مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

لؤي مسحل .. استشهد مرة وولد ثلاث مرات

بلال غيث كسواني

بعد أكثر من (16 عاما) على استشهاده، يعود لؤي مسحل إلى الحياة بثلاثة أجساد مختلفة تحمل نفس الاسم، لتكرس العائلة قاعدة "الشهداء يعودون".

استشهد لؤي سليم مسحل بقرية دير غسانة في محافظة رام الله والبيرة، عام 2001، بعد أن حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع ابن عمته الشهيد عايد عبود مسحل، ليرحل الصديقان عن الدنيا بعد أن دونا مسيرة من التحدي والنضال نصرة للمسجد الأقصى المبارك.

بعد مرور هذه السنوات، عاد لؤي ليضيء حياة عائلة مسحل من جديد، فها هو شقيقه عوض (35 عاما)، يرزق بمولوده الأول ويسميه "لؤي" تيمنا بشقيقه، الذي كان يردد دوما بيت الشعر "الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر".

يقول عوض وهو ناشط شبابي وأسير محرر وأستاذ في جامعة القدس المفتوحة، إنه لم يفكر مرتين في تسميه ابنه البكر "لؤي" تيمنا بشقيقه الراحل.

ويضيف: بميلاد لؤي الصغير يصبح لدينا ثلاثة مواليد بكر بهذا الاسم، فشقيقي لورنس الأكبر ابنه البكر (لؤي)، وكذلك شقيقي سليمان أطلق على ابنه البكر نفس الاسم.

ويقول لورنس (43 عاما)، عندما تتجمع العائلة وينادي أحدهم لؤي أو أبو لؤي، فإن الأعين تتجه إلى ثلاثة أشخاص في نفس اللحظة.

ويضيف: السبب وراء تسمية ابنائنا بهذا الاسم، هو اعتزاز اسرتنا وفخرها بنجلها الشهيد لؤي، كذلك للتأكيد على أن الشهداء يغادرون جسدا لكن أرواحهم تظل تحلق في سماء حاضرنا ومستقبلنا، فهم يرسمون لنا معالم الطريق.

أما سليمان (41 عاما) ويعمل موظفا حكوميا، يؤكد أن اسم لؤي لم يغب يوما عن تفاصيل حياة أفراد اسرته، التي تفتخر أنها أنجبت ثلاثة أبناء كلهم يحملون اسم الشهيد.

يعيش عوض مسحل حاليا فرحة ميلاد ابنه البكر "لؤي" بعد أشهر قليله على رحيل والده، ويقول: "كنت أتمنى ان يمد الله بعمر والدي كي يرى ابني، لكن هذه هي الحياة نودع فيها أحباء، ونستقبل آخرين".

وتقول الحاجة أم لورنس "كانت أمنيتي بعد استشهاد ابني (لؤي) أن يخرج أبنائي الثلاثة من السجن، وأفرح بتزويجهم وتسمية أبنائهم باسم الشهيد لتقر عيني به، والحمد لله تحققت أمنيتي".

الأشقاء الثلاثة يأملون ألا يحمل فقط أبناؤهم اسم شقيقهم الراحل، بل أن يكون نهجهم في الحياة حب الوطن والأرض كما الشهداء.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024