كل عام وانتم بخير
من الأضحية التي توزع لحومها على الفقراء والمساكين تقربا إلى الله تعالى، جاء اسمه الكريم، عيد الأضحى، وهذا يعني من بين ما يعني ، أنه عيد التألف والمحبة والتخلق الإنساني كضرورة من ضرورات التقوى، لأن حسن الدين، دين الله العلي القدير، هو دين الخلق الرفيع ، دين الانسان وحماية هذا الانسان، والذي جاء في هذا السياق كأية لنبي الله ابراهيم عليه السلام، حين جاء بالكبش ليذبح بديلا عن ذبح الإنسان، ولتصبح هذه الواقعة المقدسة، عيدا للبهجة والأمل، وعيدا للتأخي الإنساني، ولحوم الأضاحي في بيوت المتعففين ، وعيد الاضحى عند شعبنا الفلسطيني وأينما كان هو عيد الإيمان بمشيئة الله، ورحمته، وحنوه الكريم على الإنسان، وقد فداه بكبش عظيم ، والايمان بمشيئة الله عز وجل، هو ايمان بحياة الإنسان، وضرورتها للبناء والتعمير ، وأن تكون بعز وحرية وكرامة، ولهذا لا يتردد الفلسطينيون في المضي قدما في طريق الكفاح والمقاومة، للخلاص من الاحتلال الاسرائيلي القبيح، لكي تكون حياتهم حياة العز والحرية والكرامة ، وفي هذه الطريق يقبل الفلسطينيون على الفرح كلما حلت مناسباته ، يفرحون بالعيد حتى وهم في لجة الجرح، وروحهم، روح التحدي والصمود والمقاومة.
اضحانا أضحى الإيمان والأمل والتقوى، أضحى البهجة والفرح ولو كره المحتلون ...!!
كل عام وشعبنا في كل مكان بخير الصمود والتحدي، وكل عام وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، بخير القرار الوطني المستقل، وبعافية التحدي والثبات في دروب الحق، وسلامة المضي قدما نحو قيامة دولة فلسطين الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .
وفي كل عيد دائما واولا ، التحيات الطيبات لشهدائنا البررة في عليين، والدعاء الى رب الرحمة والعزة، ان يمن على اسرانا البواسل بالفرج القريب، وعلى جرحانا ومرضانا بالشفاء العاجل، انه سميع مجيب .
كما نسأل الله تعالى أن يعيد العيد علينا وقد شفي قطاع غزة الحبيب من الانقسام البغيض، واستعادة أهلنا هناك حياة الأمن والحرية والكرامة، امين يا رب العالمين، وكل عام وأهلها هناك بخير التطلع والأمل والوحدة التي لابد أن تكون.
وللحياة الجديدة بمجلس إدارتها، وكل العاملين فيها، كل عام ونحن في دروب الكلمة الصادقة، والخبر الصحيح، بالمهنية المسؤولة، والانتماء الوطني الاصيل، لمجتمع متنور وحكم رشيد، من أجل انتصار مشروعنا الوطني التحرري .
أضحى مجيد وكل عام وانتم بخير
رئيس التحرير