة لم تعرف إلى قلبي طريقا منذ استشهاد صلاح وصبحي، وبفضل الله ثم بفصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عادت الفرحة لنا فجزاه الله كل خير عنا وعن شعبنا".